وجه قائد الشرطة ورئيس البلدية في شيكاغو بالولايات المتحدة الاميركية نداء الى الهدوء بعيد نشر شريط فيديو يظهر شرطيا ابيض يقتل شابا اسود بـ 16 رصاصة، فيما سارع القضاء الى توجيه تهمة القتل للشرطي. ومن شأن هذا الفيديو ان يؤجج التوتر العرقي في ثالث مدن الولايات المتحدة بعدما اثارت تجاوزات مماثلة قامت بها الشرطة اعمال شغب في مناطق اخرى في البلاد في الاشهر الـ18 الماضية.
وقد تظاهر العشرات في شوارع المدينة واعلنت الشرطة اعتقال ثلاثة اشخاص صباح امس.
وفي شريط الفيديو يظهر الشاب الاسود وهو يمشي في وسط الشارع ويحمل بيده شيئا تقول السلطات انه سكين، ويبدو انه يرفض الانصياع لدعوات الشرطة التي تريد ضبطه لكنه لم يقم في الوقت نفسه بأي حركة تهددهم.
ويعود قتل الشاب لاكوان ماكدونالد الى اكتوبر 2014 لكن الجدل اتخذ حجما اوسع في الايام الماضية بسبب اصرار سكان شيكاغو على الكشف عن مضمون الفيديو.
وفيما يبتعد الشاب نحو قارعة الطريق، يفتح الشرطي جيسون فان دايك، النار عليه، وبعدما بات الشاب ممددا على الارض يواصل الشرطي اطلاق النار بدم بارد ويتصاعد الغبار من اثار الرصاص.
وتتهم عائلة ماكدونالد ومنظمات الدفاع عن حقوق السود الشرطة بالسعي الى اغلاق هذه القضية، وتؤكد ان الفاريز لما كانت وجهت التهم الى الشرطة لو لم تنشر الفيديو.
وبحسب مشاهد الفيديو فإن 14 الى 15 ثانية تفصل بين الرصاصة الاولى والاخيرة التي اطلقت على فان دايك.
وخلال هذا الفارق في الوقت «كان ماكدونالد ممددا على الارض على مدى نحو 13 ثانية». وبحسب تقرير التشريح، فإن الشاب اصيب بالرصاص في رأسه وعنقه وذراعيه ويده والظهر. وقد اصيب بالنيران من الظهر ومن الامام.
وعلى اثر ذلك، بدأ مئات الاشخاص مساء امس الاول التجمع في مختلف شوارع المدينة وقطعوا حركة السير كما افادت وسائل الاعلام الاميركية، وحصلت بعض المواجهات مع قوات الامن.
من جهته، حذر قائد شرطة شيكاغو غاري ماكارثي من ان «الناس لديهم الحق في التعبير عن غضبهم ولديهم الحق في التظاهر والتعبير عن انفسهم، لكن ليس لديهم الحق في ارتكاب مخالفات»، مضيفا «لن نتسامح مع اي سلوك اجرامي».