-
خادم الحرمين: دول إقليمية تهدف إلى بسط سيطرتها على اليمن
-
السيسي: فشل مساعي الحوار في اليمن استدعى تحركاً عربياً حازماً
-
هادي: أدعو إلى استمرار «عاصفة الحزم» حتى استسلام «العصابة»
|
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد متوسطا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ويبدو الرئيس السوداني عمر البشير في طريقهم للجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها الـ 26 في شرم الشيخ أمس . |
أكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد دعم الكويت ووقوفها التام مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية أشقائها بمجلس التعاون لدول الخليج العربية في حقهم في الدفاع عن أنفسهم أمام التهديدات لأراضي المملكة العربية السعودية في ضوء تطورات الأوضاع في اليمن واستيلاء الميليشيات الحوثية على الشرعية هناك.
وقال سموه في كلمة ألقاها في افتتاح القمة العربية العادية الـ 26 المنعقدة بمدينة شرم الشيخ «ان التطورات السريعة التي تجري في اليمن مثلت مبعثا لقلقنا وتهديدا لأمننا نتيجة لاستمرار الميليشيات الحوثية في الاستيلاء على الشرعية والسيطرة على مفاصل الدولة وما تلاها من اعتداءات وتهديدات لأراضي المملكة ودول مجلس التعاون.
ودعا سموه في هذا الصدد إلى ضرورة التنفيذ الفوري للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والالتزام بنتائج الحوار الوطني الشامل، مؤكدا أهمية استجابة جميع الأطياف للدعوة التي رحب بها خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر خاص تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لصون اليمن وتجنيبه مخاطر الانزلاق في أتون حرب أهلية، ثم سلم صاحب السمو الأمير الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئاسة القمة.
هذا، وقد أكد السيسي في كلمته التي افتتح بها القمة، أن هناك أطرافا خارجية تحاول استغلال ظروف الأمة العربية للتدخل في شؤونها.
وأضاف: «انه يتعين علينا وضع منهج معالجة للتحديات التي تواجه الأمة العربية يتسم بالمصداقية واتخاذ الإجراءات العملية بما يتسق مع هدفنا في الحفاظ على الهوية العربية، ومنع المساس بسيادة الدول العربية الشقيقة». وأشار الى أن فشل مساعي الحوار في اليمن استدعى أن يكون هناك تحرك عربي حازم، مشددا على أن ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا لا يمكن السكوت عنه.
من جهته، قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، إن «الواقع المؤلم الذي تعيشه دول عربية من إرهاب وصراع هو نتيجة حتمية للإرهاب والطائفية». وأضاف قائلا: «إن الإرهاب والتطرف تقودهما دول اقليمية تهدف لبسط سيطرتها على اليمن». وأوضح خادم الحرمين أن «عملية عاصفة الحزم ستستمر حتى ينعم اليمن بالأمن والاستقرار»، معربا عن أمله في أن يتوقف «التمرد الحوثي».
بدوره، قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إنه تعرض «لأكثر من هجوم خلال مجيئه إلى القمة العربية»، داعيا في الوقت ذاته إلى استمرار عاصفة الحزم حتى استسلام من وصفهم بـ«العصابة».
وخاطب هادي القادة العرب المشاركين في القمة، قائلا: «لو تعلمون ما واجهته من صعاب وتحديات حتى أحضر معكم، ومن فقدت شخصيا من إخوة ورفاق جراء تعرضي لأكثر من هجوم أثناء رحلتي إليكم، إلا أنني كنت مصمما على الحضور، ليس للحضور الشخصي، لكن لحضور اليمن بشرعيته الدستورية».
الأمير: ندعم السعودية ودول «التعاون» في حقها في الدفاع عن نفسها وأناشد دول العالم مدّ يد العون والمساعدة للشعب اليمني
|
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى وأمير قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في صورة جماعية مع رؤساء الوفود المشاركين في مؤتمر القمة العربية . |
|
صاحب السمو الأمير خلال إلقائه كلمته بحضور الشيخ صباح الخالد ود.نبيل العربي والشيخ خالد العبدالله والسفير أحمد فهد الفهد . |
-
مطالبون بجهد جماعي ووحدة صف صلبة وترفع على الخلاف والاختلاف في إطار عمل عربي مشترك يحفظ أمننا لمواجهة التحديات
-
ما يدعو للألم أن نلحظ أنه كلما ازدادت الصراعات ومعاناة الشعوب جراء الإرهاب ازداد عجز المجتمع الدولي عن التصدي له
-
أدعو إلى المشاركة الفاعلة والسخية في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية
-
قلقون من الأوضاع في ليبيا ومرتاحون للمراحل التي قطعتها الحكومة العراقية على طريق استعادة الأمن والاستقرار
شرم الشيخ ـ كونا: أكد صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد امس أن المشهد السياسي في الوطن العربي يزداد سوء وتعقيدا، سواء كان ذلك بالتصعيد الذي رافق الوضع في ليبيا أو التدهور الأمني الذي يعانيه الأشقاء في اليمن.
|
صاحب السمو الأمير يسلم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئاسة القمة العربية | |
|
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لدى عودته إلى أرض الوطن وفي استقباله سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد |
وقال سموه ان الكويت اعلنت دعمها ووقوفها التام مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية أشقائها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حقها في الدفاع عن نفسها بعد أن استنفدت جميع الجهود في محاولة لإيجاد حل للأزمة اليمنية وإقناع المليشيات الحوثية بالطرق السلمية.
وأوضح سموه ان ذلك جاء استجابة لطلب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي بتقديم المساندة الفورية عربيا ودوليا بما يحفظ اليمن وشعبه ويصون سيادته ووحدة أراضيه واستنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتضمنة إقرارا بحق الدول الطبيعي في الدفاع عن نفسها واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين.
ودعا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد امس إلى المشاركة الفاعلة والسخية في مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الإنساني في سورية المقرر بالكويت في 31 مارس الجاري.
