تبادلت روسيا والدول الغربية الاتهامات بتأزيم الوضع في أوكرانيا، حيث قالت واشنطن ان موسكو «رفعت سقفها عاليا» في المجال العسكري في اوكرانيا، بينما ردت الأخيرة بأن العقوبات الغربية عليها ما هي الا محاولة لإفشال الهدنة التي تم التوصل اليها أخيرا.
فقد اعتبر الجنرال الاميركي فيليب بريدلوف قائد قوات الحلف الاطلسي «الناتو» في اوروبا، ان الوضع في أوكرانيا «يزداد سوءا كل يوم» حيث تخوض القوات الحكومية صراعا ضد متمردين مدعومين من روسيا.
ورفض بريدلوف الافصاح عما اذا كان يؤيد تزويد كييف بأسلحة دفاعية، رغم انه اتهم روسيا بأنها «رفعت سقف» دعمها للانفصاليين، متحدثا في لقاء مع الصحافيين في الپنتاغون عن «اكثر من الف عربة قتالية وقوات مقاتلة ومئات الدفاعات الجوية المتطورة جدا وكتائب مدفعية. لقد رفع بوتين السقف عاليا في الاعمال التي يقوم بها في شرق اوكرانيا وفي دونباس».
وأوضح انه بعث برسالة الى البيت الابيض عن «خيارات» للرد على حاجة اوكرانيا في مجال التجهيزات العسكرية وهي محددة كما قال: «اتصالات وتشويش وقدرات مضادة للمدفعية وغيرها» اي قدرات لمنع القوات المعادية من التحرك. ولكنه لم يوضح مع ذلك ما اذا كان اوصى بإرسال اسلحة الى الاوكرانيين وعلى عكس السياسة المتبعة حاليا القاضية بتسليم تجهيزات غير قاتلة.
وكرر الجنرال ايضا انه يجب التحرك وفق خطتين عسكرية واقتصادية كي يوقف الرئيس الاميركي فلاديمير بوتين الضغط على اوكرانيا. كما نصح ايضا بتكثيف الجهود في حرب الاعلام.
وهذا ما اشار اليه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قائلا ان الهدنة في شرق اوكرانيا «تؤتي ثمارها» لاسيما مع انحسار حالات اطلاق النار وعمليات القصف.
واضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي ان «مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا وثقوا حقيقة تراجع الاشتباكات وأعمال العنف في شرق اوكرانيا»، مشيرا الى تراجع عمليات القصف واطلاق النار في المنطقة. لكنه حذر من ان تهديد الغرب بفرض عقوبات جديدة ضد موسكو دليل على ان واشنطن وبروكسل لا تعملان من اجل نجاح الهدنة في اوكرانيا.