عواصم ـ أحمد عبدالله
قالت تقارير أميركية ان أجهزة استخبارات أوروبية رصدت اتصالات قام بها مسؤولون عراقيون لإقناع علماء عراقيين متخصصين في التكنولوجيا النووية فروا من العراق في أعقاب حرب 2003.
وقالت تلك التقارير ان الاتصالات شملت اكثر من 50 عالما يتواجدون في بلدان مختلفة من العالم بما في ذلك دول أوروبية. وقد بدأت تلك الاتصالات على نحو مفاجئ وجماعي خلال قبل نحو شهرين.
ويذكر ان أجهزة المخابرات في الدول الغربية تتابع اتصالات اي عالم في الشؤون التكنولوجية النووية ـ لاسيما اذا كان قد عمل في برنامج نووي عسكري ـ يقيم على أراضيها وان رصد الاتصالات بالعلماء جاء في ذلك النطاق.
ميدانيا، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 8 أشخاص وإصابة عشرات آخرين بجروح في هجومين منفصلين احدهما بسيارة مفخخة وقعا أمس في بغداد.
وأوضحت المصادر ان «5 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب حوالي 20 آخرين بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة مركونة في شارع الكرادة داخل».
وأضافت ان «الانفجار وقع حوالي الـ 11 صباحا في الشارع الرئيسي في منطقة الكرادة».
وفي هجوم آخر قتل 3 أشخاص وأصيب نحو 30 آخرين بانفجار عبوة ناسفة وفقا لمصدر في الشرطة.
وأوضح ان «الانفجار وقع قرب سوق شعبي مكتظ في منطقة الشعب ما أدى الى سقوط الضحايا، وبينهم نساء وأطفال».
وتسببت قنبلة أخرى في مقتل 3 وإصابة 12 في مدينة الصدر بشرق العاصمة.
وأشار الى تمكن قوات الأمن من تفجير عبوة ثانية، تحت السيطرة، كانت معدة للانفجار لدى تجمع الناس لإخلاء الضحايا.
وفي أبوغريب، أعلنت الشرطة العراقية ان ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقرا حكوميا أمنيا ظهر أمس بلغ 9 قتلى بينهم جنديان أميركيان.
وقال مصدر في الشرطة العراقية ان مهاجما انتحاريا فجّر نفسه قرب المجلس البلدي ومركز شرطة في بلدة ابوغريب وتسبب في مصرع 9 بينهم جنديان أميركيان وإصابة 18 آخرين من بينهم 5 جنود أميركيين نقلوا لتلقي العلاج.
وجاءت التفجيرات في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الأميركي للانسحاب من بلدات ومدن عراقية بحلول نهاية يونيو لتثير تساؤلات بشأن قدرة قوات الأمن العراقية على التصدي وحدها للتمرد المتواصل.
هذه التفجيرات وما سبقها من أعمال أعنفها هجوم كركوك قبل أيام، دفعت قياديين في مجالس «الصحوة» العراقية الى اتهام الجهات التي تقف وراءها بالسعي إلى إبقاء القوات الأميركية في العراق.
وقال محمد عبد الإله العزاوي القيادي في صحوة ـ في تصريح خاص لراديو «سوا» الأميركي ـ «إن حدوث هذه التفجيرات في هذا التوقيت وقبل انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية نهاية الشهر الجاري حسب الاتفاقية الأمنية، يهدف إلى إبقاء القوات الأميركية في البلاد».