أعلنت وزارة الداخلية السعودية امس انها القت القبض على 44 عنصرا من تنظيم القاعدة أحدهم من المقيمين في المملكة والآخرون سعوديون بعضهم يحمل مؤهلات علمية عليا وأكدت ان بعضهم استغل العمل الخيري لتمويل انشطة الجماعة.
ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن الأجهزة الامنية «تمكنت من الوصول إلى معلومات عن شبكة من منظري ومعتنقي الفكر الضال والداعمين لأنشطته الإجرامية» في اشارة الى المنتمين الى تنظيم القاعدة.
واكد ان العملية تمت «بالرغم من مبالغة عناصر التنظيم في التخفي ومحاولة تحقيق أهدافهم في نشر الفكر الضال والدعوة إليه من خلال التغرير بالأجيال الشابة واستغلال العمل الخيري في تمويل أنشطتهم الضالة».
وأوضح المتحدث في تصريحه أمس «أنه بناء على ذلك باشرت الجهات الأمنية مهامها التنفيذية التي استغرقت قرابة العام» في الفترة من تاريخ 17 رجب 1429هـ وحتى تاريخ 11 شعبان 1430هـ» وأكد ان ذلك أدى الى «القبض على 44 عنصرا من تلك الشبكة أحدهم من المقيمين والبقية من السعوديين بعضهم يحمل مؤهلات عالية وخبرات تقنية متقدمة» وأكدت الوكالة نقلا عن المتحدث أن بعضا من هؤلاء تلقى «تدريبات في الداخل والخارج على الرماية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وعلى طرق إعداد الخلائط المتفجرة وأساليب تزوير الوثائق لاستخدامها من قبل عناصر الفئة الضالة في تنقلاتهم»، وبين أن عمليات القبض والتفتيش أدت إلى ضبط أسلحة وذخائر بالإضافة إلى دوائر الكترونية جاهزة قاموا بتطويرها لتستخدم في عمليات التفجير عن بعد وذلك في مواقع متفرقة.
وكشف المتحدث ان الاجهزة الامنية تمكنت من ضبط «17 رشاش كلاشنكوف» (إ كي 47) و 22 صندوق ذخيرة حية تحتوي على (16.500 طلقة) و 26 مخزن رشاش بالإضافة إلى 280 دائرة الكترونية للتفجير عن بعد وقد عثر عليها مدفونة بموقع في أحد الأودية القريبة من مدينة الرياض، اضافة الى ضبط 96 دائرة الكترونية للتفجير عن بعد مدفونة في موقع بري بالقرب من إحدى محافظات منطقة القصيم بحسب المتحدث.
وقال الوكالة انه تم ضبط 50 رشاشا و 20 صندوق ذخيرة تحتوي على 15.000 طلقة و 39 مخزن رشاش أخفيت في مخبأ أنشئ لهذا الغرض من الخرسانة المسلحة داخل غرفة بفناء منزل لأحد هذه العناصر ويقع في أحد الأحياء السكنية بمدينة الرياض.
وقال إن التحقيقات القائمة بهذا الشأن كشفت خطورة عناصر تلك الشبكة وتواصل بعضهم الوثيق مع قيادات التنظيم الضال في الخارج ومع من قتل من رموزهم في المواجهات الأمنية في الداخل وتوظيف البعض منهم لأموالهم واستغلال العمل الخيري في تنفيذ مخططات إجرامية جهزوا لها منذ فترة وختم المتحدث بأن التحقيقات لاتزال «مستمرة لاستجلاء كافة الحقائق».