تنتظر وزيرة العدل الفرنسية، ذات الأصول المغربية، رشيدة داتي، امتحانا عسيرا جديدا بعد إعلان أخيها جمال داتي عن نيته نشر كتاب على شكل حوار مفتوح يتحدث فيه عن عائلته وحياته وعلاقته بحارسة الأختام.
وستنشر هذا الكتاب الصاخب دار النشر «كالمون ـ ليفي» في حوار حصري مع أخي الوزيرة الذي وعد باعترافات تخص حياته وحياة أفراد عائلته، وكشف أسرار لم ترد علنا، ولم تتطرق لها الصحافة قط من قبل، وتفاصيل عن طفولته وطفولة رشيدة التي حيرت أهل السياسة ومجلات المشاهير حول العالم.
الأكثر تشويقا في هذه القصة هو أن جمال ليس «أخا عاديا»، بل تجتمع لديه كل تفاصيل الإثارة والتشويق التي يتطلبها كتاب من هذا النوع، إذ سيحكي على صفحات الكتاب المرتقب، عن الحكم الصادر ضده عام 2007، والقاضي بحبسه سنة كاملة بتهمة الاتجار في المخدرات، وهو الحكم الذي تم تكييفه كي لا يفقد عمله.
ويأتي هذا الكتاب ليصب الزيت على نار كتاب آخر أحدث ضجة كبيرة في فرنسا من تأليف «ميخاييل دارمون» و«إيف ديريه» حاولا الإجابة من خلاله عن مجموعة من الأسئلة: كيف استطاعت هذه المرأة المغربية، أن تتسلق هرم السلطة الفرنسية وتتولى حقيبة وزارة العدل؟ وكيف تمكنت من التعرف على رجال ونساء مؤثرين في الحياة السياسية الفرنسية؟ وكيف تقربت من سيسيليا، الزوجة السابقة للرئيس نيكولا ساركوزي؟ ولماذا عينها هذا الأخير في منصب وزيرة للعدل؟ وما طبيعة العلاقة التي تجمعها بالسيدة الفرنسية الأولى كارلا بروني؟ ومن سيكون حاميها الجديد بعد أن تراجعت علاقتها بالرئيس؟