اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين متطرفين باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولات استفزازية وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت قام منتمون الى جماعة «تدفيع الثمن» اليهودية المتطرفة بإضرام النيران فجر أمس في كنيسة بمدينة القدس ما أدى إلى وقوع أضرار بأجزاء منها.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ان المستوطنين خطوا شعارات معادية للمسيحيين وللنبي عيسى عليه السلام على جدران الكنيسة.
وأضرم المتطرفون اليهود النيران في مبنى تابع للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في القدس المحتلة. وصرحت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري ان الحريق طال قسما من المبنى المستخدم لاستضافة ندوات.
وشوهدت على الجدران عبارات معادية للمسيح وشعارات يستخدمها عادة متطرفون يهود.
وأوضحت السمري «يبدو ان دوافع منفذي الحريق كانت قومية» في إشارة الى عمليات دفع الثمن التي يقوم بها متطرفون يهود.
وأضافت ان رجال الإطفاء سيطروا بسرعة على الحريق ولم تسجل اي إصابات.
من جهته، حمل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة عن تلك الهجمات التي تهدف إلى إرهاب شعبنا من أجل ان يتركوا أرضهم».
وردا على هذه الانتهاكات طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الفاتيكان والمجتمع الدولي، بحماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، من «التطرف اليهودي».
وأدانت الوزارة في بيان «بشدة هذا العمل»، وقالت: «بالأمس أحرق مسجد قرب بيت لحم، واليوم كنيسة في القدس، هذا عدوان متكرر من قبل اليهود المتطرفين ومنظماتهم الإرهابية المعروفة، يتم أمام نظر ومسمع الحكومة الإسرائيلية، وتحت بصر قواتها وأجهزتها المختلفة إن لم تكن تحت حمايتها».
وأضافت: «تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذا الاعتداء الاستفزازي على الكنيسة وعلى المقدسات الإسلامية والمسحية، وتعتبره دعوات إسرائيلية رسمية إلى العنف وإلى مزيد من التطرف العنيف في المنطقة، واستمرارا للحرب الشاملة التي تقودها الحكومة الإسرائيلية من أجل تهويد القدس الشريف وتهجير مواطنيها الفلسطينيين منها». وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه «الجرائم المتواصلة»، مطالبة دولة الفاتيكان، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، بـ «الخروج عن صمتها».
من ناحية أخرى، قامت مجموعة مكونة من 10 مستوطنين وعشرات السائحين الأجانب باقتحام الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.