وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس نتائج الانتخابات الرئاسية بأنها تصويت بالثقة على أداء الحكومة.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن أحمدي نجاد القول خلال اجتماع وزاري: «كانت الانتخابات، في الواقع، استفتاء شارك فيه أربعون مليون شخص على النظام الإسلامي في إيران».
وأضاف الرئيس الإيراني: «كما أنها (الانتخابات) كانت بمثابة التصويت بالثقة على أداء الحكومة، حيث وافق 25 مليون من 40 مليون على هذا الأسلوب من الإدارة».
لا يوجد فرق
في سياق متصل قال الرئيس الأميركي باراك اوباما انه وبالرغم من الاحداث التي تلت اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في ايران فانه لا يوجد فرق كبير بين نجاد وموسوي من حيث سياساتهما الفعلية.
وأعرب اوباما في مقابلة اجرتها معه محطة «سي ان بي سي» التلفزيونية في وقت متأخر امس الاول عن اعتقاده بأن «الفرق بين أحمدي نجاد وموسوي من حيث السياسات الفعلية قد لا يكون كبيرا كما تم الاعلان عنها».
وقال اوباما «في كلا الحالتين فاننا سنتعامل مع النظام الايراني الذي كان تاريخيا معادا للولايات المتحدة وتسبب ببعض المشاكل في المنطقة ويسعى لامتلاك اسلحة نووية» مضيفا انه «لدينا مصالح طويلة الأجل في الا نسمح لهم بالحصول على أسلحة نووية والتوقف عن تمويل منظمات مثل حزب الله وحماس».
وأشار الى «أن خروج نحو 100 ألف من الناس الى الشوارع في احتجاجات سلمية ويتم تفريقهم من خلال العنف واطلاق النار فان ذلك يقول لي ان الشعب الايراني غير مقتنعي بشرعية الانتخابات».
وأعرب عن أمله في «ألا يستجيب هذا النظام بالعنف ولكن بالاعتراف بأن المبادئ العالمية في التعبير السلمي عن الرأي والديموقراطية هي التي ينبغي تأكيدها».
الانتظار والترقب
واضاف «أنا متفائل بأن هذا سيحدث كما تعلمون انني اتبع نهج (الانتظار والترقب)».
وأكد أهمية اتباع سياسة الديبلوماسية الصارمة من قبل الولايات المتحدة تجاه ما اسماه «تلك المخاوف الأمنية الدائمة لدينا الأسلحة النووية وتمويل الارهاب».
وشدد على ان «هذا الامر لن يزول» معربا عن اعتقاده «بأنه من المهم بالنسبة لنا أن نتأكد من أننا مددنا ايدينا اليهم».