وأعرب صاحب السمو الأمير في كلمته أمام مؤتمر القمة العربية الـ26 بمدينة شرم الشيخ المصرية عن الأمل بأن يحقق مؤتمر المانحين الأهداف المرجوة منه «لنتمكن من مساعدة أشقائنا وإعانتهم على تحمل تبعات ذلك الصراع المدمر».
وأشار سموه إلى أن موافقته على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين جاءت استشعارا بحجم الكارثة التي يمر بها الأشقاء وشعورا بالمسؤولية الأخوية.
وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد في مؤتمر القمة العربية الـ26 المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة ـ رئيس الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر القمة العربية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية...
أصــــــحاب الـمــعـالي والسعادة...
السيدات والسادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
يسرني بداية أن أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان للرئيس عبدالفتاح السيسي وإلى حكومة وشعب جمهورية مصر العربية الشقيقة على ما حظينا به من حسن استقبال وكرم ضيافة وما لمسناه من إعداد متميز لهذا اللقاء الهام والذي سيسهم إن شاء الله تعالى في تحقيق ما نتطلع إليه من لقائنا كما أشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمناء العامين المساعدين وجهاز الأمانة العامة على جهودهم المقدرة التي بذلوها خلال فترة ترؤس بلادي الكويت للقمة العربية في دورتها الخامسة والعشرين والتي كانت عونا لنا فيما تحقق من إنجازات مقدرين عاليا جهودهم في الإعداد لهذه الدورة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
كما يسرني في مستهل كلمتي أن أحمد الله سبحانه وتعالى الذي أعاد أخي العزيز جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان الشقيقة إلى بلاده سالما معافى متقدما لجلالة السلطان بأسمى آيات التهاني والتبريكات وإلى الشعب العماني الشقيق داعيا الله عز وجل أن يديم على جلالته موفور الصحة والعافية ليستكمل المسيرة الخيرة في قيادة السلطنة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
لقد كانت الفترة التي سبقت انعقاد الدورة الخامسة والعشرين بالغة الدقة وشديدة التعقيد وكان عملنا العربي المشترك في تلك الفترة يمر بأصعب أوقاته وأسوأ مراحله تضاءلت معه أمامنا فرص عقد الدورة ولكننا إزاء كل ذلك ازددنا إصرارا على عقد القمة ووجدنا في دعم الأشقاء ومساندتهم لنا عاملا حاسما لتمكيننا من مواصلة العمل وإتمام ترتيبات عقد القمة وكان لنا اللقاء في أول قمة عربية دورية تعقد على أرض الكويت حيث تدارسنا أوضاعنا والمعوقات التي كانت تعترض عملنا المشترك، واستطعنا بعون من الله وتوفيقه التوصل إلى قرارات تنهض بهذا العمل وآليات تمكننا من التحرك في إطار رئاستنا للقمة وذلك بالتنسيق والتعاون مع أشقائنا في محاولة منا لبلورة نهج يعالج قضايانا وفق منظور جديد ورؤى تتجاوز عقبات الماضي، وها نحن اليوم نلحظ بأن المشهد السياسي في وطننا العربي يزداد سوءا وتعقيدا سواء كان ذلك بالتصعيد الذي رافق الوضع في ليبيا أو التدهور الأمني الذي يعانيه الأشقاء في اليمن ولكن عزاءنا أمام كل ذلك أن من سيتولى قيادة عملنا العربي المشترك في المرحلة المقبلة أخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي نثق بأنه سيضع إمكانات مصر وقدراتها في خدمة قضايا أمتنا العربية.
كما بذلت بلادي في ظل الاستحقاقات التي ترتبت على رئاستها جهودا حثيثة وذلك عبر ترؤسها لوفود عربية ضمت عددا من الأشقاء في زيارات إلى كل من الصومال ولبنان والعراق في محاولة لتقديم الدعم العربي لهذه الدول والتأكيد على وقوفنا معها في الظروف الاستثنائية التي تمر بها وذلك تنفيذا لما توصلنا إليه من قرارات وتحقيقا لما نتطلع إليه من تفعيل لعملنا العربي المشترك.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
بعد ما يزيد عن الأربع سنوات من دخول منطقتنا مرحلة جديدة من الفوضى وعدم الاستقرار والتي أطلق عليها البعض الربيع العربي عصفت بأمننا وقوضت استقرارنا وأدخلتنا في حسابات معقدة تداول معها البعض واهما رسما جديدا لجغرافية منطقتنا جعلنا نعاني تراجعا حادا في معدلات التنمية وتأخرا ملحوظا في مستوى تقدمنا وتطورنا.
إننا مطالبون لمواجهة تلك التحديات بجهد جماعي ووحدة صف صلبة وترفع على الخلاف والاختلاف في إطار عمل عربي مشترك يحفظ أمننا الإقليمي ويلبي طموحات شعوبنا.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
يأتي الإرهاب بأفكاره الهدامة وسلوكه المنحرف وأيديولوجيته المارقة وأفعاله المشينة كأبرز التحديات التي نواجهها ويواجهها معنا العالم أجمع، ولقد ساهمت مناطق التوتر والصراعات في تواجد المنظمات الارهابية التي اتخذت من تلك الدول قواعد لها تخطط فيها وتنطلق منها لتنفيذ تلك المخططات الهدامة، كما ساهم تقاعس المجتمع الدولي عن التصدي لبؤر التوتر والصراعات في خلق أجواء راعية لتلك المخططات وحاضنة لها.
إن مما يدعو للألم في هذا الصدد أن نلحظ بأنه كلما ازدادت الصراعات ومعاناة الشعوب جرائها كلما ازداد عجز المجتمع الدولي وآلياته عن التصدي لها.
ودعوني أؤكد هنا بأن جهودنا لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة يجب أن تكون شاملة وبفكر إستراتيجي يدرك أن المواجهة فكرا وعقيدة بكل ما تحمله هذه الكلمات من معان وجوانب لأبعاد سلوك المواجهة لنتمكن من تحصين شعوبنا ودولنا من أفكار تلك الجماعات الضالة وفكرها المدمر.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
تدخل الكارثة الانسانية في سورية عامها الخامس حاصدة مئات الآلاف من القتلى وملايين المهجرين واللاجئين بتبعاتها الأمنية الخطيرة ليس على المنطقة فحسب وانما على العالم بأسره.
