تعهدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بتقديم مساندة قوية للحكومة الصومالية الهشة امس وقالت ان تدخل اريتريا في الدولة الواقعة في القرن الافريقي «غير مقبول».
واضافت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد «من الانصاف القول ان الرئيس باراك أوباما وانا نريد توسيع وتمديد مساندتنا للحكومة الاتحادية الانتقالية» في الصومال.
واضافت ان اريتريا يجب ان تتوقف عن التدخل في شؤون الصومال وان «الوقت حان لكي تتوقف عن دعم حركة الشباب ولكي تبدأ بان تكون جارا متعاونا اكثر منه مزعزعا للاستقرار».
وقالت عن أسمرة «نوضح تماما ان تصرفاتهم غير مقبولة. ننوي اتخاذ اجراء اذا لم يتوقفوا».
وقالت قبيل اجتماعها بالرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد على هامش مؤتمر تجاري أميركي ـ أفريقي عقد في نيروبي امس «نعرف اننا نواجه صراعا صعبا للغاية كما نعرف أن وجود الشباب وعناصر ارهابية في الصومال يمثل تهديدا.
إنه يمثل تهديدا لكينيا وللاستقرار في افريقيا وغيرها. لذا فانه مجال سنتعاون فيه عن كثب».
واضافت كلينتون انها ستبحث مع الرئيس أحمد كيف يمكن أن يساعد المجتمع الدولي في تحقيق الاستقرار في الصومال التي تصفها جهات أمنية غربية بانها ملاذ لمتشددين يخططون لهجمات في المنطقة وخارجها.
وعرضت الولايات المتحدة تقديم مساعدات عسكرية لحكومة الصومال من بينها أكثر من 40 طنا من الأسلحة والذخيرة في الشهور الأخيرة حيث تقاتل الشباب.
وقال مسؤول أميركي كبير يرافق كلينتون انه خلال الاجتماع في العاصمة الكينية نيروبي من المتوقع ان تعد كلينتون بتقديم المزيد من المساعدات المالية ومن بينها شحنات اضافية من الأسلحة بالرغم من أن ذلك كان مقررا سلفا.
كما عرضت واشنطن تدريب قوات الامن ومساعدة لوجستية. وقبل لقائها الرئيس الصومالي وضعت وزيرة الخارجية الاميركية اكليلا من الزهور عند موقع تفجير السفارة الاميركية في نيروبي عام 1998.
كما اجتمعت مع ناجين من الانفجار الذي قتل 218 شخصا. وقالت إن زيارة الموقع فرصة لتجديد عزم بلادها على مكافحة الارهاب.