بعد ان أعلنت امس عن فتح جبهة ثانية «شاملة» على طول المنطقة الجبلية الوعرة مع حركة طالبان، قصفت القوات الباكستانية امس معاقل المسلحين في مناطق القبائل وقصفت الطائرات والمروحيات الباكستانية والقوات البرية مخابئ المسلحين في مناطق القبائل والمناطق المجاورة امس وقتل 44 مسلحا مشتبها به في الهجوم.
وذكر مسؤول امني في بيشاور العاصمة الاقليمية للولاية الحدودية الشمالية الغربية ان «الغارات الجوية وقصف المقاتلات أدى إلى مقتل 29 مسلحا وإصابة 25 آخرين في بلدة سافي في منطقة موهماند القبلية».
الى ذلك قال رئيس الأركان الباكستاني الجنرال أشفق برويز كياني امس ان بلاده ليست بحاجة الى المشورة من الخارج إزاء العملية التي يشنها الجيش ضد المسلحين في وادي سوات والهادفة الى إعادة المضللين الى الطريق القويم.
افضل نتيجة
ونقلت قناة «جيو تي ڤي» الباكستانية عن كياني قوله للصحافيين امس ان «أحدا لا يمكنه ان يفهم بلدنا أفضل منا وان أفضل نتيجة ممكنة يمكن ان تظهر على المدى البعيد».
وأضاف «هناك فرق بين الحرب التقليدية والحرب الحالية. في الحرب الحالية من الصعب التمييز بين الأصدقاء والأعداء».
وتابع قائلا «هذه ليست حرب الإسلام وبيعة الله محسود وفضل الله (من قادة طالبان باكستان) ليسا من علماء الدين. باكستان تأسست باسم الإسلام وقاعدتها الإسلام وستظل كذلك وتضحياتنا يمكن أن تثمر إذا عاد متضررو ملقند الى ديارهم».
يشار إلى ان مئات آلاف الأشخاص أرغموا على النزوح من ديارهم بسبب العمليات التي يشنها الجيش الباكستاني منذ حوالي شهرين ضد المسلحين في شمال غرب البلاد.
من جهة أخرى قال وزير الداخلية الباكستاني مالك رحمن ان العمليات العسكرية ضد المسلحين ستتواصل حتى القضاء على «آخر إرهابي».
وأكد وزير الداخلية الباكستاني ان المسلحين في حالة فرار في الوقت الحالي من كافة مناطق القتال مع الجيش في شمال غرب باكستان.
وأضاف الوزير أن القوات المسلحة الباكستانية تلاحق المسلحين الإرهابيين بشكل نشط في كل من سوات وبونير ودير، وانه ليس أمامهم أي خيار سوى إلقاء السلاح.
وأشار الى أن المسلحين يسيئون للإسلام وهو دين السلام والتسامح، مضيفا أن العمليات والأنشطة الإرهابية بدأت في باكستان في أعقاب الحرب الافغانية، وانهم يحصلون على الأسلحة من افغانستان، مطالبا المجتمع الدولي بمساعدة باكستان في قطع خطوط الإمداد عن هؤلاء الإرهابيين.
وكشف عن انه سيتم تعيين اكثر من عشرين ألف جندي جديد للعمل في قوة الشرطة بالعاصمة الباكستانية الاتحادية إسلام آباد لضمان الأمن والنظام في المدينة.
وأضاف أنه سيتم تركيب أجهزة مراقبة حديثة ومتطورة في مختلف نقاط الدخول والخروج الى ومن المدينة لاكتشاف العناصر المعادية، إضافة الى تزويد شرطة العاصمة بأجهزة نقالة متطورة لتحديد أماكن الأسلحة في المنازل أو الأماكن المختلفة.