واشنطن ـ أحمد عبدالله
وجهت كل من وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين التهنئة لرئيس الوزراء العراقي حيدر عبادي بعد استكمال القوات العراقية لعملية تحرير الفلوجة من داعش.
وقالت الناطقة بلسان الخارجية اليزابيث ترودو ان تحرير الفلوجة «يمثل خطوة رئيسية في اتجاه هزيمة داعش في العراق».
لكن انتقادات وجهت للرئيس باراك اوباما بسبب انشغاله في بعض الاحتفالات المراسمية الجانبية وعدم ظهوره في مؤتمر صحافي لإعطاء معركة تحرير الفلوجة الأهمية التي يستحقها.
واتهمه عضو بالكونغرس بأنه يحارب داعش بالكلام فقط.
وقال السيناتور ريتشارد بر الجمهوري من نورث كارولينا ان هزيمة داعش في الفلوجة لا تعني بحال ان التنظيم انتهى.
وأضاف: «أتفق مع تقدير مدير المخابرات المركزية جون برينان الذي قال لنا قبل ايام ان داعش سيصبح اكثر خطورة بعد هزيمتها في الفلوجة والرقة والموصل ودير الزور.
انها ستكون اكثر ميلا الى إيذاء المدنيين بدعوى الانتقام.
ويتعين على الرئيس ان يخصص الموارد الضرورية لسحق التنظيم سحقا بحيث لا يتمكن من تهديد احد بعد هزيمته».
وسئلت ترودو ما اذا كانت الحكومة الاميركية واثقة من انه تم تحرير الفلوجة بالكامل فقالت ان «الموقف يتسم بالسيولة الا ان الحكومة العراقية قالت ان كل احياء الفلوجة تم تحريرها».
وعلقت ترودو على الأنباء التي تشير الى حدوث تجاوزات في معاملة المدنيين بالمدينة وفي بعض المناطق المحيطة بها بقولها: «علينا ان نلاحظ ان رئيس الوزراء العبادي علق على ذلك.
وقد قال رئيس الوزراء بصورة دائمة ان هناك حاجة لوضع كل القوات العراقية تحت سيطرة الحكومة وقيادة عملياتها، كما أشار الى ضرورة حماية المدنيين والممتلكات الخاصة.
وسأحيلكم الى الحكومة العراقية للمزيد من الاستفسارات إلا اننا ننظر إلى تلك التقارير بجدية واهتمام بالغين».
ميدانيا، فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه وسط مصلين اثناء ادائهم صلاة التراويح مساء أمس الأول في مسجد في منطقة ابو غريب الواقعة على بعد عشرين كلم غرب بغداد ما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص، بحسب ما أفادت مصادر امنية أمس.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان الانتحاري «دخل الى مسجد في قرية البوحريت في منطقة الزيدان وفجر نفسه وسط المصلين، ما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص واصابة 28 اخرين».
ووقع الهجوم في ساعة متأخرة داخل مسجد النور الواقع في منطقة ابو غريب، وفقا للمصدر.
وهذه القرية ليست خاضعة لسيطرة تنظيم داعش، وكان آخر معقل لهم يبعد نحو ستة كليومترات باتجاه مدينة الفلوجة التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها، في غضون ذلك، قررت المحكمة الاتحادية بالعراق أمس عدم الاعتداد بجلستي البرلمان اللتين انعقدتا يومي 14 و26 أبريل الماضي.
ووفقا لقناة العراقية فإن المحكمة رأت أن جلسة 14 أبريل، والتي شهدت إقالة رئاسة البرلمان، غير مكتملة النصاب.
وقضت المحكمة الاتحادية العليا العراقية برئاسة القاضي مدحت المحمود أمس الثلاثاء، بعدم الاعتداد بجلستي مجلس النواب العراقي محل الخلاف ما بين هيئة رئاسة البرلمان وجبهة «الإصلاح» المعارضة، اللتين عقدتا في شهر أبريل الماضي، وبرفض الطعن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأزمة التي عطلت عمل البرلمان الذي يستأنف جلساته بعد إجازة عيد الفطر المبارك.