- أعمال عنف القدس الشرقية والضفة الغربية انتقلت إلى داخل إسرائيل
استمرت المواجهات المباشرة وغير المباشرة في الاراضي المحتلة امس حيث قتل شاب فلسطيني جديد برصاص اسرائيلي بعد ان هاجم مجندة اسرائيلية في تل ابيب صباح امس واصابها بجروح خطيرة.
وقالت الشرطة الاسرائلية ان جنديا اخر طارد الشاب الذي هاجم المجندة «بمفك»، مشيرة الى انه «اطلق النيران باتجاهه مجهزا عليه».
وفي القدس، اصيب اسرائيلي في سابع هجوم بالسكين ضد اسرائيليين في 6 ايام بجروح خطيرة امس في عملية طعن جديدة في القدس اعتقل الشاب الفلسطيني الذي نفذها.
وقالت الشرطة ان الشاب البالغ من العمر 19 عاما اقدم على طعن شاب يهودي متدين عمره 25 عاما في رقبته وحالته خطرة.
وعلى صعيد المواجهات، فقد أصيب عدد من طلبة مدارس بلدة تقوع شرق بيت لحم صباح امس باختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدخل الغربي للبلدة.
وقال مدير بلدية تقوع تيسير أبومفرح إن مسيرة طلابية سلمية انطلقت نصرة للأقصى قمعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز والصوت ما أدى إلى حالات اختناق.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا فلسطينيا من قرية حوسان غرب بيت لحم بعد مداهمة منزل والده وتفتيشه.
في سياق آخر، قال مصدر أمني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة الخضر جنوب بيت لحم وتحديدا البلدة القديمة وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت وداهمت عددا من منازل الفلسطينيين.
وفي نابلس داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي عددا من منازل الفلسطينيين في بلدتي تل وبيت فوريك في المحافظة.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال اقتحمت فجرا قرية تل غرب نابلس وسط اندلاع مواجهات وداهمت عددا من منازل الفلسطينيين وفتشتها كما نفذت حملة تفتيش لمنازل في بيت فوريك شرقا.
بدوره وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعقب الفلسطينيين المقيمين في اسرائيل دون تصريح والتعامل بحزم مع المواجهات في الاراضي المحتلة عام 48، كما طالب الاسرائيليين بان يكونوا «في حالة تأهب قصوى» حيال اعمال العنف التي تشهدها القدس الشرقية والضفة الغربية والتي وصلت الى داخل اسرائيل.
وطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو من الشرطة الاسرائيلية منع وزراء حكومته ونواب البرلمان من التوجه الى باحة المسجد الاقصى في القدس في اجراء يهدف الى تخفيف حدة التوتر مع الاردن وخفض مستوى المواجهات العنيفة بين اسرائيل والفلسطينيين حيث يشمل المنع النواب العرب واليهود.
وكان وزير الزراعة الاسرائيلي اوري ارييل من حزب البيت اليهودي (قومي ديني) زار مرارا باحة الاقصى مما اثار غضب السلطات الدينية الاسلامية القيمة على الحرم القدسي. يزور الباحة احيانا العديد من نواب حزبه، اضافة الى نواب من حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو بينما اعلن النواب العرب عزمهم تحدي قرار نتنياهو منع اعضاء الكنيست من زيارة المسجد الاقصى.
وقال النائب احمد الطيبي في بيان «لا نتنياهو ولا كل اليمين وحكومته يستطيعون منعنا من دخول بيتنا ومسجدنا المسجد الاقصى».
وبحسب «فرانس برس» فقد بدأت الشرطة الاسرائيلية بوضع بوابات الكترونية لكشف المعادن امام احد الابواب الرئيسية لبلدة تاح تكفا قرب تل ابيب كما اندلعت اشتباكات مجددا بين شبان فلسطينيين بعضهم طلاب جامعات جاؤوا للتظاهر لليوم الثاني على التوالي قرب حاجز مستوطنة بيت ايل قرب مدينة رام الله.
ردود فعل عالمية
٭ مكتب بان كي مون الاعلامي يطالب اسرائيل بتحقيق سريع وشفاف في أعمال العنف
طالب المكتب الاعلامي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان له السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق سريع وشفاف في أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها القدس والضفة الغربية المحتلة كما انتقد بشدة السياسة العقابية الاسرائيلية المتمثلة في هدم منازل منفذي الهجمات الفلسطينيين، داعيا الى اتخاذ الاجراءات العاجلة لوقف العنف من قبل الطرفين.
٭ القيادة الفلسطينية تناشد مجلس الأمن سرعة وقف الانتهاكات
دعا مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور خلال رسالة وجهها الى رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الاسباني لدى الامم المتحدة رومان اويارث الى اجبار اسرائيل على وقف سياساتها وممارساتها غير القانونية وضمان الحماية للمدنيين الفلسطينيين، محذرا من تصاعد الامور وخروجها عن السيطرة واتهمها بتصعيد الموقف واستفزاز وتحريض الشعب الفلسطيني من خلال استمرارها في الاعمال الهجومية، وناشد مجلس الأمن الدولي التحرك الفوري لوقف الانتهاكات الاسرائيلية للقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الانسان ضد المدنيين الفلسطينيين.
٭ المفوض السامي لحقوق الإنسان يحذر من سفك مزيد من الدماء
أعرب زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقه البالغ بسبب زيادة التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكد أن الهدوء لا يمكن استعادته إلا على أساس احترام حقوق الإنسان، محذرا من المزيد من سفك الدماء الذي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الكراهية من كلا الجانبين وعدم التوصل الى أي حل في المدى الطويل.
٭ البرلمان الاوروبي يدعو المجتمع الدولي لتوفير حماية فورية للقدس الشرقية
دعا البرلمان الاوروبي المجتمع الدولي الى توفير حماية فورية ووقف العنف وعدم الوقوف «كمتفرج» لما يحدث في القدس الشرقية التي تعرضت لسلسلة من الانتهاكات وأعمال العنف اسفرت عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين.
وقالت رئيسة وفد البرلمان الاوروبي المعني بإقامة علاقات مع المجلس التشريعي الفلسطيني مارتينا اندرسون ان «التمييز الديني الذي تمارسه إسرائيل وارتفاع اعمال العنف من جانب المستوطنين بسبب الافلات التام من العقاب جعلا الوضع العام اكثر سوءا»، داعية المجتمع الدولي ومجلس الامن الى ضرورة الوفاء بالتزاماتهما ومسؤولياتهما تجاه احترام القانون الدولي «دون استثناءات».