ماذا سمع كوشنير من 14 آذار؟
سمع كوشنير من أركان 14 آذار فيما خص موضوع العلاقة مع سورية وزيارة الحريري إليها:
1 ـ عدم وجود تحفظ على مبدأ زيارة الحريري الى سورية، ولكن التحفظ هو على التوقيت، ذلك ان ذهاب الحريري إلى دمشق بعد تأليفه حكومته أمر واقعي ومقنع كونه يتوجه إليها عندئذ رئيسا للحكومة لا رئيسا للغالبية.
2 ـ استعداد الموالاة للتعامل مع سورية في المرحلة المقبلة من منطلق جديد، وخصوصا عبر إعلامها، آخذة في الاعتبار أن المحكمة الدولية بدأت عملها، وأن لا فائدة من توجيه الاتهام إلى سورية بالاغتيال بعدما طبع هذا الموقف الأعوام الـ 4 المنصرمة.
صيغ بديلة:
تشير المعلومات المتوافرة عن ان فكرة جعل الضمانة في توزيع الحصص عند رئيس الجمهورية، بحيث تكون حصته 5 وزراء و15 للأكثرية و10 للمعارضة، بينهم وزير شيعي يختاره بالتفاهم مع حزب الله وحركة أمل ويكون «الوزير الملك» الذي يؤمن الثلث الضامن لفريق 8 آذار، لم تعد تلقى استحسانا، خصوصا لدى رئيس الجمهورية، وان الضمانة البديلة للثلث المعطل في الحكومة تكون بالاتفاق المسبق مع الرئيس سليمان على ان الأمور الأساسية التي تهم حزب الله والمقاومة والتي تتعلق بأمن الأخيرة أو التي تتعلق بالسياسة الخارجية المرتبطة بالمقاومة لا تطرح على التصويت داخل مجلس الوزراء إلا بعد الاتفاق عليها من قبل سليمان مع حزب الله، من دون ان يحول ذلك دون اللجوء الى التصويت في هذه الأمور أو غيرها من القضايا العادية التي لا تمس مباشرة أمن المقاومة أو أهدافها، في السياسة الخارجية. وعليه فإن المعلومات تتحدث عن إمكان اختيار الرئيس سليمان شخصية شيعية حيادية في حصته.
«المالية» من حصة الشيعة:
تردد ان حقيبة وزارة المالية في التشكيلة الحكومية الجديدة لن تكون من نصيب الطائفة السنية، بعدما تمثلت تباعا بالرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس فؤاد السنيورة ود.محمد شطح، بل ستكون من نصيب الطائفة الشيعية، كوزارة سيادية، مقابل ان تكون حقيبة وزارة الخارجية لمرشح سني من كتلة نواب المستقبل أو من حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
أما الاسم المرجح لتولي حقيبة وزارة المالية خلفا للدكتور محمد شطح، فهو النائب الحالي ووزير الاقتصاد السابق ياسين جابر المحسوب على حصة الرئيس بري، ويعيد في هذا المنصب ذكرى الوزير الراحل علي الخليل، وعضو المجلس الدستوري الوزير السابق د.أسعد دياب. ويعتبر إسناد وزارة المال الى شيعي حلا وسطا لمطالبة حزب الله بوزارة الدفاع.