إن الصراع في سورية لن ينتهي إلا بحل سياسي يكفل لسورية سيادتها ووحدتها ويعيد الاستقرار إلى ربوعها ويلبي مطالب شعبها المشروعة.
واستشعارا بحجم الكارثة التي يمر بها الأشقاء وشعورا بالمسؤولية الأخوية فقد وافقنا على طلب تقدم به معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية في الحادي والثلاثين من شهر مارس الجاري.
ومن هذا المنبر أدعوكم للمشاركة الفاعلة والسخية في هذا المؤتمر الذي نأمل أن يحقق الأهداف المرجوة منه لنتمكن من مساعدة أشقائنا وإعانتهم على تحمل تبعات ذلك الصراع المدمر.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
تبقى القضية الفلسطينية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط ملفا نحمله في كافة لقاءاتنا الثنائية والاقليمية والدولية كأولوية لنا نسعى لحلها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لننهي معاناة أشقائنا فلن نهنأ بالأمن وننعم بالاستقرار طالما استمرت هذه القضية دون حل.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
إن التطورات السريعة التي تجري في اليمن مثلت مبعثا لقلقنا وتهديدا لأمننا نتيجة لاستمرار الميليشيات الحوثية في الاستيلاء على الشرعية والسيطرة على مفاصل الدولة وما تلاها من اعتداءات وتهديدات لأراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل بات يهدد أمن المنطقة واستقرارها وسلامة دولها وشعوبها وبعد أن استنفدت كافة الجهود في محاولة لإيجاد حل للأزمة اليمنية واقناع الميليشيات الحوثية بالطرق السلمية واستجابة لطلب رئيس الجمهورية اليمنية بتقديم المساندة الفورية عربيا ودوليا بما يحفظ اليمن وشعبه ويصون سيادته ووحدة أراضيه وتقديرا لحجم التحديات التي باتت تهدد أمننا واستقرارنا وتفعيلا لاتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك واستنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتضمنة إقرارا بحق الدول الطبيعي في الدفاع عن نفسها واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين فقد أعلنت بلادي الكويت دعمها ووقوفها التام مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية أشقائها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حقها في الدفاع عن نفسها.
وندعو في هذا الصدد إلى ضرورة التنفيذ الفوري للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والالتزام بنتائج الحوار الوطني الشامل، مؤكدين أهمية استجابة كافة الأطياف للدعوة التي رحب بها أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر خاص تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لصون اليمن وتجنيبه مخاطر الانزلاق في أتون حرب أهلية يكون الخاسر الأكبر فيها أشقاؤنا أبناء الشعب اليمني وأمن واستقرار دولنا ومنطقتنا واستشعارا بعظم هذه المأساة ومعاناة أشقائنا فإنني أناشد دول العالم إلى مد يد العون والمساعدة للشعب اليمني الشقيق ليتجاوز هذه الظروف التي نأمل أن تنتهي قريبا.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
نعرب عن ارتياحنا للمراحل التي قطعتها الحكومة العراقية على طريق استعادة الأمن والاستقرار ونؤكد دعمنا الكامل لها في تحقيق هذا الهدف، مؤكدين ثقتنا بقدرة الأشقاء في العراق على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها واستعدادنا الدائم لدعمهم والتعاون معهم في مواجهة تلك الظروف.
وحول تطورات الوضع في ليبيا فإننا نعرب كذلك عن القلق ازاء هذه التطورات وتداعياتها على دول المنطقة ونؤكد على ضرورة تضافر الجهود لإيجاد حل لهذا الصراع يحقن الدماء ويعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
وحول برنامج إيران النووي ندعو إيران إلى التجاوب مع الجهود الدولية المبذولة حول برنامجها بما يبدد شكوك المجتمع الدولي.
وفي ختام كلمتي ومع نهاية رئاسة الكويت للدورة الخامسة والعشرين يسعدني أن أستأذن مجلسكم الموقر في أن يتفضل أخي العزيز الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة لتسلم رئاسة دورتنا هذه، متمنيا لفخامته كل التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته»
هذا، وعاد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد المرافق لسموه الى ارض الوطن مساء أمس بعد أن ترأس وفد الكويت في مؤتمر القمة العربية الـ 26 في مدينة شرم الشيخ.
وكان في استقبال سموه على ارض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ورئيس مجلس الأمة بالإنابة عادل الجارالله، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح.
وقد رافق سموه وفد رسمي ضم كلا من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، ووزير المالية ووزير التجارة والصناعة بالوكالة انس الصالح، ومدير مكتب صاحب السمو، احمد فهد الفهد، والمستشار بالديوان الأميري محمد ابوالحسن، ورئيس المراسم والتشريفات الاميرية الشيخ خالد العبدالله، ووكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله، ورئيس الشؤون الاعلامية والثقافية بالديوان الأميري يوسف الرومي، والوكيل للشؤون السياسية والاقتصادية بالديوان الأميري الشيخ فواز سعود الناصر، وكبار المسؤولين بالديوان الأميري ووزارة الخارجية ووزارة المالية.
هذا وبعث صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ببرقية شكر لأخيه رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي أعرب فيها سموه عن خالص الشكر والتقدير على الحفاوة البالغة وكرم الضيافة اللتين حظي بهما سموه والوفد المرافق خلال ترؤس سموه وفد الكويت المشارك في أعمال القمة العربية.
مشيدا سموه بما توصلت اليه هذه القمة من قرارات بناءة تخدم قضايا امتنا العربية وتسهم بعون الله تعالى في تحقيق تطلعات دولنا العربية المنشودة.
سائلا سموه المولى جل وعلا أن يديم عليه موفور الصحة والعافية وأن يحقق لجمهورية مصر العربية وشعبها الكريم كل الرقي والازدهار في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي.
الأمير استقبل عدداً من القادة المشاركين في القمة العربية
شرم الشيخ ـ كونا: استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ظهر امس أخاه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة وذلك في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ.
واستقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ظهر امس أخاه الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة وذلك في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ.
