مع استمرار العمليات العسكرية في اطار «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة العربية السعودية، أعرب مزيد من الدول الغربية عن تأييدها للتحرك السعودي والدول المشاركة في التحالف لدعم الشرعية، حيث انضمت كل من بريطانيا وفرنسا واسبانيا وألمانيا الى الولايات المتحدة لتعلن تأييدها ودعمها للعملية. وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان اتصالات من زعماء هذه الدول يتقدمهم الرئيس الاميركي باراك اوباما .
وفي هذا السياق، كشف السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير، أن دولا عدة ترغب في الانضمام إلى التحالف «وتجري الآن محادثات بهذا الخصوص معهم».
في هذه الاثناء، نقلت «رويترز» عن مسؤول ديبلوماسي خليجي أمس أن «التحالف» كان يخطط في بادئ الأمر لحملة تستمر شهرا لكن العملية قد تستغرق بين خمسة وستة أشهر. وأضاف المسؤول الذي رفض نشر اسمه، ان الهجمات ستتواصل إلى ان يتمكن اليمن من استئناف عملية الانتقال السياسي المدعومة من الأمم المتحدة والتي توقفت نتيجة سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر الماضي.
وأكد ان قلق دول الخليج من نفوذ الحوثيين تزايد في يناير بعدما أظهرت صور للأقمار الصناعية نشرهم صواريخ سكود طويلة المدى في المناطق الشمالية، ويتراوح مداها بين 250 و650 كيلومترا موجهة شمالا نحو الأراضي السعودية.
وأضاف المسؤول أن قوات الحوثي تتلقى التدريب والدعم على الأرض من نحو 5000 خبير من إيران وحلفائها الإقليميين وهم جماعة حزب الله في لبنان وجماعات شيعية عراقية.
أوباما يؤكد دعم الخطوة السعودية والخليجية في اليمن واستعداد بلاده للدفاع عن أرض وأمن المملكة
زعماء غربيون يهاتفون خادم الحرمين لتأكيد دعمهم لـ «عاصفة الحزم»
|
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي خلال لقائه الرئيس السوداني عمر البشير قبل أيام في الرياض . |
|
يمنيون يحملون صورة زعماء الدول المشاركة في «عاصفة الحزم» للتعبير عن شكرهم خلال مسيرة لهم في تعز (أ.ف.پ) . |
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالات هاتفية من الرئيس الأميركي باراك أوباما وعدد من الزعماء الغربيين أكدوا فيها دعمهم لعمليات «عاصفة الحزم» العسكرية ضد مواقع الميليشيات الحوثية في اليمن.
وقال البيت الأبيض في بيان له ان الرئيس اوباما «اكد مجددا على الصداقة المتينة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وعلى دعم الادارة الأميركية للخطوة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية ودول أخرى استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بدعم حكومة اليمن الشرعية».
وقالت وكالة الانباء السعودية (واس) من جهتها، ان الرئيس الأميركي، جدد دعم الولايات المتحدة الأميركية الكامل للمملكة في عملية عاصفة الحزم، وبين استعدادها التام للدفاع عن أمن وأراضي المملكة متى ما طلب منها ذلك.
كذلك، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لخادم الحرمين في اتصال هاتفي آخر، دعم بلاده السياسي للعمل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء إن كاميرون تحدث مع جلالة خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أنه أول اتصال بينهما منذ تولي الملك سلمان الحكم.
وأكد رئيس الوزراء دعم المملكة المتحدة السياسي الراسخ للعمل السعودي في اليمن، مشيرا إلى أنه «كان أمرا صائبا القيام بكل ما هو ممكن لردع العدوان الحوثي، ودعم الرئيس هادي وحكومته الشرعية».
وعبر كاميرون والعاهل السعودي في المكالمة الهاتفية عن قلقهما من أن يؤدي ما يقوم به الحوثيون إلى تصعيد في الإرهاب والتطرف مما يمكن القاعدة وداعش من إيجاد موطئ قدم في اليمن، والتي من شأنها أن تشكل تهديدا خطيرا للبلدين.
وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء «ان كاميرون أكد على أن بريطانيا ستفعل كل ما في وسعها لدعم السعوديين لوقف حدوث ذلك، وعرض تقديم المزيد من الدعم».
