أعلنت صحيفة عراقية حكومية امس عن انجاز جهات نيابية ملفا خاصا يتعلق بمطالبة اسرائيل بتعويض العراق ماديا عن قصف مفاعل «تموز» في ضواحي العاصمة العراقية في عام 1980. ونقلت صحيفة «الصباح» العراقية الممولة من الحكومة عن الامين التنفيذي للائتلاف العراقي الموحد الحاكم النائب محمد ناجي قوله إن «جهات نيابية» أكملت «ملف مطالبة إسرائيل بتعويضات مالية لقصفها مفاعل تموز النووي في عام 1980، لافتا الى ان الملف اعتمد خطة من ستة محاور للحصول على هذه التعويضات التي لم يشر الى حجمها. وتتزامن هذه التحركات مع وجود رغبة في الحصول على تعويضات من فرنسا بسبب ما وصف بإخلالها بالاتفاق المبرم مع بغداد والقاضي بتزويد المفاعل المذكور بالوقود النووي.
ووصف ناجي مطالبة إسرائيل بالتعويضات بأنها قضية وطنية ترتبط بحقوق العراق وسيادته وفق قرار مجلس الامن رقم 487 الصادر في عام 1981 والذي نص على الزام تل ابيب بدفع تعويضات كاملة للعراق على ان يتابع الامين العام للامم المتحدة تنفيذ هذا القرار. وقال ان «ملف التعويضات العراقية من إسرائيل بات جاهزا ومتكاملا لتفعيله من اجل الحصول على تعويضات مادية من إسرائيل». وكشف النقاب عن وجود اتصالات مع مدراء سابقين وعلماء كانوا يعملون سابقا في مفاعل تموز النووي العراقي لتأكيد حق العراق في الحصول على تعويضات من اسرائيل.
وكانت الطائرات الاسرائيلية دمرت مفاعل تموز النووي العراقي الذي بنته فرنسا بغارة جوية اثناء انشغال العراق بالحرب مع ايران في عام 1980. ويقع المفاعل في منطقة التويثة على بعد نحو 15 كيلومترا الى الجنوب من بغداد.