كما استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة وذلك في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ.
واستقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الرئيس فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق الشقيق وذلك في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ.
واستقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الرئيس حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة وذلك في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ.
كما استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الفجيرة وذلك في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ.
واستقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد رئيس وفد سلطنة عمان الشقيقة صاحب السمو اسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة سلطان سلطنة عمان الشقيقة وذلك في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ.
واستقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ظهر امس دولة الرئيس تمام سلام رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية الشقيقة وذلك في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ.
واستقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة قويدر وذلك في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ.
واستقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد رئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح وذلك في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ.
وحضر اللقاءات أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
أكد في كلمته في القمة العربية أن «الواقع المؤلم الذي تعيشه دول عربية نتيجة حتمية للإرهاب والطائفية»
خادم الحرمين: «عاصفة الحزم» ستستمر حتى ينعم اليمن بالأمن والاستقرار
- استجابة الدول الشقيقة جاءت للوقوف إلى جانب اليمن ورد العدوان الحوثي الذي يستهدف أمن المنطقة كلها
- الجهد لإنهاء مأساة الشعب السوري يجب أن يستند إلى إعلان مؤتمر جنيف الأول
- خادم الحرمين: الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية الراغبة في الحفاظ على أمن اليمن
- هادي يرافق خادم الحرمين إلى الرياض .. ووزير خارجية اليمن: لن يعود إلى عدن الآن
|
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يلقي كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية الـ26 في شرم الشيخ أمس (واس) |
شرم الشيخ ـ كونا: قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إن «الواقع المؤلم الذي تعيشه دول عربية من ارهاب وصراع هو نتيجة حتمية للإرهاب والطائفية».
وأضاف في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية الـ26 امس «إن الارهاب والتطرف تقوده دول اقليمية تهدف لبسط سيطرتها على اليمن».
وأكد «أن استجابة الدول الشقيقة والصديقة لعملية (عاصفة الحزم) جاءت للوقوف الى جانب اليمن الشقيق والحفاظ على أمنه وسيادته واستقراره ورد العدوان الحوثي الذي يستهدف أمن المنطقة كلها».
وأوضح خادم الحرمين «أن عملية (عاصفة الحزم) ستستمر حتى ينعم اليمن بالأمن والاستقرار»، معربا عن أمله أن يتوقف «التمرد الحوثي».
وأعرب في هذا الاطار عن الشكر والتقدير الى كل الدول المشاركة في هذه العملية وللدول المؤيدة والداعمة لاستقرار اليمن في جميع أنحاء العالم.
وأكد «أن الرياض تفتح ابوابها لجميع الاطياف السياسية اليمنية الراغبة في الحفاظ على أمن اليمن»، مشيرا الى «أن المبادرة الخليجية بشأن اليمن هدفت للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته».
كما جدد خادم الحرمين الشريفين تأكيده «أن القضية الفلسطينية ستظل في مقدمة اهتماماتنا ويظل موقف المملكة العربية السعودية كما كان دائما مستندا على مرتكزات تهدف جميعها الى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة على أساس استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
وشدد على «الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بما يتفق مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية عام 2002 والتي رحب بها المجتمع الدولي».
وقال «إن المملكة العربية السعودية ترى أنه قد حان الوقت ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته من خلال اصدار قرار من مجلس الأمن يتبنى مبادرة السلام العربية وان يتم تعيين مبعوث دولي رفيع تكون مهمته متابعة تنفيذ القرار الدولي ذي الصلة بالمبادرة».
كما جدد العاهل السعودي تأكيده بشأن موقف المملكة الواضح والثابت بالدعوة الى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال خادم الحرمين الشريفين «إن الازمة مازالت تراوح مكانها وتستمر معاناة الشعب السوري المنكوب بنظام يقصف القرى والمدن بالطائرات والغازات السامة والبراميل المتفجرة ويرفض الحلول السلمية الإقليمية والدولية».
وأضاف «أن الجهد لإنهاء مأساة الشعب السوري يجب أن يستند إلى إعلان مؤتمر جنيف الأول» مؤكدا «التواصل مع الشعب السوري».
كما أبدى قلقه ازاء تطور الاحداث في ليبيا، فيما أعرب عن الامل في أن «يتحقق الأمن والاستقرار لهذا البلد العزيز».
ولفت الى «أن آفة الإرهاب من التحديات التي تواجهها الأمة العربية والتي تستهدف أمن بلادنا واستقرارها مما يستدعي منا أقصى درجات الحيطة والحذر والتضامن في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهته».
وعن السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل، أكد خادم الحرمين الشريفين «أن موقف المملكة واضح وثابت بالدعوة إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل».
ولفت الى ان الهموم الاقتصادية والتنموية محل اهتمام وتحتل مكانا بارزا في أعمال القمة، متوقعا في هذه القمة مراجعة ما تم تحقيقه في هذا المجال وإزالة أي عوائق في منطقة التجارة الحرة العربية وإعطاء المزيد من الاهتمام بالقضايا الاقتصادية والتنموية.
ووجه خادم الحرمين الشريفين في كلمته الشكر الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال رئاسته للدورة السابقة الـ25 للقمة العربية.
الى ذلك، غادر إلى الرياض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يرافقه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بعد مشاركتهما في الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة.
من جانبه، اعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي غادر القمة العربية في مصر الى السعودية لكنه لن يعود الى عدن «الآن».
وردا على سؤال حول ما اذا كان سيعود الى عدن، اضاف «ليس الآن. عندما تستتب الأمور اولا».
قمة ثلاثية «سعودية ـ مصرية ـ يمنية»
|
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في قمة ثلاثية قبيل قمة شرم الشيخ أمس (واس) |
شرم الشيخ ـ كونا: أكدت القمة الثلاثية السعودية ـ المصرية ـ اليمنية التي عقدت امس أهمية خروج القمة العربية بالنتائج المرجوة التي تحقق آمال وطموحات الشعوب العربية وتحفظ وحدتها وتصون مقدراتها.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف في تصريح صحافي أن الرئيس السيسي أكد في هذا الاطار «أن مصر كانت وستظل عونا لأشقائها ومدافعا عن الحقوق العربية ومساهما فاعلا في صون مقدرات الدول والشعوب العربية».