وتلقى خادم الحرمين اتصالا مماثلا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب «واس».
وقد أكد هولاند على وقوف فرنسا مع المملكة في عملية عاصفة الحزم، مبديا استعداد فرنسا لتقديم كل ما تحتاجه المملكة من جميع النواحي.
وجرى اتصال هاتفي مماثل بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والملك فيليب السادس ملك مملكة اسبانيا تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، معربا جلالته عن دعم اسبانيا للمملكة في عملية عاصفة الحزم.
واتصل رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي بدوره بالملك سلمان واستعرض الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
ونقلت وكالة الانباء السعودية، تأكيد راخوي على وقوف اسبانيا مع المملكة في عملية عاصفة الحزم، معربا عن استعدادها لتقديم أي دعم تطلبه المملكة.
كيف أعاد محمد بن سلمان السودان من إيران للعرب؟
العربية.نت: في أغسطس من عام 2013 منعت السعودية طائرة الرئيس السوداني عمر البشير من عبور أجوائها في طريقها إلى إيران.
هذه الحادثة عبرت بوضوح عن تردي العلاقات بين الخرطوم والرياض من جهة، والتقارب الكبير الذي جمع السودان بإيران من جهة أخرى.
ولكن هذه الحادثة أصبحت صفحة من الماضي البعيد، فالعلاقة المتوترة بين السعودية والسودان تبدلت بشكل جذري خلال ساعات تاريخية معدودة، وحلت مكانها علاقة صداقة وتعاون وثيق لم تقرب فقط بين البلدين، بل جعلت السودان يشارك في تحالف «عاصفة الحزم» الذي تقوده السعودية في عملياتها العسكرية ضد المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح المنقلبة على الشرعية.
متى وكيف حدث التحول؟
لهذا التحول التاريخي قصة يجب أن تروى، فقد قام الرئيس السوداني عمر البشير أخيرا بزيارته للسعودية، والتقى بخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز في حدث كبير لفت أنظار المتابعين، وحظي بمتابعة وسائل الإعلام.
بعد الحفاوة السعودية الكبيرة بالضيف السوداني اجتمع مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي في لقاء مطول اتسم بالشفافية والصراحة حول عدد من القضايا الجوهرية في علاقة السودان بالسعودية وبمحيطها العربي التي كانت في أسوأ حالاتها.
بمجرد ان انتهى الاجتماع حدث التحول التاريخي الذي لم يتوقعه أحد، وأعلن البشير مشاركة القوات السودانية بشكل رسمي في التحالف الخليجي والعربي، قاطعا علاقته مع إيران التي بدأت مطلع الثمانينيات.
دخل الرئيس السوداني غرفة الاجتماع مع الأمير محمد بن سلمان حليفا إيرانيا وخرج منها حليفا سعوديا، بل مشاركا القوات الخليجية العربية ضد القوات المنقلبة على الشرعية.
ولم يكتف الرئيس السوداني بإعلانه الانضمام للتحالف جوا وبرا، ولكنه أصدر قرارا يقضي بطرد جميع البعثات الإيرانية من الأراضي السودانية، في خطوة تعلن عن عودة السودان المؤكدة إلى المحيط العربي.
يعبر هذا الاجتماع التاريخي عن نجاح الديبلوماسية السعودية التي لعبت دورا كبيرا إلى جانب العمل العسكري المتقن في الإعداد والتنفيذ لـ «عاصفة الحزم» التي أشارت وكالة الأنباء العالمية «بلومبيرغ فيو» في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إلى نجاح السعودية الاستثنائي المتمثل في الجهود السياسية والديبلوماسية التي جمعت ببراعة الدول في حلف واحد كبير ومتسق، إضافة إلى الجهود العسكرية المتعلقة بدقة وسرعة تنفيذ الخطة الحربية.
ديبلوماسية الأمير محمد بن سلمان نجحت في مهمتها بتحويل الوجهة السودانية من إيران إلى السعودية والعالم العربي على الرغم من قدم العلاقات بين الطرفين السوداني والإيراني وتشابكها على مستويات عدة، الأمر الذي يشير إلى المهارة والفعالية التي أديرت بها المفاوضات التي أنهت علاقة استمرت لعشرات السنين.
