أدى احتمال ان ينصب الرئيس الليبي معمر القذافي خيمته في بلدة إنغلوود بنيوجيرسي أثناء حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل إلى حالة من الغضب عند المسؤولين المحليين هناك امس الأول.
وقال رئيس بلدية انغلوود مايكل وايلدز إنه سيكون من المهين إعطاء القذافي تأشيرة دخول للولايات المتحدة بعد أن لقي الليبي عبدالباسط المقرحي المدان في قضية لوكربي «استقبال الأبطال» لدى عودته إلى طرابلس الأسبوع الماضي.
وأضاف وايلدز أن السفارة الليبية تمتلك 4.5 أفدنة في أنغلوود بجوار مدرسة يهودية ومسكن حاخام يهودي.
وقال لـ «رويترز»: «الناس غاضبون من أن ممول الإرهاب الذي قدم في الأيام الأخيرة استقبال الفاتحين لإرهابي مدان سيلقى ترحيبا على شواطئنا، فضلا عن مدينتنا».
وأكد مسؤول في البعثة الليبية في الأمم المتحدة أن القذافي يعتزم حضور اجتماعات الجمعية العامة في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك ولكنه قال إنه لا يملك معلومات عن مكان إقامته.
ومن المقرر أن يلقي القذافي كلمة أمام الجمعية العامة في 23 سبتمبر المقبل. وندد أهالي الضحايا الأميركيين بشدة بالحكومة الاسكتلندية بسبب قرارها الإفراج عن المقرحي (57 عاما) وهو الشخص الوحيد الذي أدين بتفجير طائرة بان أميركان فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في عام 1988 مما أسفر عن مقتل 270 شخصا.
وقال فرانك لوتينبرغ وهو عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرسي في بيان «يمكن التأكيد للقذافي بأنه ليس محل ترحيب هنا».
واعتاد الزعيم الليبي على أن ينصب خيمته البدوية الكبيرة في أسفاره خارج ليبيا.
وقال إيان كيلي المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن واشنطن تبحث مع مسؤولي الأمم المتحدة وسلطات نيويورك كيفية الوفاء بالتزاماتها تجاه حكام الدول.
وأضاف «لم يتخذ أي قرار بشأن المكان الذي سينصب أي شخص فيه خيمته».
وسئل كيلي عما إذا كان من الملائم أن يقيم القذافي في منطقة فيها بعض أسر ضحايا تفجير لوكربي فأجاب «أدعو أي زعيم أجنبي أن ينتبه للحساسيات والمخاوف الخاصة بضحايا أفظع هجوم إرهابي يصيب مواطنين أميركيين قبل 11 سبتمبر».
وكان أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يعتزم الاجتماع مع القذافي لدى زيارته الأمم المتحدة الشهر المقبل، إلا أن المتحدث باسم أوباما لم يستبعد حدوث لقاء عابر للرئيسين.