- هيلاري : أي مسعى من إيران لامتلاك أسلحة نووية «لن يكون مجدياً» لأننا نبذل ما في وسعنا لمنعها
أزمة اسفنديار رحيم مشائي النائب الأول المستقيل للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد مازال دخانها يتصاعد ويلقي بظلاله على الشارع السياسي الإيراني، فرغم استقالته من منصبه اذعانا لأوامر المرشد الأعلى علي خامنئي، عاد نجاد ليعينه من جديد مديرا لمكتبه وكبيرا لمستشاريه، بل وزاد على هذا بإقالته لوزير الاستخبارات كما أعلن مسؤول في المكتب الرئاسي بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية نافيا ما تردد في وسائل الاعلام أمس عن إقالة 3 وزراء آخرين «الثقافة والعمل والصحة» وجاءت هذه الاقالة عقب مشادة كلامية بين نجاد وغلام حسين إيجائي وزير الاستخبارات لاعتراضه على تعيين مشائي نائبا للرئيس وعلى ترؤسه الجلسة الحكومية نيابة عن نجاد الاربعاء الماضي.
وقد تردد في وقت سابق من أمس في وسائل الاعلام أن الرئيس الايراني أقال وزير الامن غلام حسين محسني اجئي من منصبه وذلك بعد اقالته لوزير الثقافة والارشاد الاسلامي.
وقال مصدر مطلع لوكالة مهر الإيرانية للأنباء انه إثر المشادة الكلامية التي وقعت بين وزير الامن وأحمدي نجاد في اجتماع مجلس الوزراء يوم الاربعاء الماضي، حول موضوع تعيين اسفنديار رحيم مشائي نائبا اول لرئيس الجمهورية رغم معارضة قائد الثورة، قام الرئيس محمود احمدي نجاد بإقالة غلام حسين محسني اجئي، واكدت قناة العربية ان السبب وراء المشادة هو الاعتراض على ترؤس مشائي لجلسة الحكومة الاخيرة وتأتي هذه الإقالة المفاجئة، بعد وقت قليل من ذيوع الأنباء بشأن إقالة أحمدي لوزير الثقافة والارشاد الاسلامي محمد حسين صفار هرندي للسبب ذاته.
كما افادت في وقت سابق ايضا تقارير اخرى، بأن وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الدكتور كامران باقري وكذلك وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد جهرمي، قد اقيلا بأمر من رئيس الجمهورية لنفس الاسباب.
أسباب الانتقاد
وقال النائب المحافظ احمد توكلي في صحيفة جام-اي-جام التابعة للتلفزيون الرسمي «بعد رسالة المرشد الاعلى التي امر فيها بإقالة اسفنديار رحيم مشائي بتاريخ 18 يوليو كان من واجب الرئيس احمدي نجاد تطبيقها» سريعا.
واضاف «لكنه مع الاسف لم يفعل طوال سبعة ايام حتى اعلن مشائي استقالته وليس الرئيس وكان على الرئيس ان يقيل مشائي ولا يتركه يستقيل».
كذلك اعتبر الجنرال حسن فيروز ابادي قائد اركان القوات المسلحة ايضا انه كان على احمدي نجاد ان يسارع في الرد.
وقال ان «الناس الذين يعرفون في احمدي نجاد شخصا وفيا للمرشد الاعلى كانوا ينتظرون منه ان يطبق امر المرشد قبل ان يجف الحبر» فور كتابة القرار.
على صعيد متصل اعلنت وكالة ايسنا الايرانية للأنباء ان الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي طلبا اذنا امس من وزارة الداخلية لاقامة احتفال تأبيني في الذكرى الاربعين لسقوط قتلى من المعارضة خلال تظاهرات الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد.
وكتب موسوي وكروبي في رسالتهما الى وزارة الداخلية «نعلمكم بأننا نرغب في إقامة احتفال في المصلى الكبير في طهران لإحياء الذكرى الاربعين للأحداث الحزينة التي ادت الى وفاة عدد من مواطنينا».
وجاء على موقع حزب اعتماد ملي بزعامة كروبي ان الحفل سيجري الخميس. وقالت الوكالة ان «الحفل لن يتضمن كلمات، وسيشتمل فقط على تلاوة للقران، كما سيطلب من المشاركين الصمت».
من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون امس ان اي مسعى من إيران لامتلاك أسلحة نووية «لن يكون مجديا» حيث ان الولايات المتحدة تبذل كل ما في وسعها حتى لا تتمكن إيران من امتلاك قنبلة نووية.
فرص الأعداء
من جانبه دعا على لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني «البرلمان» السياسيين في البلاد إلى عدم منح من سماهم (الأعداء) مجالا وفرصة دعائية.
ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عن لاريجاني قوله امس في الجلسة الأولى بعد ختام العطلة الصيفية لمجلس الشورى الإيراني في معرض إشارته إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، إن عظمة الانتخابات الرئاسية العاشرة ومشاركة 85% من الناخبين فيها، تعد أبرز نموذج للتعايش الاجتماعي الديمقراطي الديني للنظام الإسلامي على حد تعبيره مضيفا انه ليس من المستغرب أن يبذل الأعداء وخاصة أميركا واسرائيل جهودهم من أجل المساس بهذه المكانة وتشويهها.