أكدت حركتا فتح وحماس امس فشل جولة الحوار السادسة التي جرت بينهما في القاهرة برعاية مصرية والاتفاق على جولة جديدة في الخامس والعشرين من يوليو الجاري.
وكانت حركتا فتح وحماس استأنفا امس في القاهرة مفاوضاتهما الرامية الى تحقيق المصالحة بينهما، وأشارتا في وقت سابق من أمس الى تحقيق «انفراج» بعد ان شهدت هذه المفاوضات توترا تدخل على اثره الوسيط المصري، على ما ذكرت الحركتان الفلسطينيتان. وقال مسؤول في حركة حماس في القاهرة لوكالة فرانس برس ان «المفاوضات تواصلت امس بين الحركتين»، واعلن سامي ابوزهري المتحدث باسم حماس امس في تصريح مكتوب «انه تم تشكيل لجنة مشتركة من الوفدين لايجاد صيغة لانهاء ملف المعتقلين السياسيين».
بدوره قال رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو وفد الحركة لحوار القاهرة عزام الاحمد ان «انفراجا واضحا قد حصل في الحوار الثنائي بين حركتي فتح وحماس، سواء في ملف المعتقلين او في القضايا الاخرى». واضاف في وقت سابق أيضا بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية مساء امس الاول ان «اجتماع وزير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان مع وفدي فتح وحماس أنقذ جلسة الحوار السادسة من الفشل بعد حثه الجانبين على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوقيع اتفاق في السابع من يوليو المقبل».
واضاف «سنبحث جميع هذه القضايا ونأمل ان ننجزها حتى يتم عقد اجتماع شامل في الخامس من يوليو بمشاركة جميع الفصائل تمهيدا للتوقيع في السابع منه». واكد عزام الأحمد انه «جرى النقاش في مختلف القضايا وجرى التقارب اكثر بين الطرفين، ولكن من المبكر التحدث عنها للإعلام»، مؤكدا ان «هناك مبادئ عامة تم الاتفاق عليها» بين الطرفين.
من ناحيته وصف القيادي في حركة حماس محمود الزهار اللقاء مع اللواء سليمان بـ «التحول الايجابي». وقال بحسب ما نقلت الوكالة عينها ان الأمور تتجه الى «انفراج» في الحوار بعد الاختراق الذي حصل في المفاوضات، لاسيما فيما يتعلق بملف المعتقلين السياسيين.