وقال المتحدث ان «القمة العربية تنعقد في مرحلة شديدة الأهمية وتعد فارقة في تاريخ الأمة العربية التي لم تشهد من قبل تحديات كالتي تمر بها في الوقت الحاضر بخاصة التطورات التي يشهدها اليمن الشقيق».
وأضاف أن هذه التطورات «استدعت تكاتف الجهود ووحدة الصف في إطار عملية (عاصفة الحزم) لاستعادة الاستقرار والأمن للشعب اليمني».
رحب بعد تسلمه رئاسة القمة العربية الـ 26 بمشروع قرار «وزراء الخارجية العرب» بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي
السيسي: فشل مساعي الحوار في اليمن استدعى تحركاً عربياً حازماً
- سورية باتت مأساة يتألم لها الضمير العربي وأصبحنا في أمس الحاجة لاعتماد تحرك عربي يفضي لإجراءات تخرجها من أزمتها
|
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مترئسا الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في شرم الشيخ امس |
شرم الشيخ ـ وكالات: أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن هناك أطرافا خارجية تحاول استغلال ظروف الأمة العربية للتدخل في شؤونها، مضيفا في كلمته، بعد تسلمه رئاسة القمة العربية في دورتها العادية الـ 26 من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمس في شرم الشيخ انه يتعين علينا وضع منهج معالجة للتحديات التي تواجه الأمة العربية يتسم بالمصداقية واتخاذ الإجراءات العملية بما يتسق مع هدفنا في الحفاظ على الهوية العربية ومنع المساس بسيادة الدول العربية الشقيقة.
وقال السيسي في القمة التي تنعقد تحت شعار «70 عاما من العمل العربي المشترك»: إن التحدي الذي تواجهه الأمة العربية هو الأخطر في تاريخها حيث يستهدف إحداث الفرقة بين مواطنيها على أساس الدين أو المذهب أو العرق.
وأشار إلى أن فشل مساعي الحوار في اليمن استدعى أن يكون هناك تحرك عربي حازم، مشددا على أن ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا لا يمكن السكوت عنه.
وأوضح أن بلاده تدعم تحركات الأمم المتحدة بشأن حل الأزمة في ليبيا، لافتا إلى أن الأزمة السورية باتت مأساة يتألم لها الضمير العربي، مشددا على الحاجة الماسة للتعامل والتنسيق لاعتماد تحرك عربي يفضي لإجراءات تخرج سورية من أزمتها.
وطالب السيسي بتبني إجراءات عربية موحدة لمواجهة الفكر المتطرف على الإنترنت.
وأكد على ثوابت الموقف العربي من إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وقال: «إن خطورة العديد من القضايا التي تواجهنا في هذه المرحلة في أنحاء الوطن العربي قد بلغت حدا جسيما بل وغير مسبوق من حيث عمق بعض الأزمات واتساع نطاقها وسوء العواقب المترتبة عليها في الحاضر والمستقبل».
وأضاف أن انعقاد قمتنا تحت عنوان «التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي» إنما يمثل تعبيرا عن إدراكنا لضرورة أن نتصدى لتلك القضايا دون إبطاء أو تأجيل من خلال منهج يتسم بالتوازن والمصداقية وعبر أدوات ذات تأثير وفاعلية.
وأوضح أن الأمة العربية، وفي أحلك الظروف، لم يسبق أن استشعرت تحديا لوجودها وتهديدا لهويتها العربية كالذي تواجهه اليوم على نحو يستهدف الروابط بين دولها وشعوبها ويعمل على تفكيك نسيج المجتمعات في داخل هذه الدول ذاتها والسعي إلى التفرقة ما بين مواطنيها وإلى استقطاب بعضهم وإقصاء البعض الآخر على أساس من الدين أو المذهب أو الطائفة أو العرق».
وقال إن استمرار هذا التحدي سيكسر شوكة هذه الأمة وسيفرق جمعها حتى تغدو في أمد قصير متشرذمة فيما بينها ومستضعفة ممن حولها بسبب انهيار دولها وشدة انقسامها على ذاتها.
وأوضح أن ذلك التحدي الجسيم لهوية الأمة ولاستقرار مجتمعاتها ولطبيعتها العربية الجامعة يجلب معه تحديا آخر لا يقل خطورة لأنه يمس الأمن المباشر لكل مواطنيها وهو الإرهاب والترويع الذي يمثل الأداة المثلى لهؤلاء الذين يروجون لأي فكر متطرف كي يهدم كيان الدول ويعمل على تقويضها.
وأضاف: «ولقد رأينا كيف استغل هؤلاء وجود بعض أوجه القصور في عدد من الدول العربية في الوفاء باحتياجات مواطنيها فاستغلوا تطلعات المواطنين المشروعة لاختطاف الأوطان واستغلالها من أجل مآربهم أو لإعلان الحرب على الشعوب حتى تذعن لسلطانهم الجائر».
وطالب بمواجهة المشكلات التي يمثل تراكمها تحديا للمجتمعات العربية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، لاسيما في مجالات مثل بطالة الشباب والأمية والفقر وعدم كفاية الخدمات الاجتماعية.
وأضاف أن «بعض الأطراف الخارجية تستغل الظروف التي تمر بها دول عربية للتدخل في شؤونها أو لاستقطاب قسم من مواطنيها بما يهدد أمننا القومي بشكل لا يمكننا إغفال تبعاته على الهوية العربية وكيان الأمة». وأشار إلى أن تلك الظروف أغرت أطرافا في الإقليم وفيما وراءه وأثارت مطامعها إزاء دول عربية بعينها فاستباحت سيادتها واستحلت مواردها واستهدفت شعوبها وقد تفاعلت تلك التدخلات مع مؤثرات أخرى كالإرهاب والظروف الاقتصادية والاجتماعية بل وحتى الاحتلال لتزيد من وطأة التحديات وتخدم بذلك أهدافا تضر بمصالح الأمة العربية وتحول دون تحقيق تقدمها.
