صرح قائد قوات المارينز في افغانستان الجنرال لاري نيكلسون امس ان قواته تخوض «قتالا ضاريا» في عمليتها «الخنجر» الواسعة التي تستهدف معاقل طالبان جنوب افغانستان. ويشن نحو 4000 من عناصر المارينز عملية منذ امس الأول في ولاية هلمند الجنوبية في اول اختبار لسياسة الرئيس الأميركي باراك اوباما الجديدة ضد المتمردين.
وصرح نيكلسون للوكالة بان إحدى كتائب المارينز لم تلق سوى مقاومة ضعيفة أثناء توجهها جنوبا وتمكنت من لقاء عدد من السكان المحليين في مجالس الشورى.
إلا انه أضاف ان كتيبة أخرى «تخوض قتالا ضاريا أثناء توجهها الى المحور الجنوبي من القطاع». وجاءت تصريحاته لدى وصوله الى بلدة غارمسير الواقعة على نهر هلمند الذي يعد هدفا رئيسيا في الهجوم الجوي والأرضي.
ويقول القادة انهم سيقنعون السكان المحليين بان القوات الافغانية تدعمها القوات الغربية ستوفر لهم مستقبلا أفضل على الأمد البعيد من ذلك الذي توفره ميليشيات طالبان الاصولية في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء ثاني انتخابات رئاسية في تاريخها الشهر المقبل.
وتقوم قوات المارينز إضافة إلى نحو 600 من القوات الافغانية بالهجوم في اطار خطة اوباما الجديدة للحرب في البلد المضطرب الذي يشهد تمردا دمويا لطالبان، مع التركيز في الوقت ذاته على حماية السكان قبل الانتخابات التي ستجري في 20 اغسطس.
وتوغلت تلك القوات داخل معاقل طالبان في المناطق المنتجة للافيون على طول نهر هلمند امس.
وصرح اللفتاننت كيرت ستاهل المتحدث باسم قوات المارينز «امس يواصل المارينز التقدم نحو هذه الأهداف، وسيعملون على إحلال الاستقرار الأمني في هذه المناطق».
وقال ستاهل «عندما يدخل المارينز البلدات، يبحثون دائما عن فرصة للتحدث إلى وجهاء القرى وشرح سبب تواجدهم هناك».
وأضاف ان «الهدف هو ان نفهم بعضنا البعض، يمكن للوجهاء التعبير عن مخاوفهم ويتم فتح قنوات اتصال». وتعمل القوات في مناطق فشلت القوات الأجنبية على ترسيخ وجودها فيها رغم الإطاحة بمسلحي طالبان من السلطة قبل نحو ثماني سنوات.
ومن بين الأهداف الرئيسية حماية المنطقة للسماح للسكان بالتصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتي تعد اختبارا كبيرا لجهود القوات التي تقودها الولايات المتحدة في إحلال الديموقراطية في البلد المضطرب.