بيروت ـ محمد حرفوش
التوافق السياسي الذي حُسم لصالح عودة نبيه بري الى رئاسة مجلس النواب لولاية خامسة، يبدو انه لم ينسحب بعد على نيابة رئاسة المجلس.
فالمعلومات المتداولة على هذا الصعيد تشير الى ان العديد من قوى المعارضة تفضل انتخاب شخصية ارثوذكسية غير نائب الرئيس السابق فريد مكاري وقد تردد ان كتلة التغيير والاصلاح التي يرأسها العماد ميشال عون وتضم 27 نائبا، قد ناقشت خيار ترشيح احد اعضائها النائب غسان مخيبر وعرضته على حلفائها لمعرفة مدى تجاوبهم مع هذا الخيار. وبحسب اوساط مراقبة، فإن شركاء عون في المعارضة وتحديدا الرئيس بري لا يفضلون حصول معركة على نيابة رئاسة المجلس لاعتبارات تتصل بحسابات سياسية لها علاقة بترابط التوافق على رئاسة المجلس ورئاسة الحكومة.
وأشارت المعلومات الى ان كتلة المستقبل تريد عودة مكاري الى منصبه، لكنها قد تطرح اسم النائب عاطف مجدلاني كحل وسط في حال برزت مداخلات معينة، علما ان الرئيس بري لن يقف حجر عثرة في طريق من سيختاره «المستقبل» لهذا المنصب، مع التمني بألا يكون مكاري ومع التمني ايضا ان يكون النائب ميشال المر الذي يعتبر من حلفاء 14 آذار وفي الكتلة الوسطية التي ستظهر قريبا.
لكن امام تمني بري للتوافق على ميشال المر، ثمة مشكلة تتمثل في رفض عون المسبق وكتلته لهذا الخيار نظرا لما بين المر وجنرال الرابية من خلافات برزت قبيل انتخابات 7 يونيو.