Note: English translation is not 100% accurate
زعلوك لـ «الأنباء»: الوضع كارثي والعودة إلى الدراسة درع للانتهاء من مرحلة الطوارئ
الاثنين
2006/8/28
المصدر : الانباء
بيروت ـ سلام ناصرالدين
وصفت المستشارة الاقليمية للتعليم في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) د.ملك زعلوك الوضع التربوي في لبنان بـ «الكارثي من شدة هول ما انتجته الحرب الإسرائيلية من دمار طال المؤسسات التربوية سواء الرسمية او الخاصة»، مؤكدة لـ «الأنباء» ان «المنظمة تتحضر لمد يد المعونة لـ 350 ألف تلميذ موزعين على نحو 1500 مدرسة في كل لبنان من ادوات كتابية وتعليمية لصفوف الروضة حتى السنوات المدرسية الأخيرة.
وعلى هامش لقاء خصص للتضامن من اجل القطاع التربوي في لبنان في مكتب اليونيسكو الاقليمي، اعتبرت زعلوك ان العودة الى الدراسة والحياة الطبيعية بمثابة «درع للانتهاء من مرحلة الطوارئ والانضباط في حياة عادية يلتف حولها الأسر والمجتمعات، وبالتالي النهوض الى اعداد المدارس ومدها بالاحتياجات والإمدادات الخاصة على الصعيدين اللوجيستي والنفسي».
من جهته، قدّر وزير التربية والتعليم العالي د.خالد قباني حاجات القطاع التربوي على المدى القصير والمتوسط بما يقارب «السبعين مليون دولار أميركي تشمل اعمال البناء والترميم، والتجهيزات المدرسية وتدريب المعلمين وتطوير المناهج».
وفي كلمة غلب عليها الطابع الوجداني امام ممثلي السفارات العربية والأجنبية والمنظمات الأهلية، اعلن الوزير قباني يوم 9 اكتوبر يوماً تضامنياً وطنياً تربوياً يؤرخ بداية العام الدراسي، وقال: «نحن منذ الآن حتى ذلك التاريخ في سباق مع الزمن لتحديد الخسائر المادية المباشرة التي ألحقها العدوان الإسرائيلي بالأبنية المدرسية الرسمية والخاصة».
وينصب هم وزارة التربية حالياً على إيجاد «بدائل» عن المدارس المدمرة كلياً. وقد طرحت فكرة البيوت الجاهزة ضمن نطاق المدارس المهدمة واعتماد نظامين للتعليم ما قبل الظهر وما بعده.
وفي هذا السياق قدم قباني رقماً تقريبياً للمدارس التي دمّرت كلياً أو جزئياً في مختلف المناطق اللبنانية، لاسيما ان «الوزارة لم تستطع الوصول الى بعض القرى والبلدات الجنوبية حيث لاتزال القوات الاسرائيلية مـتواجدة».
وبيّن ان «نحو 40 الى 50 مدرسة مدمّرة بشكل كامل في الجنوب اللبناني، فيما تتفاوت أضرار 300 مدرسة بين أضرار كبيرة يتطلب إصلاحها وقتاً وأضرار بسيطة يمكن معالجتها خلال فترة محددة».
وعلى صعيد الضاحية الجنوبية، اشار قباني الى ان «ليس هناك من تدمير كامل للمدارس، ولكن الاضرار فادحة. وهذا الحال ينسحب على مدارس البقاع وعكار»، معيداً التأكيد على ان «الأرقام غير نهائية».
وعلى هذا الصعيد، تولي المنظمات الدولية اهتماماً بمعرفة حجم الخسائر الخاصة بقطاع التعليم والتركيز على العنصر الإنساني والمؤسسي حيث تصب الحملة الوطنية التي يباشر تنظيمها تحت عنوان «العودة الى المدرسة» ضمن المؤشرات الأساسية للعودة الى الحياة الطبيعية، في ظل رؤية متكاملة لقطاع التعليم تهدف الى بناء تلك المؤسسات وكوادرها التعليمية.
وأعرب ممثلو السفارات العربية والأجنبية عن استعداد دولهم للدعم المادي إذ لفت دنيس غايار (ممثل السفارة الفرنسية) الى التزام فرنسا بدعم مختلف المؤسسات التربوية، داعياً الى ان يكون هذا العام ليس عام العودة الى الدراسة والحياة الطبيعية فحسب بل عام التضامن الفعلي مع لبنان وقطاعه التربوي.
ولم تأل الحكومة في بذل الجهود الداعمة على لسان السفير البريطاني جيمس واط الذي اكد «على التاريخ الطويل من التعاون في المسائل التربوية ومن الضروري ان نبني على مكامن القوة من اجل تحقيق رؤية الدولة وتحقيق قفزة نوعية في هذا المجال».
وفي كلمته التعقيبية، وجه الوزير قباني لوماً موجعاً الى المجتمع الدولي الذي يشهد على كل هذه المجازر» متهماً إياه بـ «الشاهد الزور حيث يترك الأمور على غاربها».
وقال: «لا نريد ان يبقى شبابنا مجتمعين على أبواب السفارات ليهاجروا إلى أوطان يشعرون فيها بالأمان ولا نريد لأطفالنا ان تراودهم هذه الكوابيس المخيفة».
اقرأ أيضاً