Note: English translation is not 100% accurate
حزب الله: الحريري طلب وعداً بتسليم السلاح مقابل وقف الحرب المستقبل: الحزب يمارس إرهاباً فكرياً على كل من يخالفه الرأي
الأربعاء
2006/12/13
المصدر : بيروت
قال المعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل ان رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري بعث برسالة عبر أحد مساعديه الى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أثناء العدوان الإسرائيلي يطلب فيها منه «وعد شرف بأن يسلّم الحزب سلاحه لكي تتوقف الحرب».
وقال خليل، في مقابلة مع محطة «المنار» ضمن برنامج «بين قوسين» مساء امس الأول «استهجنا واستغربنا هذا الأمر، وقلنا: ربما لم يستطع تحمّل الضغوط الأميركية». وعن اتهام الحزب بالدفاع عن قتلة الرئيس الحريري، أشار خليل الى ان مساعدي الحريري أبلغوا الحزب يوم اعتقال الضباط الأربعة ان هؤلاء خططوا وشاركوا في عملية الاغتيال فأجاب الحزب: «إذا كانوا كذلك لينالوا جزاءهم ولم نتدخل، فكيف نحمي قتلة الحريري؟».
وردا على وصف وزير الشباب والرياضة احمد فتفت السيد حسن نصرالله بأنه نيرون، قال خليل: «خريج ثكنة مرجعيون هو آخر من يحق له الحديث عن روما.
هل له عين ان يتحدث وهو الذي حاول استصدار قرار من مجلس الوزراء بنزع سلاح المقاومة؟ إن هذا يؤكد ارتباطه بالخارج». وأشار الى ان المعارضة أمهلت السلطة بضعة أيام للاستجابة الى مطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية وإلا فإنها ستفكر في الحكومة الانتقالية، مؤكدا فشل الحكومة في السياسة والإدارة والأمن والاقتصاد، ومشيرا الى ان «الفريق الحاكم لجأ الى آخر ورقة لديه وهي إحداث فتنة مذهبية، وهذا تصرف العاجز، وهو كمن يلحس المبرد لأنه سيندم على ذلك ولن يصل الى نتيجة». وسأل: «إذا كان الحريري نجح فلماذا يدعو الناس الى التفاهم ولماذا يدعو الوفود العربية للمجيء الى لبنان ومساعدته؟». وأكد ان المعارضة «تخوض معركة تحرير القرار السياسي من الهيمنة الأجنبية». وتوجه الى السنيورة قائلا: «كفى مكابرة».
من جهته وردا على الكلام الذي أدلى به لتلفزيون «المنار» ليل امس الاول، اصدر تيار المستقبل بيانا اوضح فيه ان كل ادعاء عن رسائل من رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري الى حزب الله اثناء العدوان الاسرائيلي حول طلب مقايضة سلاح الحزب بوقف اطلاق النار هو ادعاء باطل وكاذب، ويصب في إطار سياسات التهويل والتخوين التي لن تجدي نفعا في تلطيخ الثوابت الوطنية والقومية للشرفاء الحقيقيين في لبنان. كما أوضح البيان شعوره بالأسف الشديد لأن يكون مرض فقدان الذاكرة قد اصاب المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله وان يتم تناول موقف «تيار المستقبل» من سلاح المقاومة بالصورة التي تناولها هو، وهو موقف مشهود له في كل المنتديات ومراكز القرار العربي والدولي، ولن تتمكن من الاساءة اليه اي جهات استساغت لعبة التخوين وقلب الحقائق.
كما اعتبر ان تحوير الكلام اصبح سمة ساطعة من سمات قيادات حزب الله، التي تقول تارة ان حزب الله شن في يوليو حربا استباقية على مخطط اسرائيلي للهجوم على لبنان في الخريف، وتارة تقول ان الحكومة الاسرائيلية اعدت مخططا مسبقا للحرب على لبنان، وتارة اخرى تتحدث عن مؤامرة قامت بها جهات لبنانية لدفع اسرائيل بواسطة الادارة الاميركية لشن حرب على لبنان، بعد ان اكدت قيادة حزب الله نفسها انها لو كانت تعلم بثمن الحرب، لما قامت بعملية 12 يوليو، واضاف ان المسؤولية الوطنية تجاه آلاف الشهداء والجرحى والدمار الشامل والنكبة الاقتصادية التي تسببت بها حرب يوليو تقتضي في الحد الأدنى من قيادة حزب الله ان تخرج من الضياع الاستراتيجي في تحديد وجهة الاتهامات، والقيام بمراجعة صادقة للذات تقتضيها التضحيات الجسيمة التي دفعها الشعب اللبناني، عوضا عن استغلال هذه التضحيات لإشعال فتنة داخلية ترفع منسوب الخسائر التي مازال لبنان يتكبدها بسبب هذه السياسات تحديدا.
وحول اتهام تيار المستقبل بأنه لا يتحمل الرأي الآخر في الطائفة السنية اعتبر البيان ان هذه نظرة أقل ما يقال فيها انها مدعاة للسخرية، خصوصا أن مطلقها طرف يمارس التخوين بحق كل من يخرج عن رأيه، ويمثل جهة حزبية تمارس الإرهاب الفكري والثقافي والسياسي على كل من يخالفه الرأي داخل طائفته اولا ويحاول اليوم تعميم هذه الممارسة على المستوى الوطني العام.
وختاما ناشد البيان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ان يتقدم بطلب رسمي لفتح تحقيق حول حرب يوليو من جامعة الدول العربية، وذلك في أسرع وقت ممكن.
اقرأ أيضاً