التداخل بين البلدين ليس حديثا، ولكنه يعود إلى عام 1984 الكبير حينما افتتحت أول مؤسسة ثقافية إيرانية في الخرطوم زادت بعد نشاطات طهران التوسعية داخل الأراضي السودانية على المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية، زارعة بذور الشقاق في الداخل السوداني، ومؤثرة بشكل كبير على علاقتها مع جيرانها العرب.
كل ذلك انتهى بعد جلسة الاجتماع الشهيرة مع الأمير محمد بن سلمان، التي أعادت السودان إلى حضن العالم العربي بعد عقود من القطيعة.
غارات التحالف تقصف رتلاً عسكرياً للحوثيين في طريقه إلى عدن وتدمر صواريخهم الباليستية
«التحالف» يدرس انضمام دول جديدة لـ «عاصفة الحزم»
|
رجال المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي يحتشدون في منطقة دار سعد شمال عدن لمواجهة تقدم الحوثيين (أ.ف.پ) |
عواصم ـ وكالات: تستمر «عاصفة الحزم» في تنفيذ أهدافها لدعم الشرعية في اليمن ومازالت تتلقى المزيد من الدعم العربي والدولي. فقد أعلن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأميركية عادل الجبير، أن دولا عدة ترغب في الانضمام إلى التحالف الذي يهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار والازدهار لليمن.
وقال في رد على سؤال لوكالة الأنباء السعودية «واس» عقب خروجه من وزارة الخارجية الأميركية، حول انضمام دول أخرى للتحالف «إن دولا أخرى عبرت عن رغبتها في المشاركة في التحالف ويجرى الآن محادثات بهذا الخصوص معهم».
وأكد أن التحالف مبني على شرعية دولية وعلى طلب من الرئيس الشرعي واستجابة للشرعية في اليمن وعلى مبادئ الدفاع عن النفس المنصوص عليها في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وكذلك آلية الدفاع الجماعي لميثاق جامعة الدول العربية.
وأوضح أن دول التحالف تعمل على حماية الحكومة والشعب اليمني، إلى جانب مصلحة اليمن وأمنها واستقرارها وضمان عدم وجود ميليشيا مسلحة في اليمن تمتلك صواريخ بالستية وأسلحة ثقيلة وطيران حربي، مؤكدا أنه يجب أن يكون اليمن آمنا ومستقرا ومزدهرا.
وأشار في إجابة عن أسئلة لعدد من الصحافيين حول الحل السياسي في اليمن إلى أن الكل يريد الحل السياسي في اليمن، وقال «حاولنا مرارا وتكرارا على مدى سنوات أن نصل إلى حل سياسي، وبالفعل كان هناك اتفاق على مرحلة انتقالية وخارطة طريق ولكن في كل مرحلة كانت جماعة الحوثي تعارض وتنكث بكل الاتفاقات التي عقدتها وحركوا قواتهم وواصلوا سعيهم الحثيث من أجل الاستيلاء على البلد باستخدام وسائل العنف واستولوا على العاصمة اليمنية صنعاء واستولوا على المؤسسات الأمنية وواصلوا التوسع في احتلالهم للمدن».
وأكد أن العملية العسكرية قائمة الآن، وسيتم القضاء على هذه الجماعة المسلحة وفتح المجال للحل السلمي والسياسي في اليمن لكل الأطراف.
وبموازاة الدعم السياسي المتزايد، تستمر العمليات العسكرية والغارات الجوية على مواقع المتمردين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وقال المتحدث باسم عملية «عاصفة الحزم» العميد ركن أحمد عسيري إن طيران التحالف استهدف قواعد القيادة والسيطرة التابعة للحوثيين، مؤكدا استخدام الطيران لقنابل ذكية ومعلومات استخباراتية دقيقة لضمان عدم اصابة المدنيين.
وأوضح في مؤتمر صحافي عقده مساء امس في مطار القاعدة الجوية بالرياض أن العملية العسكرية تسير وفق جدول زمني محدد على مراحل تدريجية لتحقق أهدافها، مشيرا الى أن قدرات الحوثيين آخذة في التضاؤل بحيث لن يكونوا قادرين على التأثير ميدانيا.
