-
تيم كين لم يخسر أي انتخابات خلال مسيرته السياسية
أعلنت المرشحة الديموقراطية الأوفر حظا في السباق الرئاسي الأميركي هيلاري كلينتون عن اختيارها سيناتور فيرجينيا، تيم كين، لمنصب نائب الرئيس، وذلك قبل أيام من افتتاح المؤتمر العام للحزب الديموقراطي الذي ستنال خلاله هيلاري ترشيح الحزب لها رسميا.
وكتبت كلينتون على حسابها على تويتر أمس الأول «أنا مسرورة لإعلان ان تيم كين هو مرشحي لمنصب نائب الرئيس، وهو رجل كرس حياته للنضال من أجل الآخرين».
وأضافت: «تيم كين متفائل صلب يعتقد ان ليس هناك مشكلة لا يمكن حلها إذا عملنا على حلها».
ويبلغ كين من العمر 58 عاما وهو محام تلقى دروسه في جامعة هارفارد، كما انه متزوج منذ 31 عاما وأب لـ 3 أبناء.
وكان اسمه يتردد منذ أسابيع على انه الشخص المفضل لهذا المنصب، خصوصا بالنظر الى خبرته السياسية الكبيرة وقدرته على إيجاد التسويات.
ويتميز كين الذي أمضى طفولته في كنساس سيتي في ميزوري، بقدرته على المناورة في السياسة التي بدأ العمل فيها عند انتخابه في مجلس بلدية ريتشموند بولاية فرجينيا في يوليو 1994.
وكانت كلينتون أشارت مؤخرا الى ان كين «لم يخسر اي انتخابات أبدا».
فهو أصبح رئيسا لبلدية ريتشموند العام 1998 ثم حاكما لفرجينيا في 2006 قبل ان ينتخب سناتورا عن الولاية في العام 2012.
كما تميز كين في مسيرته السياسية الطويلة بحسه التوافقي.
ورغم سعيه الى التوافق، إلا ان كين يلتزم بمبادئ وعقيدة ثابتة خاض من اجلها معارك عدة.
فقد اتخذ مؤخرا موفقا مؤيدا لفرض رقابة متزايدة على بيع الأسلحة خصوصا وانه يتحدر من ولاية شهدت إطلاق نار داخل جامعة فرجينيا (32 قتيلا) في العام 2007 عندما كان حاكما لها.
وصرح كين في مداخلة أمام مجلس الشيوخ «كان أسوأ يوم في حياتي وسيظل دائما أسوأ يوم».
ومن جانبه، أعلن سيناتور فيرجينيا ان اختياره لهذا المنصب من قبل كلينتون هو «شرف» له.
ويرى بعض المراقبين أن اختيار كلينتون لرئيس بلدية ريتشموند السابق ليكون المرشح لمنصب نائب الرئيس قد يسبب ضررا لمساعيها للتواصل مع الناخبين المنحدرين من أصل أفريقي نظرا لتأييد كين لأساليب في مجال مكافحة الجريمة ساهمت في زيادة عدد السجناء في الولايات المتحدة ولم تلق أي شعبية بين مجتمع السود.