اكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات نبأ لقائه بوزير الخارجية الايراني منوچهر متكي في شرم الشيخ قبل ثلاثة ايام وذلك في اول مبادرة منذ قيام السلطة الوطنية عام 1994.
واكد عريقات في حديث لمراسل وكالة انباء «معا» الفلسطينية المستقلة انه بحث مع الوزير الايراني جملة من القضايا اهمها المصالحة الوطنية والوحدة الوطنية الفلسطينية وقضايا اقليمية اخرى. واضاف ان متكي اكد على ان ايران حريصة على القضية الفلسطينية والمصالح الفلسطينية. كما شدد الطرفان خلال اللقاء، الذي جرى الخميس الماضي ويعتبر الاول على هذا المستوى منذ انشاء السلطة الفلسطينية عام 1994، على ضرورة انجاح الحوار بين حركتي فتح وحماس، وايجاد توازن بينهما.
وقال مسؤول رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته «ان اللقاء، الاول من نوعه على هذا المستوى منذ عشرات السنين والذي استمر ساعة بين عريقات ومتكي، تناول الاوضاع الفلسطينية الداخلية والاوضاع الاقليمية ووجوب انجاح المصالحة الفلسطينية الداخلية برعاية مصر».
متكي لأوباما: «إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً»
القاهرة ـ د.ب.أ
أكد وزير الخارجية الإيراني منوچهر متكي ان أي خطوة صادقة من جانب الولايات المتحدة ستكون موضع ترحيب في إيران. وأضاف متكي: «نقول للرئيس الأميركي باراك أوباما (إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا) وعليه أن يسلك طريق الصواب».
وقال متكي في حوار مع صحيفة «الشروق الجديدة» المصرية امس ان لأوباما مواقف جديرة بالترحيب ولكنه يتعرض لضغوط شديدة من أطراف عدة «ومازال عليه أن يبين أنه يمتلك مقومات القيادة والقدوة». وفيما يتعلق بتأخر إيران في إعلان حزمة المقترحات والأفكار التي تنوي طرحها على الغرب، قال متكي للصحيفة خلال وجوده في مصر لرئاسة وفد بلاده في قمة عدم الانحياز: «إذا رأينا استعدادا من جانبهم للتفاعل معها فسنسلمها لهم»، مؤكدا أن بلاده أبلغت الأطراف الغربية بأنه «لا جدال ولا حوار حول الحق الحتمي لإيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية». وحذر متكي من ان إيران لا يمكنها الانتظار للأبد لترى تغييرا حقيقيا في السياسات الأميركية. وحول ما تثيره إسرائيل حول توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، قال متكي: «في زمن ما كان الكيان الصهيوني إذا أراد الهجوم على أي مكان قام بذلك، لكن الظروف اختلفت خلال العامين الماضيين، وأعتقد ان الصهاينة يعون تماما ما سيحدث لهم إذا ما تجرأوا وفكروا في الهجوم على إيران، يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين». وعما إذا كانت طهران تخشى من مؤشرات حدوث تقارب في العلاقات الأميركية السورية، شدد متكي على أن سورية دولة مستقلة وتتخذ القرارات التي تتفق مع مصالحها الوطنية.