وعرض عسيري لقطات ڤيديو خلال المؤتمر، تؤكد دقة الأهداف التي يتم إصابتها بعد تحديدها، حيث عرض ڤيديو لاستهداف ما قال إنها سيارة أحد قيادات الميليشيات الحوثية، ومبنى مركز قيادة، ومخازن أسلحة، وتجمع آليات وأرتال من الدبابات قرب الحدود الجنوبية للمملكة.
وكشف أن الجيش اليمني كان يملك صواريخ باليستية يصل مداها 500 كم والحوثيون سيطروا عليها، وبين أنه «منذ بدء العملية استهدفنا هذه الصواريخ ومنصاتها..وما زلنا مستمرين باستهدافها».
وحول التكلفة المالية لـ«عاصفة الحزم» أكد عسيري ان«أمن وسلامة اليمن يساويان أكثر من قيمة العمل العسكري».
من جهة اخرى، شنّ الطيران الحربي التابع للتحالف «عاصفة الحزم»، مساء امس، غارة جوية استهدفت قاعدة جوية في مدينة الحديدة العسكرية، غربي اليمن، بحسب شهود عيان للأناضول.
وأضافوا أن الغارة أدت إلى تدمير منصة بطاريات صواريخ الدفاع الجوي بالقاعدة التي يسيطر عليها الحوثيون.
وكانت قناة العربية قد نقلت عن مصادر مطلعة أن طائرات التحالف تمكنت من تدمير عدد كبير من الصواريخ الباليستية التي يمتلكها الحوثيون. وأفاد الشهود بأن الغارات استهدفت تحييد بطاريات صواريخ في مطار صنعاء ومواقع عسكرية موالية للحوثيين شرق صنعاء وغربها وجنوبها.
الى ذلك، نقلت «رويترز» عن سكان تأكيدهم أن سلسلة من غارات أخرى استهدفت رتل سيارات مصفحة ودبابات وشاحنات عسكرية للحوثيين كان يتجه من بلدة شقرة المطلة على بحر العرب إلى مدينة عدن التي اعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة. وأكد الشهود أن الطائرات قصفت الرتل في وقت مبكر من الصباح على الطريق بين المكلا وعدن فأصابت عددا من السيارات.
وفي عدن قالت «رويترز»، نقلا عن شهود إن انفجارات هزت أكبر مستودع للأسلحة في عدن أمس وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان في سماء المدينة اليمنية الجنوبية.
وفي مأرب قال شهود عيان، إن طيران قوات «عاصفة الحزم»، استهدف في وقت مبكر من يوم أمس، كتيبة تابعة لقوات الدفاع الجوي اليمني في محافظة مأرب، شرقي البلاد.
وفي السياق، أكدت الامارات ان طائراتها المقاتلة قامت بشن ضربات جوية ناجحة ضد عدد من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون.
وذكر بيان رسمي نقلته وكالة الانباء الاماراتية ان الضربات الجوية المكثفة استهدفت منظومات الدفاع الجوي في كل من صنعاء وصعدة والحديدة اضافة الى منظومة صواريخ ارض ـ ارض ومراكز للقيادة والسيطرة ومستودعات امداد ومركز امداد فني في منطقة مأرب قبل ان تعود الطائرات المقاتلة إلى قواعدها سالمة.
البحرية السعودية تجلي 86 دبلوماسياً عربياً وأجنبياً من عدن
الرياض ـ كونا: اعلنت السلطات السعودية أمس وصول 86 دبلوماسيا عربيا وأجنبيا الى مدينة جدة قامت بإجلائهم سفن القوات البحرية السعودية من مدينة عدن اليمنية، في عملية أطلقت عليها «الاعصار»، بحسب قناة الاخبارية. وذكرت وكالة الانباء السعودية «واس» ان عملية الإجلاء تمت في المياه المواجهة لميناء عدن بمشاركة الطيران البحري وعناصر من وحدات الأمن الخاصة.
