- مصر تنفي عقد لقاءات مع الحوثيين
أكد مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر إنه لا يمكن لأي طرف يمني أن يفرض سيطرته على البلاد بقوة السلاح، مشددا على أنه «واهم من يعتقد أنه سيفرض توجهه على الآخرين، أو سيحكم اليمن بالقوة»، في إشارة إلى الحوثيين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده المبعوث الأممي في عدن أمس، حيث اطلع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عن إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن.
وأوضح بنعمر أنه أبلغ مجلس الأمن الدولي عن خيبة أمله لعدم التزام الحوثيين بتنفيذ قرارات المجلس الخاصة بانسحابهم من مؤسسات الدولة التي سيطروا عليها، ورفع الإقامة الجبرية التي فرضوها على رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وأضاف أنه يعمل في إطار المشاورات - التي أحرزت تقدما- مع الأطراف السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، منوها الى سعي بعض «الأطراف المتطرفة» من عدة جهات لم يسمها، لإفشال الحوار.
وكان مجلس الأمن قد استمع لإحاطة من بنعمر خلال جلسة خاصة عقدها أمس الاول، حيث
اعرب عن القلق إزاء تدهور الوضع السياسي والأمني في اليمن وتصاعد التهديد «الإرهابي» في ظل غياب الحل السياسي.
من جهته، حث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف اليمنية على دعم جهود الرئيس هادي في اقتراحه لنقل محادثات المصالحة التي تجرى بوساطة الأمم المتحدة الى المملكة العربية السعودية إذا تعذر التوصل الى اتفاق على مكان إجرائها داخل اليمن.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية لم يشأ الكشف عن هويته في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان «الاتحاد دعا جميع الأطراف إلى المشاركة بشكل بناء مع هادي بشأن هذه المسألة»، لافتا الى أن «الاتحاد الأوروبي لا يفكر في نقل موقع بعثته من صنعاء».
من جانبه، رفض حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والحوثيون، دعوة الرئيس هادي إلى نقل الحوار لمقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض.
وأكد مصدر في الحكومة اليمنية لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية امس أن الفصيلين رفضا الدعوة، لكنه لم يوضح كيفية تعامل الرئيس هادي مع هذا الرفض.
الى ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول قيام وفد يمثل جماعة الحوثيين اليمنية بعقد لقاءات مع مسئولين في الوزارة.