سجل يوم أمس الاثنين سلسلة من الاقتحامات قام بها مستوطنون متطرفون لكل من المسجد الأقصى ومقام النبي يوسف في نابلس.
فقد اقدم عشرات المستوطنين على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وقال شهود عيان لكونا ان عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات ونظموا جولة استفزازية في باحاته، واضاف الشهود ان شرطة الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينيين.
وجاء الاقتحام بناء على دعوة اطلقها متطرفون يهود امس الأول للتجمع واقتحام الأقصى بمناسبة ما يسمى بـ«عيد الانوار» اليهودي.
ولنفس المناسبة، اقتحم مئات آخرون من المستوطنين «قبر يوسف» عليه السلام بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية وأدوا طقوسا دينية تحت حماية الجيش الإسرائيلي أعقبها مواجهات مع شبان فلسطينيين.
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية «أقام 1500 مستوطن إسرائيلي.. طقوسا دينية في قبر يوسف عليه السلام بموافقة الجيش الإسرائيلي وحراسته».
وأضافت القناة أن الطقوس تمت بمشاركة الجيش الإسرائيلي بمناسبة عيد «الأنوار» الإسرائيلي.
وقال أحد قيادات المستوطنين شمالي الضفة الغربية يوسي ديجن للقناة «اليوم نأتي لزيارة المكان المقدس لليهود تحت حماية الجيش الإسرائيلي وتحت علم إسرائيل».
وإثر ذلك، وقعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الجيش التي أمنت اقتحام المستوطنين، بحسب شهود عيان.
وأفاد شهود العيان للأناضول بأن الجنود الإسرائيليين أطلقوا خلال المواجهات وابلا من قنابل الغاز والرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة 3 شبان بالرصاص، نقلوا للمستشفى لتلقي العلاج، كما أصيب عدد آخر بحالات اختناق تم علاجهم ميدانيا.
وحسب المعتقدات اليهودية، فإن عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان، لكن عددا من علماء الآثار نفوا صدق الرواية الإسرائيلية، قائلين إن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.
من جهة أخرى، أفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن فلسطينيا حاول طعن جندي على حاجز عسكري في طولكرم، شمالي الضفة الغربية.
وقال بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): «أحبط الجيش محاولة طعن جندي من قبل فلسطيني على حاجز في طولكرم»، وأضاف «تم اعتقال المهاجم في المكان، ولم تقع إصابات».