وقالت ان «سفن القوات البحرية الملكية السعودية قامت في إنجاز سعودي بعملية خاصة تم خلالها إجلاء منسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين باليمن والقنصلية السعودية بعدن، وعدد من البعثات الديبلوماسية للدول الشقيقة والصديقة الموجودة في اليمن».وأضافت الوكالة أن «عملية الإجلاء تمت صباح الأربعاء الماضي وبلغ عدد من تم إجلاؤهم 86 شخصا، حيث قامت سفينة الدمام وسفينة ينبع من الأسطول الغربي بتنفيذ عملية الإجلاء في المياه المواجهة لميناء عدن وبمشاركة الطيران البحري وعناصر من وحدات الأمن الخاصة».
وأشارت الوكالة إلى أن الدبلوماسيين وصلوا صباح أمس إلى قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي في جدة، لافتة إلى أن «العملية نفذت بكل احترافية وإتقان دون وقوع أي أضرار أو إصابات».وكان في استقبال الدبلوماسيين قائد المنطقة الغربية اللواء الطيار الركن سعد بن علي القرني وقائد الأسطول الغربي اللواء البحري الركن سعيد بن محمد الزهراني وقنصل دولة الإمارات العربية المتحدة وقنصل دولة قطر وعدد من منسوبي وزارة الخارجية.
مروحية أميركية تنقذ طيارين سعوديين بعد تعرض طائرتهما لعطل فني في البحر الأحمر
عواصم ـ وكالات: أنقذت مروحية أميركية، طيارين سعوديين قفزا في خليج عدن، إثر تعرض طائرتهما العسكرية لعطل فني، بينما كانت فوق مياه البحر الأحمر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية صباح أمس، أن طائرة من نوع f-15s أصيبت بعطل فني مساء أمس الأول وهي فوق البحر الأحمر مما اضطر الطيارين لاستخدام مقاعد النجاة.
وأوضح انه «تم بحمد الله إنقاذ الطيارين بالتعاون مع الجانب الأميركي، وهم بصحة جيدة ومعنوية عالية». وذكرت «واس» ان الطيارين عادا بالفعل إلى المملكة، حيث وصلا إلى مقر عملهما في قاعدة الملك خالد الجوية في محافظة خميس مشيط، لافتة إلى ان وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان أجرى اتصالا مرئيا بهما اطمأن خلاله على صحتهما.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية ان «وحدات عسكرية أميركية من سنتكوم (القيادة العسكرية الأميركية الوسطى) وافريكوم (القيادة العسكرية الأميركية في افريقيا) أنقذت طيارين سعوديين اثنين» من المياه الدولية، مشيرا إلى ان عملية الإنقاذ تمت بناء على طلب السعودية وان الطيارين سالمان.
وأكد مصدر في البيت الأبيض ان خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز شكر الرئيس الأميركي باراك أوباما على إنقاذ الطيارين، وذلك خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما أمس الأول.
وأضاف انه «بين التبليغ والإنقاذ مرت ساعتان من الوقت تقريبا».
وأوضح ان عملية الإنقاذ تمت بالتنسيق بين المدمرة الأميركية «يو اس اس ستيريت» وسفينة النقل البرمائي «يو اس اس نيويورك» ووحدات أميركية متمركزة في جيبوتي، مشيرا الى ان عملية إنقاذ الطيارين نفذتها مروحية انطلقت من جيبوتي.
أكدت أن أغلب الدول العربية تنظر الى المواقف الأميركية من قضايا المنطقة بغضب
باحثة أميركية لـ «الأنباء»: «عاصفة الحزم» ستؤدي لتغييرات هيكلية في علاقة واشنطن بدول المنطقة
واشنطن ـ أحمد عبدالله
|
سوزان مالوني |
قالت الباحثة الأميركية المتخصصة في الشؤون الإيرانية في معهد بركينغز سوزان مالوني، إنها لا تعتقد ان عملية «عاصفة الحزم» العسكرية في اليمن ستؤثر على مسار المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالإضافة الى ألمانيا.
وأوضحت مالوني في نقاش مع «الأنباء» أن أزمة اليمن وردت في النقاشات النووية التي تدور مع إيران وقالت «طبقا لمعلوماتي فإن الأزمة في اليمن وردت خلال بعض النقاشات الجانبية، إلا أنها لم تتحول الى قضية للنقاش. ذلك ان طبيعة المفاوضات لا تسمح بذلك. فضلا عن هذا فإن موقف الولايات المتحدة من حيث تأييد العملية العسكرية العربية في اليمن معروف وواضح. لقد تعرض هذا الموقف للتقليل من شأنه في التصريحات التي سمعناها خلال اليومين الأخيرين، ولكنني أعتقد ان التأييد الأميركي للعملية العربية كان أكبر مما قيل».
وذهبت الباحثة الأميركية الى ان عملية عاصفة الحزم يمكن أن تؤدي على الرغم من ذلك الى تغييرات هيكلية في علاقة الولايات المتحدة بدول المنطقة على المدى المتوسط. وفسرت ذلك بقولها «قامت الدول العربية بمبادرة عسكرية. وهم الآن يضعون إطارا تنظيميا لقوة إقليمية عربية. ويتعين ان نقارن ذلك مع النظرة السائدة لموقف الولايات المتحدة من أزمات المنطقة لنرى كيف يمكن ان ينعكس ذلك على العلاقات بين الجانبين».
وتابعت «أغلب الدول العربية تنظر الى المواقف الأميركية من قضايا المنطقة بغضب. ثمة شعور بالمرارة والسخط من تردد الإدارة في سورية ومن دعمها لنوري المالكي الذي قاد العراق إلى كارثة ومن صمت إدارة الرئيس باراك اوباما على تجاوزات بعض الأطراف في العراق. وحين يمسك العرب بزمام المبادرة ويحققون انتصارات تكسبهم ثقة بقدراتهم على لعب دور مستقل فان ذلك من شأنه ان يجعل انتظارهم لمواقف الولايات المتحدة اقل شأنا بكثير».
وقالت مالوني انها تعتقد ان الأزمة اليمنية ستحل في نهاية المطاف بالتفاوض. وأردفت «ليس ثمة أزمة لا تحل في نهاية المطاف على نحو أو آخر. المشكلة هنا هي الى أي مدى سيتأخر العثور على حل مقبول من الجميع. لقد برزت الآن محاولات لعرض تصور أولي للحل، إلا ان تركيز التحالف العربي في اليمن هو وقف توسعة مناطق سيطرة الحوثيين. ولكن علينا أن نتوقع جهدا دوليا للوساطة في وقت قريب. ذلك أن العالم لا يحتمل تطور تلك الأزمة الى حرب أهلية أو حرب إقليمية».
مصادر بريطانية تشيد بعنصر المفاجأة وتتوقع مشاركة استخباراتية
لندن تلمح إلى إمكانية المشاركة في دعم العمليات العسكرية في اليمن
لندن ـ عاصم علي
توقعت مصادر إعلامية بريطانية لـ «الأنباء»، ان تشارك بريطانيا بمساعدات استخباراتية على غرار تلك التي توفرها الولايات المتحدة.
وقالت الأوساط إن هناك إعجابا في الأوساط العسكرية للحملة المنسقة لتحالف «عاصفة الحزم» الذي تقوده السعودية، لاسيمــا انقلاب النظام السوداني على حليفته السابقة إيران، وعنصر المفاجأة العسكري والحصار البحري والجوي السريع، وتوقيت العملية «الممتاز» الذي ترك إيران «تتخبط» وتــدعو للحوار بعد أيام قليلة على رفضه.
من جهة أخرى، كشف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان طائرات بريطانية تستخدم في الحملة ضد «العدوان الحوثي»، لافتا الى ان المملكة المتحدة ستشارك في دعم «عاصفة الحزم»، «بكل وسيلة عملية دون الدخول في قتال بري».
وأوضح هاموند في حديث الى صحيفة «ذي ديلي تلغراف» البريطانية ان لندن تدعم العملية العسكرية الهادفة لإعادة السلطة الشرعية الى اليمن ومنع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، من السيطرة على اليمن.
وشدد على ان الحملة «شرعية بشكل كامل وتقع ضمن القانون الدولي»، لأن «الرئيس الشرعي اليمني» طلب التدخل العسكري ومواجهة التمدد العسكري لميليشيات الحوثي.
