لندن ـ عاصم علي
في خطوة أخرى مثيرة للجدل، أثار زعيم المعارضة البريطانية اليساري جيريمي كوربين غضب نادي «أصدقاء اسرائيل» في حزب «العمال»، عندما رفض في خطاب أمامهم لفظ كلمة «اسرائيل»، كونه يطالب بمنح الفلسطينيين حق العودة إلى أراضي ١٩٤٨، ما يعني عمليا زوال الدولة العبرية بغالبيتها اليهودية.
وبحسب صحيفة «ذي جويش كرونيكل» اليهودية البريطانية، فإن كوربين تعرض للمضايقة والمقاطعة خلال خطابه من الناشط الصهيوني مايكل فوستر. ووقف فوستر الذي كان جالسا في المقاعد الخلفية من القاعة، وصرخ عاليا أثناء خطاب كوربين، «قل كلمة اسرائيل». لكن زعيم «العمال» لم يلفظها، بل أشار في خطابه الى اهتمامه الكبير «بشؤون الشرق الأوسط الذي زرته ٩ مرات والتقيت كثيرين فيه، بعضهم أتفق معه وآخرون لا أتفق معهم، إذ لدي آراء محايدة في أمور كثيرة، لكن الأمر مرتبط بالحوار الطويل الأمد (بين الأطراف) وكيفية إجرائه، وهذا ما أريد رؤيته»، في حال انتخابه رئيسا للوزراء. وشدد كوربين على «مسألة الاعتراف بفلسطين كانت مهمة جدا في البرلمان السابق، وقد تطرح مجددا»، لافتا الى ضرورة «رفع الحصار عن غزة».
ويتعرض كوربين الى حملة انتقادات قوية على خلفية مواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية، وتأييده لمنظمات تعتبرها الولايات المتحدة ارهابية، علاوة على برنامجه الاقتصادي الاشتراكي الهوى.