Note: English translation is not 100% accurate
المالكي يفتتح مؤتمر المصالحة بدعوة ضباط الطاغية وجنوده للعودة إلى الجيش العراقي الجديد
الأحد
2006/12/17
المصدر : عواصم ـ وكالات
اعلنت حركة الوفاق الوطني العراقي، الذي يقوده رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي انسحابها من مؤتمر القوى والاحزاب السياسية للمصالحة الوطنية الذي انعقد امس بقصر المؤتمرات في العاصمة بغداد.
وتلا قياديون في حركة الوفاق الوطني بيانا اعلنوا فيه انسحاب الحركة من المؤتمر بعد دقائق من بدئه.
وذكرت الحركة في بيانها انه «لم يتم اخذ رأينا او مشاركتنا في التحضير والتهيؤ لهذا المؤتمر مع باقي الاحزاب والحركات السياسية الاخرى على الرغم من كوننا فصيلا رئيسيا واساسيا في العملية السياسية، وان لنا دورا مركزيا واساسيا في اسقاط النظام السابق والعمل الوطني المعارض».
واوضحت انها تتعرض يوميا لعمليات اغتيال وخطف واعتقال، فضلا عن عمليات الفصل والاجتثاث والتهميش التي تعرضت لها القيادات والكوادر في الحركة.
وعلى غرار حركة الوفاق اعلنت الكتلة الصدرية انسحابها من المشاركة في مؤتمر المصالحة الوطنية امس. وقال رئيس الكتلة الصدرية بمجلس النواب العراقي نصار الربيعي «نحن مع اي مؤتمر لخدمة الشعب العراقي لكن بعيدا عن تدخل الاحتلال، لكننا نعتقد ان هذا المؤتمر سيكون كسابقيه، لذلك انسحبنا»، وكانت الكتلة الصدرية قد اعلنت على لسان الربيعي يوم الاحد الماضي مشاركتها في مؤتمر القوى والاحزاب السياسية للمصالحة الوطنية رغم تعليق عضويتها في مجلس النواب والحكومة، الا انها تراجعت عن موقفها اليوم قبل وقت قصير من بداية اعمال المؤتمر.
وجاءت الانسحابات قبيل افتتاح المؤتمر الذي استهله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بكلمة دعا فيها الى عودة ضباط وجنود جيش الرئيس المخلوع صدام حسين الى صفوف الجيش العراقي الجديد في «حدود طاقته الاستيعابية» والى مراجعة النص الدستوري المتعلق بهيئة اجتثاث البعث. وقال المالكي ان «الجيش العراقي الجديد فتح ابوابه امام منتسبي الجيش السابق ممن لديهم رغبة في خدمة وطنهم».
واكد ان حكومة «الوحدة الوطنية على استعداد لضم هؤلاء الى الجيش العراقي الجديد في حدود قدرته على الاستيعاب».
ودعا رئيس الوزراء العراقي البرلمان الى «مراجعة الفقرة الدستورية» المتعلقة «بهيئة اجتثاث البعث لكي تضمن حقوق عوائل من تشملهم اجراءات الاجتثاث تطبيقا لمبدأ التسامح ورعاية لجميع العراقيين».
وشدد المالكي على ان الحكومة العراقية تفرق «بين البعثيين الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء ابناء شعبنا واولئك الذين ارتكبوا ابشع الجرائم في حق العراقيين ويواصلون اليوم سفك دماء الابرياء والاغتيالات وتفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وتدمير البنى التحتية».
وكان المؤتمرافتتح بكلمة للرئيس العراقي جلال طالباني القاها نيابة عنه الناطق باسمه كاميران قرة داغي الذي اوضح ان طالباني لم يتمكن من الحضور بسبب وعكة صحية بسيطة ألمت به.
واكد الرئيس العراقي في كلمته «تحمسه للمصالحة الوطنية» التي رأى انها ينبغي ان تشمل الذين «انتموا الى حزب البعث والعاملين في النظام الديكتاتوري السابق باستثناء المجرمين» الذين ما زالوا يعلنون ولاءهم للرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وكان الناطق باسم مؤتمر المصالحة وعضو المكتب السياسي للحزب الاسلامي نصير العاني الذي يترأسه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي (سنة)، اعلن الجمعة ان «عشرين بعثيا سابقا من داخل وخارج العراق سيشاركون في المؤتمر وتتولى الحكومة تأمينهم».
الى ذلك، اعلن البيت الابيض في بيان ان الرئيس الاميركي جورج بوش تحدث الجمعة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة عشية مؤتمر للمصالحة الوطنية في بغداد.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي غوردون جوندرو ان المالكي «شدد على اهمية مؤتمر المصالحة الوطنية» الذي يعقد اليوم (امس) السبت في بغداد».
واضاف ان المالكي تحدث عن «رغبته ورغبة الكثير من العراقيين في ان يجتمع عدد كبير من القادة السياسيين من اجل الهدف المشترك الذي يشكله احلال الاستقرار وفرض حكم القانون في العراق».
اقرأ أيضاً