وأوضح أن «المسؤولية الملقاة على عاتقنا لمواجهة كل تلك التحديات تتطلب منهجا للمعالجة يتميز بالمصداقية والفاعلية الأمر الذي ينبغي أن يدعونا للتفكير في اتخاذ إجراءات عملية جماعية ذات مغزى ومضمون حقيقي تتسق مع أهدافنا في الحفاظ على الهوية العربية وتدعيمها وصد محاولات التدخل الخارجي في شؤوننا». وطالب بضرورة توحيد الجهود وإيجاد أدوات للعمل العربي العسكري المشترك للتغلب على التحديات التي تواجهها الأمة العربية، وقال: «مهما كان تقييمنا لمدى نجاح كل تلك الجهود وإزاء إمكانية تفاقم الأوضاع والتحديات الراهنة من إرهاب يداهم ويروع ومن تدخلات خارجية شرسة نحتاج إلى التفكير بعمق وبثقة في كيفية الاستعداد للتعامل مع تلك المستجدات من خلال تأسيس «قوة عربية مشتركة» دونما انتقاص من سيادة أي من الدول العربية واستقلالها.
وأشار إلى أن مصر ترحب بمشروع القرار الذي اعتمده وزراء الخارجية العرب وتم رفعه للقمة بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة لتكون أداة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي.
وقال: «إننا في أمس الحاجة إلى تنقية الخطاب الديني من شوائب التعصب والتطرف والغلو والتشدد لتتضح حقيقة الدين الإسلامي الحنيف واعتداله».
وأكد انه رغم جسامة التحديات والتهديدات التي تواجهها الأمة العربية سيظل اهتمام مصر بالقضية الفلسطينية راسخا إدراكا منها لأن حل هذه القضية هو أحد المفاتيح الرئيسية لاستقرار المنطقة التي لن تهدأ أبدا طالما ظلت حقوق الشعب الفلسطيني مهدرة، على الرغم من اعتراف المجتمع الدولي بحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وقال إن قلوبنا وعقولنا مفتوحة للسلام العادل والشامل الذي يحقق الأمن والسلام لكل الأطراف والذي يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي الفلسطينية.
أمير قطر: لن يتقدم الأمن والاستقرار في منطقتنا العربية إلا بحل القضية الفلسطينية وفق مبدأ الدولتين
شرم الشيخ ـ د.ب.أ: أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ان بلاده تنظر بإيجابية للجهود الدولية لحل أزمة الملف النووي الإيراني.
وشدد امير قطر على حسن الجوار مع ايران التي «نعتبرها جزءا لا يتجزأ من الجوار وأمتنا الإسلامية لكن حسن الجوار يعني احترام استقرار الدول وليس سببا للتدخل».
وقال أمير قطر، خلال كلمته أمام الدورة الـ 26 للقمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ امس إن هناك تحديات خطيرة تواجه الأمة العربية، والقضية الفلسطينية في مقدمة التحديات.
وتابع: «السلام العادل والشامل خيارنا الاستراتيجي الذي حافظنا عليه طوال عقود، ومنذ ما يزيد على 20 عاما شهدنا تراجعا متواصلا»، مشيرا إلى اعتداءات اسرائيل المتواصلة على الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، وخططها لتهويد القدس كما عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤخرا.
وأدان أمير قطر «الإرهاب بجميع أشكاله ودعا الى العمل على استئصاله».
وأكد أمير قطر أنه لن يتقدم الأمن والاستقرار في منطقتنا العربية إلا بحل القضية الفلسطينية وفق مبدأ الدولتين، داعيا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته لاتخاذ تدابير لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة التحرك العربي دوليا لرفع الحصار عن غزة ووقف الاستيطان مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع حصار غزة.
وأضاف أن العالم شهد تنامي ظاهرة الإرهاب الذي أصبح يمثل خطرا على الأمن الاقليمي والعربي والدولي ولا يمكن فصله عن عوامل تراكمت نتيجة اليأس وقلة التنمية وسياسة الاقصاء الطائفي والتهميش الاجتماعي، مشيرا إلى أنه لا يجوز تبرير الإرهاب مهما كان ويجب اجتثاثه من جذوره كما يجب ضرورة التفريق بين الإرهاب والاحتلال وتقرير مصير الشعوب.
وفي الشأن اليمني قال أمير قطر «جماعة الحوثيين والرئيس اليمني السابق يتحملان مسؤولية التصعيد الأخير في اليمن ندعو جميع الأطراف السياسية باليمن إلى احترام شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي».
وأكد الأمير تميم أنه لا حل عسكريا في ليبيا والحل السياسي هو السبيل الوحيد لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها.
وشدد أمير قطر على أن التضامن مع العراق مسؤولية عربية لإطلاق عملية سياسية شاملة والمصالحة وتكريس نمط لإزالة المذاهب العرقية، وتؤسس لمرحلة تكفل مشاركة الجميع والشعب العراقي ومساعدته على محاربة الارهاب.
لقاء ثنائي بين الرئيس المصري وأمير قطر
|
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مستقبلا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مطار شرم الشيخ الدولي امس |
وكالات: بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها»، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية، وذلك قبل قليل من انعقاد القمة العربية.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن الشيخ تميم و«أخاه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة» بحثا «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في شتى المجالات لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين».وأشارت إلى ان ذلك جاء خلال «اللقاء الثنائي» الذي عقداه بمطار شرم الشيخ صباح امس عقب اللقاء الموسع.
وتضمن اللقاء كذلك ـ بحسب المصدر ذاته ـ «استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، لاسيما آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول كل ما من شأنه دعم وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك».
عاهل البحرين: التحرك العسكري باليمن إجراء حاسم تمليه المسؤولية التاريخية
|
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة يلقي كلمته في القمة أمس |
شرم الشيخ ـ كونا: أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة امس أن عملية «عاصفة الحزم» العسكرية في اليمن تشكل إجراء حاسما لكنها لم تتخذ الا بعد استنفاد جميع الوسائل والمساعي والجهود الإقليمية والدولية.
