قال مسؤولون باكستانيون ان قنبلة انفجرت في بلدة شمال غرب البلاد امس ادت الى قتل تسعة اشخاص على الأقل فضلا عن مقتل 3 آخرين في غارة جوية يشتبه في أنه طائرة أميركية من دون طيار نفذتها على المنطقة القبلية المتاخمة لأفغانستان.
وتأتي هذه الهجمات بعد يوم واحد من تعهد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بمحاربة تمرد حركة طالبان «حتى النهاية» وسط تهديدات من المسلحين بشن عمليات انتقامية.
وتجري باكستان حاليا أكبر حملة موجهة لاستئصال طالبان في إطار عمليات عسكرية تحظى بدعم قوي في الداخل والخارج.
وأوضحت الشرطة أن قنبلة بدائية الصنع كانت انفجرت في سوق مزدحم في بلدة ديرا إسماعيل خان ما أودى بحياة تسعة أشخاص.
وقال سيد محسن شاه المسؤول بالبلدة إن «القنبلة كانت مزروعة في عربة كارو».
ووفقا للسلطات الطبية فقد جرح ما لا يقل عن 50 شخصا في الانفجار.
وأوضح عاشق سليم المسؤول بأكبر مستشفيات البلدة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن سبعة من الجرحى في حالة حرجة ما يجعل حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.
وقال خبراء المفرقعات إن ستة كيلوغرامات من المتفجرات كانت مخبأة في صندوق للفواكة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار إلا أن قائد شرطة المنطقة محمد إقبال توقع أن يكون الهجوم ردا على العملية العسكرية المستمرة ضد مسلحي طالبان في شمال غرب باكستان.
وجاء هذا الانفجار بعد ساعات من مقتل ثلاثة أشخاص في غارة يشتبه في أن طائرة أميركية من دون طيار نفذتها امس.
واستهدفت الضربة الجوية سيارة في منطقة جنوب وزيرستان القبلية معقل القائد الأعلى لحركة طالبان الباكستانية بيعة الله محسود.
وقال مسؤول استخباراتي طلب عدم الكشف عن اسمه: «قتل ثلاثة أشخاص كانوا داخل السيارة».
ويعتقد أن محسود هو العقل المدبر للعشرات من الهجمات التي تعرضت لها باكستان كما أنه ينسق عمل مسلحي تنظيم القاعدة ومسلحي طالبان الذين يشنون هجمات عبر الحدود على القوات الدولية في أفغانستان.
إلى ذلك أعلنت السلطات الباكستانية عن مقتل 35 مسلحا من حركة طالبان على أيدي القوات الأمنية في منطقة جانيخل في اقليم بانو عند أطراف المناطق القبلية.
وأفاد تلفزيون «جيو» الباكستاني بأن القوات الباكستانية واصلت عملياتها ضد المتشددين لليوم السابع على التوالي في إقليم بانو ومناطق جانيخل وباكاخيل.
واستهدف القصف مخابئ المتشددين بالمقاتلات والطوافات الحربية، فيما رفع حظر التجول من 6 ساعات للسماح للسكان بالخروج من منازلهم وشراء حاجاتهم.