ميونيخ ـ يوسف عبدالرحمن
زرت اول من امس حديقة حيوان ميونيخ الرئيسية التي تبعد عن مركز المدينة نحو 5 كيلومترات، وكانت جموع الزوار مبتهجة بعد انتهاء تداعيات أحداث مركز أولمبيا والمأساة التي شهدها ليلة الجمعة الماضية.
ولفت نظري عدد الأسر الألمانية التي تزور الحديقة على شكل جماعات تجر عربات الأطفال بينما الجميع يتنفسون الصعداء في أعقاب الحادث الإجرامي الدامي الذي قام به فتى يافع من مواليد ميونيخ وذو أصول إيرانية وأسرته ميسورة الحال، وقد تبين أن دوافعه مرتبطة باضطرابات نفسية.
في المقابل تنوعت دوافع الأسر العربية الزائرة للحديقة من كل المشارب ومن كل فج عميق، وأبدت جميعها التضامن علنا مع الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية بعد الحادث.
الحديقة كبيرة جدا وفيها نهر صناعي يشقها دائريا ويعطيها الحياة امتثالا للآية القرآنية الكريمة (وجعلنا من الماء كل شيء حي).
وتنتشر الكافيهات والمطاعم في الحديقة وتتنوع حيواناتها، فلقد شاهدت الغزلان بأنواعها والوعول والغنم والأسود والنمور والذئاب والدببة والثعالب والطيور والزواحف والفيلة.
الجميل أنك تستطيع أن تشتري هدايا تذكارية منوعة من الـ «تي.شيرت» وأشكال الحيوانات وكراسات الرسم والمصنوعات الصغيرة والكبيرة وكل ما يخص الحديقة المركزية.
وتبلغ أسعار التذاكر للأسرة الواحدة 30 يورو وللفرد 14 يورو، وهناك مرشدون يوجهون الزوار ويجيبون على أسئلتهم، والحديقة بحق مكان جدير بأن يزار في ميونيخ التي بدأت تتعافى بعد الحادث المروع.