وقال العاهل البحريني في كلمته امام مؤتمر القمة العربية إن هذا التحرك العسكري حظي بتأييد دولي كبير لإعادة الأمن والاستقرار والشرعية لليمن «كإجراء حاسم لابد منه تمليه علينا المسؤولية التاريخية».
وأوضح أن هذا الإجراء العسكري «يستند الى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك وتأكيدا على التضامن العربي مع اليمن وقيادته الشرعية وحرصا على سيادته واستقلاله ووحدة شعبه وأراضيه وحماية محيطه الإقليمي في باب المندب وبحر العرب».
وأوضح العاهل البحريني «أن هذا العمل العسكري في اليمن يعد التزاما منا بحفظ الأمن والسلم الدوليين وحرية الملاحة والتجارة العالمية» مؤكدا «أن هذه الخطوة لم تتخذ الا بعد استنفاد جميع الوسائل والمساعي والجهود الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة وأهمها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي توافق عليها جميع اليمنيين».
وأشار الى أن اليمن يواجه أوضاعا وتطورات «متسارعة ومؤثرة» على الأمن القومي العربي، منوها باستجابة البحرين والأشقاء العرب لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتلبية طلب رئيس اليمن عبدربه منصور هادي بالتدخل العسكري الفوري في اليمن لاستعادة الشرعية.
كما أكد الملك حمد بن عيسى أهمية انعقاد القمة العربية في هذه المرحلة الراهنة لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد الأمة العربية.
وقال جلالته «إن اجتماع القمة العربية يعبر عن التئام الشمل العربي وينقل للعالم بأسره أن العرب متحدون في مواقفهم ويناقشون قضاياهم بصراحة ويأخذون قراراتهم بحكمة وروية إحساسا بالواجب القومي ولمواجهة التحديات الجسام في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ أمتنا».
وشدد في هذا السياق على الحرص على أمن واستقرار المنطقة من جميع النواحي وأهمية اعتماد القمة «مبدأ إنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة في إطار المواثيق العربية والدولية تكون مهمتها التدخل العسكري السريع لرد أي اعتداء يهدد أمن واستقرار وسيادة أي من دولنا العربية».
كما أكد جلالته المواقف العربية الثابتة التي لا تتغير وفي مقدمتها تأكيد حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وضرورة وقف الاستيطان ورفع الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة.
كما اكد العاهل البحريني حق دولة الإمارات العربية المتحدة في استعادة جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران «وفقا لمبادرتها السلمية بالتفاوض أو باللجوء لمحكمة العدل الدولية».
وأكد كذلك حق الشعوب العربية في سورية والعراق وليبيا في الحفاظ على سيادة دولهم وسلامتها الوطنية وبناء نظامهم السياسي بحرية واستقلال «دون تدخل من أي قوة خارجية».
كما أعرب عن أمله في أن «تسهم القمة العربية بما تتخذه من قرارات في قيادة سفينتنا العربية إلى بر الأمان بكل حكمة واقتدار في ظل الظروف الصعبة والدقيقة من تاريخ أمتنا العربية».
كما شكر العاهل البحريني في كلمته صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «لما اضطلع به سموه من جهود متميزة ومبادرات كثيرة تصب في مصلحتنا وتعبر عن آمالنا».
وأثنى كذلك على مبادرات صاحب السمو الدائمة في العمل على رأب الصدع وتعزيز اللحمة «بما أدى إلى نتائج مثمرة وملموسة خلال فترة ترؤس سموه للقمة العربية في دورتها السابقة»، مضيفا «فله منا عظيم الامتنان والتقدير».
دعا إلى «كبح طموح هذه المليشيات»
الرئيس اليمني يؤكد ضرورة استمرار «عاصفة الحزم» حتى استسلام الحوثيين
شرم الشيخ ـ كونا: أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس ضرورة استمرار عملية «عاصفة الحزم» التي يشنها التحالف الداعم للشرعية في اليمن حتى استسلام الميليشيات الحوثية.
وشدد الرئيس هادي في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية في دورته الـ 26 على ضرورة رحيل الميليشيات الحوثية من جميع المناطق التي احتلتها في مختلف المحافظات اليمنية.
وأكد كذلك على ضرورة مغادرة الميليشيات الحوثية مؤسسات الدولة ومعسكراتها وتسليم كل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة سواء التي نهبتها من معسكرات ومخازن الدولة «أو التي أمدتها بها إيران للحرب على دولة اليمن وشعبها على مدار الأعوام السابقة».
وشدد على ضرورة تسليم قادة المليشيات الحوثية أنفسهم للعدالة، مشيرا الى انه سبق ان تقدم بقائمة أسمائهم وحلفائهم «العابثين بأمن وسيادة اليمن لإدراجهم على قوائم مجرمي وزعماء الإرهاب الدولي وعدم السماح لهم بمواصلة جرائمهم ضد الأمن والسلم الدولي».
ودعا الرئيس هادي ايضا الى «كبح طموح هذه المليشيات لإخضاع اليمن لرغباتهم وتعقبهم وتجفيف مصادر تمويلهم حتى يتوقفوا عن التآمر جهرا وسرا مع إيران ضد اليمن ووحدته واستقراره وإعلان تخليهم عن إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والمناطقية».
وطالب زعماء الدول العربية بالوقوف مع اليمن الأرض والإنسان والمسارعة في نجدته بكل الإمكانيات المادية ومساندته اقتصاديا وعسكريا لإعادة الأمن والسكينة والاستقرار.
وأضاف ان اليمن بحاجة إلى «مشروع مارشال عربي حقيقي» لاستعادة أمنه واستقراره وبناء الدولة التي قامت الميليشيات الحوثية بتدميرها ليعود شريكا أساسيــا لدول الخليــج والمنظومــة العربيــة والدولية.
واستعرض الرئيس هادي تطورات الأزمة اليمنية والجهود التي بذلت للوصول الى حل سياسي، لاسيما المبادرة الخليجية، مؤكدا ان «القوى الظلامية عادت مجددا لتجر البلد الى الخلف متحدية بذلك الإرادة الشعبية وقرارات الشرعية الدولية».