وفي تصريح لافت، قال وزير الخارجية البريطاني إن بريطانيا لا تشارك مباشرة «لكن هذا قد يتغير»، في إشارة الى استعداد لندن للذهاب بعيدا في دعم الحملة، نظرا الى العلاقات الوثيقة التي تربطها بعدد من الدول المشاركة، لاسيما السعودية والإمارات والكويت.
وردا على سؤال عن مدى استعداد المملكة المتحدة للتدخل عسكريا، أكد هاموند: «حتى الآن، لا. لكن كما تعرفون فإن لدينا علاقة قديمة مع القوات المسلحة السعودية وتحديدا القوات الجوية الملكية السعودية». وتابع ان «السعوديين، كما أعلم، يستخدمون طائرات بريطانية في الحملة الجوية فوق اليمن، ولدينا بنى تحتية مهمة تدعم القوات الجوية السعودية عموما، وإذا طلب منا توفير تسهيلات، مثل قطع الغيار والصيانة ونصائح تقنية وإعادة التزويد، فإننا سنسعى لتلبيتها». وشدد على ان بريطانيا «ستدعم السعوديين بكل وسيلة ممكنة دون الدخول في قتال مباشر».
مصر تدعو رعاياها إلى الابتعاد عن مناطق الاشتباكات في اليمن
القاهرة ـ د.ب.أ: ناشد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي أمس المواطنين المصريين المتواجدين في اليمن الابتعاد تماما عن مناطق الاشتباكات قدر الإمكان والتزام التواجد بأماكنهم إن كانوا يقيمون في مناطق آمنة.
وأضاف عبدالعاطي، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني للتلفزيون المصري أمس، أن من يرغب في العودة إلى مصر واذا كان الطريق آمنا فيمكنه التوجه برا الى منطقة الحدود مع المملكة العربية السعودية أو سلطنة عمان خاصة مع توقف الرحلات الجوية في اليمن.
واوضح عبدالعاطي انه يتم حاليا التنسيق مع السلطات في كل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية لتسهيل عودة الراغبين منهم في العودة إلى مصر، مشيرا الى انه جاري دراسة الدفع بطاقم قنصلي الى منطقة الحدود اليمنية مع هذين البلدين إذا تطلب الأمر.
وقد أعلنت مصادر ملاحية بمطار القاهرة أمس استمرار توقف حركة الطيران بين مصر واليمن لليوم الثالث على التوالي وإلغاء رحلتي طيران لمصر للطيران والخطوط اليمنية بين القاهرة وصنعاء بسبب العمليات العسكرية ضمن «عاصفة الحزم».
أنباء عن إصابة أحد أبناء صالح
الرياض ـ قناة العربية: أوردت قناة العربية الاخبارية أمس أنباء عن إصابة أحد أبناء الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي يقود إحدى الميليشيات في اليمن.
يذكر أن «الاخبارية السعودية» قد أوردت قبل أيام معلومات عن إصابة خالد علي صالح. وفي السياق ذاته، نقلت «العربية» عن مصادر أخرى معلومات تفيد بمحاصرة بعض القبائل لعلي عبدالله صالح في محافظة شبوة.
ويأتي ذلك بعد مضي ثلاثة أيام من انطلاق العمليات العسكرية لـ «عاصفة الحزم»، التي تهدف الى دعم الشرعية اليمنية واستقرار الشعب اليمني، وحمايته من الميليشيات والانقلابيين.
ترأس وفداً من سفراء دول التحالف في اجتماع مع الفرنسيين
السعيد: العملية تستهدف الحفاظ على وحدة واستقرار اليمن وعدم انزلاقه إلى هاوية الفوضى
|
علي السعيد |
باريس ـ كونا: ترأس عميد السلك الديبلوماسي العربي سفيرنا لدى فرنسا علي السعيد أمس وفدا من سفراء وممثلي دول التحالف المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» في اجتماع مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية لبحث اخر تطورات الأوضاع في اليمن.
وقال السفير السعيد لـ «كونا» ان سفراء دول التحالف ناقشوا مع إدارة مدير شمال افريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو أبعاد القضية اليمنية وتطورات عملية «عاصفة الحزم» في اليمن فجر الخميس الماضي.
