قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ان الحل العسكري ليس حلا لما يجري من إحداث في صعدة لكنه يمهد الطريق لإيقاف أعمال العنف.
وأضاف القربي في تصريح نشرته امس الصحف الرسمية «إننا قلنا دائما ان الحلول العسكرية ليست هي الحل ولكنها هي التي تمهد الطريق إلى الحل وبالتالي هذه الأعمال العسكرية هي لإنقاذ المواطنين في صعدة مما كانوا يتعرضون له من عنف ومن إرهاب ومن قتل ومن تدمير من قبل هذه الجماعات الخارجة عن القانون» في إشارة ضمنية إلى الحوثيين الذين يتواجه معهم الجيش اليمني.
وأكد القربي ان الهدف الرئيسي للحكومة اليمنية يتمثل في إحلال السلام وإعادة اعمار صعدة وتحقيق السلام الذي سيتحقق بصورة دائمة ومستمرة وعدم إعطاء فرصة جديدة للعناصر الإرهابية والتخريبية لكي تتجمع وتعد نفسها لمعارك جديدة.
وشدد على ان خيار الحكومة التي وضعت مجموعة من الشروط أمام تلك العناصر ودعتها إلى القبول بهذه الشروط وأكدت الدولة استعدادها للحوار حول مختلف القضايا التي تنطلق من مطالب مشروعة مؤكدا «أننا كنا نوقف الحروب لأننا نريد دائما السلام ووقف العنف وحماية الدم اليمني». وقال «وصولا إلى تحقيق هذا الهدف قامت الحكومة بهذا العمل العسكري لكن الآن إذا قبلها الذين يحملون السلاح ضد الحكومة وعادوا إلى جادة الصواب فباب الحوار مفتوح ونحن لا نغلق ولم نغلق أبدا باب الحوار مع اي طرف كان أراد أن يصل إلى توافق وأراد أن يقبل بتطبيق الدستور والالتزام بالقانون».
ميدانيا، صرح مصدر عسكري مسؤول ان الجيش اليمني قتل 18 من المتمردين الحوثيين الذين كانوا يحاولون التسلل الى موقع عسكري استراتيجي في صعدة.
وقال المصدر في تصريحات نقلتها وكالة الانباء اليمنية (سبأ) «تم دحر مجاميع من عناصر الارهاب والتمرد حاولت التسلل من جديد الى الجبل الاحمر»، واضاف ان «تلك العناصر تكبدت 18 قتيلا والعديد من الجرحى فيما لاذ البقية بالفرار».
وتابع انه «تم تدمير مخزن للذخيرة في منزل احد العناصر الارهابية بالاضافة الى سيارتي اسلحة تابعة لعناصر التمرد»، من جهة اخرى، قال المصدر نفسه ان «خمسة من عناصر الارهاب والتمرد وقعوا في قبضة وحدة عسكرية في منطقة الملاحيط». وتتركز العمليات العسكرية حاليا على فتح طريق بين حرف سفيان الواقعة في محافظة عمران ومدينة صعدة، حسب الجيش اليمني. في غضون ذلك، نفت وزارة الدفاع اليمنية ما تردد عن قصف الطيران لسوق شعبي بمحافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان ما تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين. ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) الى مصدر مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن »المزاعم التي نشرها موقع «الاشتراكي نت» حول قصف الطيران لسوق الطلح بصعدة وتجمع للنازحين في حرف سفيان مزاعم كاذبة ومحض افتراء وليس لها أي أساس من الصحة». وكان موقع «الاشتراكي نت» قد نشر عددا من الصور قال انها لضحايا غارة جوية استهدفت امس الاول سوقا شعبيا بمديرية الطلح التابعة لمحافظة صعدة واوقع 8 قتلى وعشرات الجرحى.