Note: English translation is not 100% accurate
الأمير سلطان يجدد التحذير من تقسيم العراق ويدعو اللبنانيين إلى الحوار العقلاني
الأحد
2007/1/7
المصدر : القاهرة ـ د.ب.أ
جدد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي تحذير بلاده من «دعوات تقسيم العراق التي تطرح بين حين وآخر بدعوى حقوق الطوائف أو حرية الاقليات أو غيرها من استدعاءات التمزق وتوظيفات التفتيت المذهبي والعرقي».
وقال الامير سلطان في حديث خاص لصحيفة الشرق الاوسط نشرته امس إن «هذا الفكر التقسيمي ليس جديدا على المنطقة فهو يطل بين وقت وآخر ويأتي بهدف واحد فقط وهو الضغط على المواقف الثابتة للامة العربية والاسلامية لمساومتها على حقوقها المشروعة ومسؤولياتها التاريخية».
ودعا ولي العهد السعودي دول جوار العراق إلى «أن يكون تعاونها لما فيه مصلحة العراق» مطالبا «بألا يكون العراق ورقة مساومة لتحقيق أهداف سياسية».
ودعا المؤسسات الاعلامية داخل العراق وخارجه «للوقوف في صالح المواطن العراقي وعدم الانجراف نحو تهويل الواقع وإثارة الفتن وتفتيت الصف.
والجميع يعلم أن التغطيات الاعلامية المبالغة تغذي الارهاب وتقوي من شوكته.
ولهذا قد تصبح التغطيات الاعلامية هدفا تسعى إليه المنظمات والخلايا الارهابية مما يجعل الاعلام جزءا من دائرة العنف وطرفا في المشكلة».
وفيما يخص الاوضاع في لبنان قال الامير سلطان: «أنتهز هذه المناسبة لادعو الاخوة الاشقاء في لبنان إلى ضبط النفس والحوار العقلاني وتغليب الحكمة على العواطف والعمل على وحدة الصف اللبناني والعودة إلى المؤسسات الدستورية الشرعية».
ونفى ولي العهد السعودي ما تردد عن وجود فتور في العلاقات السعودية ـ السورية ووصف ذلك بأنه «انعكاس لتحليلات إعلامية مبنية على فرضيات غير صحيحة من تصنيف وتقسيم البلدان العربية إلى تحالفات ومحاور.
ونحن في المملكة العربية السعودية وغيرنا من الدول العربية ضد سياسة المحاور ونعمل دائما على تدعيم وحدة الصف العربي من أجل استعادة الحقوق العربية المشروعة».
وفيما يتعلق بجهود بلاده لمكافحة «الارهاب» قال الامير سلطان: «نعلم أن الارهاب ليس فردا يقتل أو سيارة تفجر بل هو فكر ضال ومضل وثقافة منحرفة وسلوكيات مضطربة ولهذا يجب أن تعمل كل المؤسسات التعليمية والثقافية والاجتماعية والاعلامية جنبا إلى جنب مع المؤسسات الامنية في مكافحة هذا الشر ووأده فكرا وثقافة وسلوكا».
وتابع قائلا: «لابد أن تتضافر جهود المجتمع الدولي في تفعيل قرارات مؤتمر الرياض الدولي لمكافحة الارهاب لاقامة المركز الدولي الذي دعا له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز».
وحول دوافع اصدار نظام هيئة البيعة وتوقيته، قال «كان إصدار نظام هيئة البيعة مفاجأة للكثير من المراقبين للشأن السعودي، ولكنها لم تكن مفاجأة لنا داخل البيت السعودي الكبير في ظل الفكر الإصلاحي الذي يحمله خادم الحرمين الشريفين، والذي يعمل جاهدا على تحقيق أمن واستقرار هذه البلاد وخدمة مواطنيها في كل مكان وزمان».
اقرأ أيضاً