بيروت ـ خلدون قواص
رأى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ان اللبنانيين أمامهم فرصة حقيقية للتعاون من اجل النهوض ببلدهم، وذلك بالاستفادة من التقارب العربي ـ العربي، ومناخ التهدئة الداخلية، بما يتطلب فتح صفحة جديدة من الشراكة والتفاهم وتوحيد الرؤية حيال القضايا الأساسية، بالاستناد الى المواقف الايجابية لأكثرية القوى السياسية بعد الانتخابات النيابية والتي تعكس استعادة الخطاب الوطني الملتزم.
للاسراع في التشكيل
ودعا المجلس في بيان له اثر اجتماعه برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبدالامير قبلان الى الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على قاعدة التوافق بين المكونات السياسية للوطن، وامل انجــاز هــذه المهمــة في أســرع وقــت، بحيث يغتنم الجميع هذه الفرصة المتاحة من التلاقي والتفاهم لتكون للبنان حكومة شراكة حقيقية قادرة على معالجة مشكلاته السياسية والاقتصادية.
واكد المجلس ان محاولات العدو الاسرائيلي التدخل في تشكيل الحكومة من خلال التهويل والتهديد ما هي الا تعبير عن فشل رهانات العدو في ضرب الوحدة الوطنية، أو التأثير في خيارات اللبنانيين خاصة في المناطق التي كانت هدفا لحروبه ضد لبنان من خلال تمسك اهلها بخيارهم المقاوم، سواء من خلال دفاعهم عن ارضهم وتقديمهم التضحيات الجسام او من خلال صناديق الاقتراع.
لتعميم أجواء التهدئة
ورحب بالانفتاح واجواء التهدئة التي تسود العديد من المناطق خاصة في الجبل، ودعا الى الاستفــادة منهــا وتعميمهــا وفي الوقت ذاته يرفض اي محاولة للتفرقــة وبــث الفتنــة وزعزعة الاستقرار واكد على ضرورة محاسبة المتسببين في إثارة الشغب لأي جهة انتموا، وبالتحديد في الاحداث المؤسفة الاخيرة في بيروت التي اوقعت ضحايا ابرياء واهاب المجلس بالجميع الابتعاد عن لغة التحريض والتعرض للمعتقدات الخاصة بالطوائف وادخالها في النزاع السياسي القائم، والاحتكام الى العقل والشرع والقانون.