اعلنت السلطات الفرنسية اطلاق سراح الرهائن الثلاثة الذين احتجزهم مسلحون اقتحموا منزلهم بداعي السرقة في مدينة روبيه بشمال البلاد والقريبة من الحدود مع بلجيكا.
وأكد مسؤولون محليون في فرنسا أن الحادث لا صلة له بالإرهاب، مشيرين الى أنه «تم تحرير الرهائن ـ الذين لم يتم ذكر عددهم ـ دون تعرض أي منهم لأذى، وقمنا بتوقيف المسلحين خلال العملية الأمنية، وهذه العملية لا صلة لها بالإرهاب».
وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام محلية إن «الرهائن عبارة عن مدير أحد البنوك وطفليه يبلغ عمر أحدهما عاما واحدا، وجاءت عملية الاحتجاز، نتيجة محاولة سطو فاشلة».
وكانت الشرطة الفرنسية قد اعلنت انتهاء عملية الاحتجاز، مساء امس الأول، وتوقيف عددا من محتجزي الرهائن، وقال المدعي العام من ان احد المهاجمين قتل خلال العملية، واعتقل آخر.
وكانت مصادر في الشرطة والبلدية اعلنت في وقت سابق ان رجلين او ثلاثة تحصنوا في منزل كان يوجد فيه أربعة أشخاص بداعي السرقة، ثم حصل تبادل لاطلاق النار لدى وصول قوة من الشرطة التي ابلغت بمحاولة السرقة، ما دفع المسلحين الى احتجاز سكان المنزل، قبل ان تتمكن وحدة من شرطة النخبة من تحرير الرهينتين.
وضربت الشرطة طوقا امنيا بعدة مئات من الأمتار حول مكان الاعتداء.
من جهة اخرى، قال وزير الداخلية الفرنسية برنارد كازنوف إنه «تم اعتقال 124 شخصا، منذ إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، عقب التفجيرات الإرهابية التي استهدفت العاصمة باريس، في 13 نوفمبر الجاري»، حسبما ذكرت وكالة الاناضول.
وأوضح كازنوف، خلال اجتماع المجلس القومي الفرنسي، امس الأول أن «الشرطة الفرنسية، أجرت منذ ذلك التاريخ، حملات مداهمة، على ألف و233 نقطة، وضبطت خلالها 230 قطعة سلاح».
وأشار إلى أن «قوى الأمن وعناصر الشرطة تداهم منازل وأماكن عمل المشتبهين، دون الحصول على إذن مسبق من النيابة العامة، وذلك تطبيقا لبنود حالة الطوارئ المعلنة عنها».
الى ذلك، شنت مقاتلات من طراز «رافال» ضربة على مركز قيادة لتنظيم داعش في تلعفر على بعد حوالى 45 كلم غرب مدينة الموصل العراقية، بحسب ما افادت وزارة الدفاع الفرنسية.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس «وجهنا ضربة لمركز قيادة وتمت اصابة الهدف»، موضحا ان المقاتلات اقلعت من حاملة الطائرات شارل ديغول الموجودة في شرق البحر المتوسط.
وفي باريس، قالت هيئة الاركان الفرنسية ان الغارة نفذت بالتعاون مع الطيران الاميركي.
وضاعفت الطائرات الـ 26 المتمركزة في حاملة الطائرات ثلاث مرات قدرة الضربات الفرنسية في المنطقة بالاضافة الى 12 طائرة متمركزة في دولة الامارات العربية المتحدة والاردن.