تسارع الاتـصالات: النائب وليد جنبلاط واصل مساعيه لمعالجة الوضع وقد أوفد الوزير غازي العريضي مساء أمس الاول الى الرئيس بري، حيث أطلعه على أجواء زيارته للسعودية، ثم زار الرئيس الحريري.
كما زار السفير السعودي علي عوض عسيري قريطم قبيل وصول وفد المعارضة الذي عقد لقاء ليليا مع الحريري ضم النائب علي حسن خليل وحسين الخليل بحضور مصطفى ناصر ونادر الحريري. وأفيد بأن الوزير باسيل امتنع عن الحضور بعد التشاور مع العماد عون الموجود في الخارج، وانه اشترط ان تكون هناك أجواء ايجابية سلفا.
جنبلاط و«الأشغال»: في المعلومات المتوافرة أن جنبلاط طلب أن تبقى وزارة الأشغال ضمن حصته، خصوصا أنه لم تجر أي مبادلة في الحقائب الأخرى، وقد لفتت بعض الأوساط القريبة منه إلى أن هذا الأمر بات محسوما.
وقد جرى تداول اقتراحات حلول، منها أن تكون الاتصالات من حصة المعارضة، لكن ليس للتيار الوطني الحر، فيما سأل أحد المطلعين عن السبب الذي يجعل من الاتصالات حقيبة أساسية، خصوصا أنه لا أحد يجرؤ على أن يمنع المحكمة الدولية من أخذ ما تريد، مع أنها سحبت كل شيء حتى اليوم.
تساؤلات المعارضة: أوساط في المعارضة لا تجزم بما يقال في بعض الأوساط السياسية عن وجود تناغم بين الحريري ورئيس الجمهورية في شأن مبادرة الاول لكنها تطرح الآتي: هل كان رئيس الجمهورية في جو خطوة الحريري قبل ان يقدم عليها؟ وهل حاول ان ينهى أو ينصح الرئيس المكلف بعدم اللجوء الى خطوة من شأنها أن تصيب الاستقرار العام بشظايا سياسية وغير سياسية؟
واذا كان في جو الخطوة فهل اطلع أو لماذا لم يطلع أيا من الفرقاء المعنيين عليها ومنهم من زاره قبل ساعات قليلة ومن هؤلاء من علم بها عبر وسائل الإعلام؟ والأهم من كل ذلك لماذا أخذها بصدره؟
أسماء وحقائب: يرى محللون سياسيون ان الازمة أعمق من مجرد اسماء وحقائب. ولو كانت كذلك لكانت ولدت الحكومة قبل اليوم بكثير. فالمشكلة الحقيقية تكمن في ان الاطراف المعنيين يرتبطون بمحاور اقليمية ودولية لم تتوصل الى مخارج للأزمات فيما بينها.
والساحة الداخلية في لبنان ليست سوى جزء من المنازلة الكبرى التي تشهدها المنطقة. ويبدو في داخلها ملف المحكمة الدولية وسلاح المقاومة والعلاقات مع سورية وسواها من الملفات. فالمعركة على السطح تختلف تماما عما هي في العمق. لكن من خصائص هذه المعركة ان احدا لا يستطيع البوح بمكنوناتها الحقيقية.
المعـضلة اللبـنانيـة: علقت مصادر نيابية على الأزمة الحكومية بالقول: «من يقول انه لا تدخل خارجيا كاذب، ومن يختصر المشكلة بالشق الداخلي فقط يكون مبالغا. هذه هي المعضلة اللبنانية».