قال احد كبار زعماء تنظيم القاعدة في تصريحات بثت أمس الأول ان القاعدة ستستخدم الأسلحة النووية الباكستانية في قتالها ضد الولايات المتحدة اذا كانت في وضع يتيح لها ذلك.
وقال مصطفى ابواليزيد زعيم القاعدة في افغانستان في مقابلة مع قناة الجزيرة «ان شاء الله لن تقع الأسلحة النووية في أيدي الأميركان ويستولي عليها المسلمون ويستخدمونها ضد الأميركان بإذن الله».
وكان ابواليزيد يرد بذلك على سؤال بشأن الضمانات الأميركية للسيطرة على الأسلحة النووية الباكستانية في حالة اقتراب المقاتلين الإسلاميين من فعل ذلك.
وقال «نحن نتوقع ان يندحر الجيش الباكستاني ويحرج وان شاء الله نتوقع ان يندحروا ويرجعوا مهزومين وتكون هذه نهايتهم في كل باكستان».
وسئل عن خطط الجماعة فقال الزعيم المتشدد المصري ان «إستراتيجية التنظيم في المرحلة المقبلة كما هي في المرحلة السابقة وهي ضرب رأس الأفعى الطاغوت الاكبر الأميركان ويتحقق ذلك بالاستمرار في العمل على الجبهات المفتوحة لنا وايضا فتح جبهات جديدة بما يحقق مصلحة الاسلام والمسلمين أيضا وزيادة ومضاعفة العمليات العسكرية التي تستنزف العدو الأميركي اقتصاديا وماليا».
وأشار أبواليزيد إلى ان تعيين زعيم جديد لوحدة القاعدة في شبه الجزيرة العربية وهو ابوبصير ناصر الوحشي يمكن ان يحيي حملتها في السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم.
وقال «نحن عندما أعلنا الجهاد في السعودية كانت الأهداف على الأميركان الأهداف الأميركية الصليبية والأهداف النفطية التي يسرقونها ويستقوون بها على ضرب المسلمين والمجاهدين في فلسطين والعراق وأفغانستان».
واضاف «حصل بعض الفتور في العمل هناك لأسباب كثيرة لا نستطيع ان نحصيها ولكن الحمد لله توحدت الجهود في الفترة الاخيرة».
وقال ابواليزيد الذي يعرف ايضا باسم ابوسعيد المصري ان القاعدة ستواصل القيام بعمليات ضخمة ضد العدو ويقصد به الولايات المتحدة.
واضاف انه طالب ويطالب كل فروع القاعدة بتنفيذ مثل هذه العمليات، مشيرا الى هجمات ضد القوات التي تقودها أميركا في العراق وأفغانستان.
وقال ان القاعدة ستكون مستعدة لقبول هدنة لمدة 10 سنوات تقريبا مع الولايات المتحدة اذا وافقت واشنطن على سحب قواتها من الدول الإسلامية وتوقفت عن دعم إسرائيل وحكومات الدول الاسلامية المؤيدة للغرب.
وسئل عن مكان كبار زعماء القاعدة فقال «الشيخ أسامة والشيخ أيمن الظواهري حفظهما الله في مأمن من أيدي الأعداء ولكن طبعا لا يمكن ان نقول أين هما ونحن أصلا لا نعرف أين هما».