بيروت ـ محمد حرفوش
يعكف الوزير السابق عبدالرحيم مراد وبعض رموز المعارضة السنية اللبنانية على درس امكانية انشاء صيغة تنظيمية تجمع العديد من القوى السنية.
وفي معلومات «الأنباء» ان سلسلة لقاءات تشاورية قد عقدت لهذه الغاية. وضمت ممثلين عن حزب الاتحاد الذي يرأسه مراد، وجبهة العمل الاسلامي والمرابطون ـ الجناح المقرب من المعارضة وحركة التوحيد الاسلامي، اضافة الى الاتحاد البيروتي الذي يرأسه النائب السابق عدنان عرقجي والشخصيات السنية من خارج قوى 14 آذار.
وفي المعلومات ان النقاشات في تلك اللقاءات قد تركزت على السبل الآيلة لبلورة «جبهة سنية معارضة» تضم هذه القوى والشخصيات وتجتمع دوريا لإصدار موقف موحد من كل التطورات، على ان الصيغة التي ستجمع هذه المجموعة، ستكون مستقلة عن الاطار الذي يحضر لتنظيم قوى المعارضة، لكن ذلك لا يمنع «القوى السنية» من ممارسة دورها وعملها في اطار المعارضة.
الا ان متابعين لفكرة اللقاء السني المعارض يعتقدون ان هذا المشروع لا يملك مقومات الاستمرار، بالنظر الى غياب رموز سنية أساسية عنه وأبرزها الرئيس عمر كرامي الذي لا يحبذ فكرة العمل مذهبيا أو طائفيا ويفضل ان يكون اللقاء المعارض وطنيا.
كذلك فإن رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد رفض المشاركة في هذا الاطار. وهو يفضل ان تبنى جبهة وطنية معارضة تضم الاحزاب والتيارات والتنظيمات والشخصيات التي لم تصل الى المجلس النيابي.