قالت النائب نايلة تويني انها لا تقول عذرا لاحد، لانها لم ترتكب خطأ في زواجها من الاعلامي مالك مكتبي، الا انها ابدت تفهمها للرأي العام الذي يفكر على طريقته ويعتقد انني اخطأت، فأنا لم اخطئ لا تجاه الرأي العام ولا تجاه المجتمع الذي مازال مغلقا على نفسه.
واضافت في حديث لاذاعة «صوت لبنان» تطرقت فيه لزواجها لاول مرة نحن في بلد متعدد الطوائف نتحدث بالانفتاح وبغن لبنان في طوائفه، وبافتخارنا به، ولكن عندما يرجع احدنا الى بيئته يعود الى التشدد، ولدينا عائلات لم تستطع قبول الاختلاط في العائلة الواحدة، لكن انا ولدت في منزل «مختلط» طائفيا، فجدتي ناديا تويني، هي ناديا حمادة الدرزية، وجدي غسان تويني الارثوذكسي، وقد كسرا هذه الحواجز منذ زمن بعيد، ولهذا انا لا اشعر بوجود مثل هذا الحاجز او الهاجس، بأني لا استطيع الزواج من رجل ينتمي الى دين آخر، فأنا اعتبر ان ربعي (الربع) درزية وانا انسانة اؤمن بالزواج المدني، وبذلك انا مازلت ارثوذكسية، واصلي في الكنيسة، ولم يتغير شيء في ايماني الارثوذكسي وافتخر بكوني مسيحية.
واضافت: انا لا اعتبر اني «غلطت» ولا يجوز انه اذا كنت نائبا علي الالتزام بالقوانين وتحت السقف، لقد كسرت هذه الحواجز.
وحول الضجيج في البيت الارثوذكسي اعترفت نايلة بان سيدنا الياس عودة «متروبوليت بيروت للروم الارثوذكسي» ليس راضيا عن زواجي، وانا في مكان ما افهم عدم رضاه، لان الكنيسة لم تصل الى تقبل هذا الامر، لكن في ذات الوقت انا اقول له انني ابنته الروحية، وهو والدي الروحي، ولا ادري اذا كان يتقبلني ام لا، انما انا على خطاه، وسأتابع عملي في خدمة هذه الطائفة وسأكون ابنة هذه الكنيسة، ولن اطلع من ديني، وانا تزوجت من الانسان الذي احبه، اخترت حياتي الخاصة التي لا علاقة لها بحياتي العامة، وعلى الناس محاسبتي على برنامجي وعلى وعودي.
وحول اسباب عدم رضا المطران عودة على زواجها قالت نايلة: كنيستنا محافظة، وهي تتمنى ان يتم زواجي فيها ومن شخص ارثوذكسي او مسيحي عموما، انما لم يحصل ذلك، وهذا ما ولد الاستياء لديه.
وعن سبب غيابها عن لقاء البطريرك الارثوذكسي اغناطيوس هزيم مع جدها غسان تويني، قالت اساسا انا لا احضر هذه الاجتماعات.
وعن اي ثمن دفعته نايلة تويني لزواجها من الشيعي مالك مكتبي قالت نايلة: اكيد هناك رد فعل من قبل المجتمع، انما انا انسانة مرتاحة مع نفسي، واثقة من موقفي ومتابعة برنامجي، وهنا على الناس ان تحاكمني وليس ان يحاكموني على حياتي الخاصة، والمؤسف بعضنا في لبنان يعيشون في جو الكلام.
واكدت نايلة تويني انها استأنفت لقاءاتها في منطقتها الانتخابية «الاشرفية» تأكيدا على ان مسؤولياتها النيابية مستقلة تماما عن حياتها الشخصية.
وتوجهت الى زوجها مالك مكتبي بالقول: عذرا على كل ما تسمعه من بعض الناس الذين لا يتقبلون هذا الاختلاط، وهي موجة وتمر.