وأشار الى ان هذه القوى واجهت كل أبناء الشعب وقواه الحية السلمية بقوة السلاح وعملت على عسكرة العاصمة صنعاء واجتياح العديد من المحافظات ومحاصرة قيادات الدولة العليا وتعطيل عمل المؤسسات الحكومية من خلال السيطرة المسلحة.
وأضاف ان ذلك تم «بدعم وشراكة وتأييد من أطراف محلية ناقمة وحاقدة وعابثة ومن أطراف إقليمية لا تريد لليمن والمنطقة العربية ككل الأمن والاستقرار»، مشيرا الى حصاره شخصيا لقرابة الشهرين في العاصمة صنعاء.
ولفت الى خروجه من صنعاء ووصوله الى عدن التي مارس منها سلطاته الشرعية كرئيس للجمهورية لتجنيب اليمن الخراب والدمار وويلات الحروب، موضحا انه تم نقل العاصمة السياسية مؤقتا الى العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن لممارسة مؤسسات الدولة وظائفها بشكل طبيعي.
وأوضح انه في هذا السياق وجه الدعوة لكل القوى والمكونات السياسية بمن فيهم «منفذي الانقلاب على الشرعية الدستورية» لحضور مؤتمر في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض.
وأفاد بأن الهدف الرئيسي لذلك المؤتمر هو الاتفاق على خارطة طريق لتنفيذ ما سبق في حال الاتفاق عليه.
وأعرب الرئيس اليمني في كلمته عن الشكر وخالص التقدير والعرفان لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ولدولة الكويت حكومة وشعبا على ما بذلته من جهود مشكورة وعمل دؤوب خلال ترؤسها للقمة العربية السابقة.
مون: إنهاء الصراع باليمن يكون بالمفاوضات والعربي: قضية فلسطين الأكبر والأخطر
القاهرة ـ وكالات: قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن «المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي الخاص، جمال بنعمر، برعاية مجلس الأمن، تبقى الفرصة الوحيدة، لإنهاء صراع طويل الآجل في اليمن».
جاء ذلك في كلمة له بافتتاح القمة العربية والتي لم يغفل فيها كي مون، الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي من خلال حثه إسرائيل لإنهاء ما يقرب من نصف قرن من الاحتلال، ودعوة الفلسطينيين إلى تجاوز انقساماتهم. وأعرب الأمين العام، خلال الكلمة، عن «قلقه العميق إزاء الأوضاع في اليمن»، مدينا «محاولات الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، تقويض الاتفاقات السياسية من خلال استخدام القوة العسكرية».ولفت إلى أنه «لاحظ أن التدخل العسكري اتخذ كاستجابة لطلب القائد اليمني الشرعي الرئيس عبدربه منصور هادي».
وجدد كي مون تأييده لما جاء في بيان مجلس الأمن في 22 مارس الجاري، الذي «يشجع اليمنيين على العودة في أسرع وقت ممكن وبحسن نية لعملية سياسية شاملة».
وأعرب عن أمله في أن يضع القادة العرب، خلال القمة الحالية، «دليلا استرشاديا لحل الأزمة اليمنية بسلام».
وبشأن الأوضاع في فلسطين، قال كي مون إنه «عقب مرور 7 أشهر على نهاية حرب أخرى مع إسرائيل، فإن غزة تبقى كبرميل بارود والوضع يزداد سوءا يوما عن يوم».
ووصف الأمين العام «المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بأنها غير شرعية وتشكل عائقا خطيرا للسلام».
وحث إسرائيل على إنهاء «ما يقرب من نصف قرن من الاحتلال»، قبل أن يدعو الفلسطينيين إلى تجاوز انقساماتهم الداخلية.
من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي إن «قضية فلسطين تبقى هي الأكبر والأخطر في منطقة الشرق الأوسط»، مضيفا أن «منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالأمن والاستقرار طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية».
«التعاون الإسلامي»: قمة إسلامية قريباً حول فلسطين والأقصى
القاهرة ـ وكالات: كشف إياد مدني، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، عن نية منظمته عقد «قمة إسلامية» قريبا (لم يحدد وقتها) لدعم فلسطين والمسجد الأقصى.
جاء ذلك في كلمة له بافتتاح القمة العربية قال فيها إن منظمة التعاون الإسلامي «ضد احتلال فلسطين وتنديس المسجد الأقصى وما يتعرض له من مهانة». وأضاف أن منظمته تنوي «عقد قمة إسلامية قريبا لدعم فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتنديس المسجد الأقصى».
وتابع: «كما يجب أن ننسق وندعم دور الجامعة العربية في وحدة صف الأمة العربية واستعادة الشرعية في اليمن».واعتبر أنه «لا يعقل أن الأمة التي بعثت فيها الرسالة تتمزق وتتقاتل، وتتشقق ويصيبها الفرقة والتناحر»، ورأى أن «استخدام خطاب التطرف نتاج تربته المجتمعية وتربته الاقتصادية واختراقه من خارجه لخدمة أجندات سياسية».وطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم إزاء الأزمة في سورية.
تفاعل عربي كبير لهاشتاغ «تحيا_الأمة_العربية»
أحمد صبري
كعادته في إنهاء كل خطاب يلقيه في أي مؤتمر أو قمة داخل أو خارج مصر بجملته الشهيرة «تحيا مصر»، أنهى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس كلمته في القمة العربية في دورتها الـ 26 والمنعقدة بشرم الشيخ بهتاف «تحيا الأمة العربية» للطابع القومي العربي الذي تتصف به القمة.
ويرجع هذا التفاعل لأسباب كثيرة منها الشعار الذي تحمله القمة العربية وهو «سبعون عاما من العمل العربي المشترك».
وعقب انتهاء كلمة الرئيس المصري أطلق حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هاشتاغ يحمل اسم «تحيا_الأمة_العربية».
وقــد قوبل الهاشتاغ بتفاعل كبير من قبل النشطاء والمتابعين لأحداث مؤتمر القمة على مواقع التواصل الاجتماعي، مستخدمين إياه في بث روح الوطنية والتأييد.