قبل ساعات من انسحاب القوات الاميركية المنتظر اليوم من المدن العراقية، اعلن ستيف لاتزه المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات ان حماية الحدود العراقية ضد أي «اعتداء» خارجي أو إقليمي ستقوم بها القوات المتعددة حتى عقب الانسحاب الأميركي من العراق. وقال المتحدث لصحيفة «المدى» العراقية امس إن «حماية الحدود العراقية ستكون ضمن مهام القوات الأميركية ضد أي عدوان خارجي أو إقليمي لحين اكتمال القدرات العسكرية العراقية على حماية كامل حدودها».
وأضاف ان «القوات الأميركية سلمت للحكومة العراقية أكثر من 151 قاعدة عسكرية خلال الفترة الماضية، والمتبقي من القواعد العسكرية سيتم تسليمه خلال الفترة المحددة للانسحاب».
مؤكدا أن «القوات الأميركية المتبقية في العراق سيقتصر عملها على تقديم الدعم اللوجستي والعسكري بناء على طلب الحكومة العراقية، وأن القوات الأميركية تمتلك الحق في ردع أي اعتداء على مقارها خارج المدن من دون الرجوع إلى الحكومة العراقية».
بدورها اعلنت امانة بغداد امس عن اقامة احتفال «جماهيري مركزي» في بغداد بمناسبة «يوم السيادة الوطنية» في اشارة الى انسحاب القوات الاميركية من المدن والبلدات. واوضحت الامانة في بيان صحافي انها «ستقيم برعاية رئيس الوزراء نوري المالكي احتفالا جماهريا مركزيا على حدائق متنزه الزوراء بمناسبة يوم السيادة الوطنية مساء اليوم».
ميدانيا اعتقلت قوات الشرطة العراقية امس 65 شخصا خلال عملية دهم وتفتيش شملت عددا من مناطق الضلوعية شمالي بغداد.
وأضاف مصدر امني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن «عمليات الدهم التي جرت ويتوقع استمرارها إلى أجل غير محدد شملت القرى التي كانت الجماعات المسلحة تسيطر عليها سيطرة مطلقة مثل بيشكان والمشروع وخسرج والحويجة البحرية».
وأضاف أن «أغلب المعتقلين لديهم مؤشرات انتماء لجماعات مسلحة فيما سيتم إطلاق سراح كل من لم يثبت انتماؤه أو نيته العمل ضد قوات الشرطة والجيش العراقي بعد الانسحاب».
الى ذلك انفجرت عبوتان ناسفتان بدوريتين اميركيتين في حادثين منفصلين في بغداد وكربلاء جنوب العراق من دون معرفة حجم الخسائر بينما اقتحم مسلحون مجهولون منزل احد ضباط الجيش العراقي في محافظة ديالى وقتلوا شقيقه وفجروا عبوة ناسفة قرب المنزل اسفرت عن جرح مدنيين عراقيين اثنين قبل ان يلوذوا بالفرار.