وأضاف ان سفراء التحالف أكدوا للجانب الفرنسي حرص بلدانهم على وحدة واستقرار اليمن وضرورة عدم انزلاقه الى هاوية الفوضى من خلال طرح مبادرات مختلفة لحل الأزمة اليمنية وآخرها المبادرة الخليجية التي سعت جاهدة للتوفيق بين الأطراف المتنازعة للجلوس على طاولة المفاوضات من أجل رسم مستقبل اليمن.
وذكر ان سفراء التحالف أكدوا كذلك شرعية عملية «عاصفة الحزم» التي ينفذها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لأنها جاءت بناء على طلب من الرئيس اليمني وأثنوا على الموقف الفرنسي الواضح في دعم الشرعية اليمنية والحفاظ على كيانه ومؤسساته الحكومية.
وأشار الى ان الجانب الفرنسي أدان مجددا ممارسات المليشيات الحوثية ومحاولتهم للسيطرة على البلاد بشكل متسارع ودعا الى تضامن جميع الدول في المنطقة من اجل استقرار اليمن.
وأكد السفير السعيد تطابق الموقف الفرنسي مع دول التحالف في أهمية استقرار اليمن والحفاظ على أمنه واستقلاله ودعوة جميع الفرقاء السياسيين في اليمن الى طاولة المفاوضات.
وحضر الاجتماع سفراء الإمارات وقطر والقائم بالأعمال في سفارة المملكة العربية السعودية والقائم بالأعمال في سفارة البحرين إضافة الى سفراء الأردن ومصر والمغرب.
وانطلقت فجر الخميس عملية «عاصفة الحزم» العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية وتشارك فيها 5 دول خليجية و5 دول عربية وأجنبية تلبية لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لوقف انقلاب الميليشيات الحوثية والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ودعم الشرعية فيه.
وكانت فرنسا قد أدانت في بيان ممارسات الميليشيات الحوثية في اليمن وعملها على زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد مجددة دعمها للحكومة اليمنية تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأكد البيان وقوف فرنسا الى جانب شركائها في المنطقة من أجل استعادة الاستقرار والوحدة في اليمن وتضامنها مع جميع الدول في المنطقة لإنهاء حالة عدم الاستقرار.
المملكة سعت لبذل النصيحة للحوثيين منذ ظهورهم
العريفي: السعودية نسقت مع رؤساء القبائل اليمنية.. وأجهزة استخبارات تعمل لزعزعة اللحمة بين البلدين
|
الداعية محمد العريفي |
الرياض- وكالات: قال الداعية الإسلامي محمد العريفي، إن الحوثيين هددوا باحتلال الحرمين وترويع الآمنين فيهما، مرحبا بالعمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضدهم في إطار «عاصفة الحزم» لافتا إلى وجود جهاز استخبارات يعمل على زعزعة اللحمة بين الشعبين السعودي واليمني.
وتابع العريفي في خطبة الجمعة أمس الأول: «سعت المملكة السعودية منذ ظهور الحوثيين لبذل النصيحة لهم والتنسيق السلمي، لهدايتهم وكف خطرهم سلميا، بل كانت تفتح السبل لاستقبال جرحاهم في مستشفيات المملكة .. فلما بلغ السيل الزبى نسقت المملكة ودول عربية وإسلامية مع الحكومة اليمنية ومع رؤساء القبائل فيها وعقلائهم للدخول العسكري لكف هذه الفئة وطغيانها».
وأضاف: «أحذر أبناءنا من الشباب من معرفات تكتب ضد التوحيد والسنة وتناصر تلك الفرقة الضالة سواء في معرفات في تويتر أو الفيسبوك أو في غير ذلك واطلعت على معرفات لأشخاص يحملون أسماء سعودية وهناك الآلاف من الصفحات بأسماء سعودية يسبون فيها اليمنيين وينتقصونهم ويثيرون النكت عليهم وأنا أجزم بأن هؤلاء الذين يكتبون ذلك ليسوا من المملكة ولا من تربيتها بل هم استخبارات تعمل لزعزعة الأمن بين الشعبين».
وأردف قائلا: «اليمنيون شرفاء دافعوا عن أنفسهم وديارهم، اليمنيون أبطال في القتال أسود عند النزال استعانوا بالله أولا ثم بإخوانهم المسلمين في الدول المجاورة ومثلهم لا يتركون وحدهم».