Note: English translation is not 100% accurate
العراق انهار لدرجة أنه لم يعد قادراً على خوض الحرب الأهلية وسبل الحل أصبحت أضحوكة
الثلاثاء
2007/1/2
المصدر : الانباء
ويعود حطامه هذا، إلى ما يقارب الالف عام من الشمولية العربية ـ الاسلامية، وإلى ثلاثة عقود وحشية من حكم «البعثيين» السنيين، مضافا إليها عقد رابع من العقوبات الدولية القاصمة للظهر.
ولم تقدر سوى قبضة صدام الحديدية، على لم شمل ذلك البلد.
وفيما لو أحسنا احتلالنا له، وبدأنا خطوات علاج سياسي لأمراضه وأدوائه، فربما أفلحت القبضة الحديدية الاميركية في الحفاظ على كيانه قبل وقت بعيد، والمضي به نحو مسار سياسي جديد.
لكن وبدلا من ذلك، فقد خلقنا فراغا أمنيا خطيرا، بعدم نشرنا ما يكفي من القوات فيه.
وسرعان ما بادر «البعثيون» وأشباه مقاتلي تنظيم «القاعدة» لملء الفراغ الذي أوجدناه.
وقد ولغ هؤلاء في دماء المسلمين الشيعة، وعاثوا فيهم قتلا وسفكا، لدرجة لم يعد فيها الشيعة قادرين على تحمل ما يتعرضون له، فشرعوا في رد الصاع صاعين، وهو ما أدى بنا في نهاية الامر إلى ما نحن فيه اليوم.
وعلى العالم الاسلامي السني، أن يخجل من احتماله لكل هذه الوحشية، بل ومساندته التكتيكية لسنة العراق، مع العلم أن العنف الذي أشعلوه منذ البداية، لم يكن له من هدف سوى إفشال المشروع الاميركي الرامي لإحداث تقدم سياسي ولغرس الديموقراطية في المنطقة.
وكان الشعار الذي رفعه هؤلاء المقاتلون هو: علينا إفشال المشروع الاميركي، بصرف النظر عن عدد العراقيين الذين ستراق دماؤهم في سبيل تحقيق هدفنا.
فإما أن نكون قادرين على هزيمة قوى العنف والظلام هذه، أو أن نعود أدراجنا إلى حيث أتينا.
كاتب ومحلل سياسي أميركي عن «نيويورك تايمز»
اقرأ أيضاً