مع ارتفاع حصيلة قتلى القوات البريطانية المقاتلة في افغانستان يعارض غالبية البريطانيين الحرب ويريدون سحب قوات بلادهم من هناك على محمل السرعة.
وأظهر استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة «كومريس» لصحيفة «الإندبندنت» أن موقف البريطانيين ينقلب وعلى نحو متسارع ضد الحرب في أفغانستان وأن شريحة واسعة منهم تعتقد أن هذه الحرب لا يمكن كسبها وتؤيد سحب القوات البريطانية من هناك فورا.
وبين الاستطلاع أن 52% من أصل 1008 مستطلعين يحق لهم الانتخاب يريدون سحب القوات البريطانية من أفغانستان فورا بالمقارنة مع 43% يدعمون بقاءها هناك مشيرا إلى أن النساء كن الأكثر اعتراضا على العمل العسكري في أفغانستان من بين المشاركين.
ويعتقد الناخبون البريطانيون المشاركون في الاستطلاع وبمعدل 2 مقابل 1 أن حركة طالبان لا يمكن دحرها عسكريا كما يرى 58% منهم أن الحرب في أفغانستان لا يمكن كسبها.
واتفق 75% من المستطلعين على أن قوات بلادهم في أفغانستان البالغ عددها نحو 9100 جندي معظمهم في إقليم هلمند تفتقد المعدات المطلوبة لتنفيذ واجباتها بأمان كما عارض 60% منهم ارسال تعزيزات عسكرية إلى هناك بالمقارنة مع 35% دعموا هذا التوجه.
واستمرت حصيلة قتلى الجنود البريطانيين في الارتفاع حيث أعلنت وزارة الدفاع البريطانية امس عن مصرع جنديين جراء انفجارين منفصلين في جنوب أفغانستان.
وقالت الوزارة إن الحادثين وقعا امس الاول بعد فترة وجيزة من الاعلان عن انتهاء عملية «مخلب النمر» ضد مقاتلي حركة طالبان.
وبذلك يكون سقط 22 جنديا بريطانيا في أفغانستان خلال شهر يوليو الجاري و38 جنديا منذ مايو الماضي.
من جهة اخرى اعلنت وزارة الداخلية الافغانية ان 8 من حراس الامن الافغان قتلوا واصيب 4 آخرون عندما انفجرت قنبلة في آليتين تابعتين لشركة امنية خاصة في ولاية هلمند الجنوبية المضطربة.
وجاء التفجير الذي تم عن بعد في منطقة غيرشيك مع تصاعد الهجمات المسلحة قبل اسابيع من الانتخابات الرئاسية والمحلية في افغانستان.