Note: English translation is not 100% accurate
قصف مطار الرئاسة ومحاولة اغتيال وزير الخارجية في اليوم التالي من التوتر بين حماس وفتح
الاثنين
2006/12/18
المصدر : الانباء - وكالات
دمشق ــ هدى العبود
ذكرت مصادر امنية وطبية فلسطينية ان اشتباكات مسلحة وقعت امس بين مسلحين مجهولين وعناصر من حرس الرئاسة اسفرت عن سقوط عدد من الضحايا في حي الزيتون بمدينة غزة.
وقال شهود عيان: هاجم مسلحون يرتدون زيا مشابها لزي حماس معسكرا تدريبا للقوات الخاصة الموالية لعباس في حي الزيتون وقتلوا ضابطا واصابوا خمسة آخرين.
وهرعت الى المكان سيارات الاسعاف وقامت بنقل المصابين، فيما شهدت المنطقة انتشار عدد كبيرة من عناصر الاجهزة الامنية والمسلحين.
وذكرت مصادر امنية ان افرادا من حماس استخدموا الرشاشات او اسلحة الـ «آر.بي.جي» في عملية اقتحام موقع قوات حرس الرئاسة الفلسطينية جنوب مدينة غزة.
من جهته، نفى المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم ان يكون لحركة حماس صلة بالاشتباكات التي وقعت صباح اليوم (امس) في غزة، وقال «ان ما حصل كان اقتتالا بين افراد من امن الرئاسة وجهاز آخر تابع للسلطة الفلسطينية يعمل في قطاع غزة».
على اثر ذلك، سادت حالة من التوتر مدينة غزة ونشرت قوات الحرس الرئاسي دورياتها، كما اقامت الكثير من الحواجز في محيط منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس غرب مدينة غزة اضافة الى مكتبه.
وذكرت مصادر أن مقر الرئاسة الفلسطينية تعرض لقصف بالهاون إضافة إلى قصف مهبط الطائرات التابع له.
وقال شهود عيان في تصريحات صحافية ان «عددا كبيرا من هؤلاء كانوا ملثمين فيما حمل بعضهم القذائف المضادة للدروع».
وعلى جانب آخر، قامت قوات حرس الرئاسة الفلسطينية (قوات الـ 17 التابعة لعباس) باقتحام واحتلال مقري وزارة الزراعة ووزارة النقل والمواصلات بمدينة غزة وعمدت الى طرد الموظفين العاملين في الوزارتين تحت تهديد السلاح.
واكدت مصادر فلسطينية ان عددا من افراد قوات الحرس الرئاسي الفلسطيني التابعة للرئيس محمود عباس تتمركز الآن داخل وفوق مبنيي الوزارتين، وانه تجرى الآن اتصالات مكثفة لاحتواء هذه الازمة.
من ناحية اخرى، ادانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في خان يونس بشدة قيام المتظاهرين من انصار حركة فتح بالاعتداء على مسجد المتقين الواقع بالقرب من عمارة جاسر الاغا وسط خان يونس جنوب قطاع غزة امس الاول.
وقتل خلال مظاهرات مؤيدة ومعارضة لعباس فتى، كما اصيب نحو عشرين آخرين بجراح، فيما تبادلت حركتا حماس وفتح الاتهامات بشأن المسؤولية عن عمليات اطلاق النار التي جرت، خاصة في مدينتي رفح وخان يونس.
الى ذلك، اعلن العضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه والمقرب من عباس لوكالة «فرانس برس» ان «الانتخابات ستجري في غضون ثلاثة اشهر، واي طعونات قانونية مستعدون لها».
وكان محمود عباس ترأس الليلة الماضية اجتماعا للجنة المركزية لحركة فتح التي وجهت في بيان لها انتقادات حادة لامين سرها فاروق القدومي الذي اعلن من دمشق في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وقادة فصائل فلسطينية اخرى رفضه دعوة عباس لاجراء انتخابات مبكرة.
وقالت اللجنة ان القدومي يعبر عن مواقفه الشخصية ولا يعبر عن موقف اللجنة او الحركة وذلك على خلفية اجتماع الفصائل الفلسطينية العشر المقيمة في دمشق امس الاول للرد على دعوة الرئيس محمود عباس.
وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي ان اجراء الانتخابات المبكرة في فلسطين امر مستحيل لأنه سيزيد من حدة التوتر بين ابناء الشعب الفلسطيني ويخدم مصلحة اسرائيل.
واشار القدومي في تصريحات له بعد لقائه امس نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الى وجود اتصالات دائمة مع المسؤولين الفلسطينيين في الداخل من اجل تهدئة الاوضاع ومنع حدوث اي اشتباكات، مشددا على مواصلة الحوار بين جميع القوى الوطنية الفلسطينية لتجنيب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المزيد من المشاكل التي لا تخدم القضية.
اقرأ أيضاً