Note: English translation is not 100% accurate
بري لجنبلاط: لا مسدس في رأسي ويا لخسارتي بك
الاثنين
2007/1/8
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
«لا مسدس في رأسي ولا من يحزنون، ولست ممن يهددون، انا كما انت وكما تعهدني يا اخ وليد، انا لم اتغير لكنك انت تغيرت ويا لخسارتي بك».
هذا الكلام لرئيس مجلس النواب نبيه بري قاله امس لاذاعة «الرسالة» التابعة لحركة امل، ردا على تصريحات رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى احدى محطات التلفزة العربية وفيها يصف الرئيس بري بالمخطوف، والذي هناك من يضع مسدسا في رأسه قاصدا حزب الله.
وقالت مصادر قريبة من الرئيس نبيه بري لـ «الأنباء» ان جنبلاط يتردد في التعرض للرئيس بري مباشرة، فيعمد الى النيل من حزب الله كي يصيب رئيس المجلس بسبب ما للرئيس بري عليه من مواقف، خصوصا تمرير قانون الطائفة الدرزية في مجلس النواب، وهو الذي كرس جنبلاط زعيما اوحد لهذه الطائفة، ملغيا اي دور لشخصيات كثيرة بالطائفة.
وقال المصدر ان الرئيس بري تلقى معلومات عن عزم الاكثرية على عقد جلسة نيابية برئاسة نائب رئيس المجلس فريد المكاري في مجمع اميل لحود الثقافي في ساحل المتن، فارسل يبلغ من يعنيهم الامر ان مثل هذه الخطوة قد تتبعها خطوات مقابلة تستهدف وجود الحكومة.
يذكر ان ثمة اطرافا في المعارضة تطالب الرئيس اميل لحود باعتبار الحكومة مستقيلة، الا انه يتريث بينما الرئيس نبيه بري يرفض حتى الآن.
وقد دعا العماد ميشال عون امس الى خطوات جدية وحازمة لتصحيح الاداء الحكومي، معتبرا ان حكومة الرئيس السنيورة لا تستطيع العيش طويلا خلف الاسلاك الشائكة، وفي ظل تصميم المعارضة على الاستمرار في تحركها حتى تحقيق المشاركة في الحكم.
واعتبر النائب السابق البير منصور، عضو اللقاء الوطني المعارض، ان اي دعوة لعقد مجلس النواب من غير رئيس المجلس تكون الغاية من ورائها الامعان في وضع اليد فعليا على الحكم، وعندها سيكون الثمن مكلفا جدا.
منصور دعا في حديث متلفز امس الى عدم التصديق ان قرار الرئيس فؤاد السنيورة بيده، بل بيد الاميركيين والفرنسيين، عبر سعد الحريري ووليد جنبلاط، وقال ان السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون طرحا الحد الادنى للمشاركة وهو الثلث، وليس النصف مثلا.
بدوره، رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل الحايك رأى ان فريق الاكثرية باستمراره في خرق الدستور والقوانين تحول الى «مطاحن كبرى» للدستور والقوانين، واصبح هذا الفريق بارعا في فن تناسل الازمات بعدما هشم بعض المؤسسات واتجه الى مؤسسات اخرى، ظنا منه انه يستطيع النيل منها (يقصد مجلس النواب)، ان هذه المؤسسات عصية بارادة رجالها وعنفوان قادتها ومحصنة بتأييد جماهيري فاعل.
حايك الذي كان يتحدث في احتفال بمناسبة عيد الغدير في طير دبا رأى في ورقة الاصلاح الحكومية هروبا من الازمة السياسية التي تتخبط فيها.
الشيخ عبدالامير قبلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى حذر من خطورة استمرار الحكومة ومن خطورة اتخاذ القرارات الاحادية بمعزل عن مشاركة الآخرين وموافقتهم، معتبرا ان انقاذ الوطن والنهوض به هما من مسؤولية الجميع، داعيا الى الاستجابة لمصلحة لبنان ومؤسساته وابنائه بعيدا عن سياسة الاستئثار والكيدية.
وشدد الشيخ قبلان على اهمية الخروج من نفق الصراعات والخلافات والتجاذبات التي لا طائل منها، مؤكدا على وحدة اللبنانيين وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية، معتبرا ان اي ورقة اصلاحية لا تخفف الضغوط عن الناس لا جدوى منها.
في غضون ذلك، اعلنت اذاعة «النور» الناطقة بلسان حزب الله ان المعارضة ستعلن خطواتها التصعيدية الجديدة خلال ساعات، وبالتزامن مع الاعتصام العمالي امام مقر الضريبة المضافة التابع لوزارة المال، رفضا للورقة الحكومية لمؤتمر «باريس ـ 3».
وانطلاقا من هذا التحرك، ركزت المعارضة هجماتها السياسية من باب الاعتراض على الورقة الاصلاحية وحقوق الفقراء ومصالح ذوي الدخل المحدود الذين «تجلدهم» الحكومة بالضرائب، كما قال الوزير السابق طلال ارسلان عضو «اللقاء الوطني المعارض».
وكشف ارسلان عن ان هدف المعارضة من التحرك في الشارع هو اسقاط الحكومة.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً