أبلغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي خلال لقائهما في باريس امس تحذيرا فرنسيا لايران مفاده انها ستتعرض للمزيد من العزلة الدولية اذا لم تحترم قرارات مجلس الامن الدولي بشأن برنامجها النووي.
ووفقا لبيان صادر عن قصر الاليزيه فقد كرر ساركوزي امام متكي «مخاوف فرنسا العميقة من انشطة الانتشار النووي الايرانية» ورغبة باريس في «المساهمة في حل في اطار مفاوضات بين ايران ومجموعة الدول الست» التي تضم كلا من المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا، وبريطانيا وروسيا بالاضافة الى الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.
واوضح البيان ان ساركوزي «دعا ايران الى احترام قرارات مجلس الامن الدولي والدخول في مفاوضات» معتبرا ان من شأن هذه المفاوضات ان تفتح الطريق امام تعاون واسع جدا تستفيد منه ايران، بما في ذلك المجال النووي المدني، وامام تعزيز الامن الدولي والاقليمي.
وشدد الرئيس الفرنسي بحسب البيان على «التحرك الهام والجدي لمجموعة الست في هذه العملية التي اطلقها الاوروبيون والتي باتت الولايات المتحدة ملتزمة بها بالكامل».
واكد ساركوزي انه في حال لم تفعل ايران ذلك فهي «ستعرض نفسها لعزلة دولية متزايدة على جميع الصعد». وقال ان «حلا تفاوضيا ممكن: انه الطريق الذي تفضله فرنسا».
ووزعت الرئاسة الفرنسية البيان بينما كانت المباحثات في الاليزية متواصلة بين متكي ومستشاري الرئاسة ووزارة الخارجية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حاضرا في اجتماع الاليزيه.
الى ذلك قالت الرئاسة الفرنسية في البيان ان «رئيس الجمهورية دان التصريحات التي صدرت اليوم (امس) عن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والتي تشكك في حقيقة المحرقة. لقد شدد على طابعها المرفوض والذي يصدم بالعمق، وكذلك على رفض الهجمات الكلامية المفرطة ضد دولة اسرائيل.
وكان الموقع الالكتروني للتلفزيون الايراني نشر امس تصريحات جديدة للرئيس احمدي نجاد هاجم فيها اسرائيل واصفا المحرقة بانها «خدعة كبيرة».