رمى كبار زعماء الديموقراطيين وكذلك نجوم هوليود ومشاهير أميركا بكامل ثقلهم خلف مرشحتهم للسباق الرئاسي هيلاري كلينتون وصبوا كل هجومهم على منافسها وخصمها الجمهوري دونالد ترامب.
الهجوم على ترامب بدأته السيدة الأولى ميشيل أوباما التي كانت نجمة اليوم الأول، وانتقدت عادته في تدوين التغريدات على تويتر.
وقالت إنه يمكن الوثوق بهيلاري لأنها تتفهم أن القضايا التي يواجهها الرئيس «ليست إما أسود أو أبيض، وأن هذه القضايا لا يمكن اختصارها في 140 حرفا» في إشارة إلى الحد الأقصى من الأحرف المسموح بتدوين تغريدات تويتر بها وهي الطريقة التي يلجأ إليها ترامب في إعلان مواقفه.
كما أكدت ميشيل أوباما أن كلينتون هي الوحيدة التي تملك «المؤهلات» لرئاسة الولايات المتحدة.
وأعربت في كلمتها عن إعجابها بها لرفضها الإذعان للضغوط، وقالت إنها تثق في قدرة كلينتون على قيادة البلاد، وذلك بسبب التزامها على مدى حياتها برفاهية الأطفال الأمريكيين.
وأضافت سيدة أميركا الأولى أنها وزوجها يدركان أن ابنتيهما ماليا (18 عاما) وساشا (15 عاما) يشاهدان كلماتهما وأفعالهما، ويعرفان مثل كل الأطفال الأميركيين أنه يمكن انتخاب رئيسة للولايات المتحدة.
وتابعت ميشيل قائلة إن هيلاري كان يمكنها أن تبتعد عن ساحة العمل العام بعد أن خسرت ترشيح الحزب الديموقراطي لها لانتخابات الرئاسة أمام باراك أوباما منذ ثمانية أعوام، غير أنها فضلت مواصلة أداء واجبها وتولت منصب وزيرة الخارجية.
وقالت ميشيل «عندما أفكر في نوعية الرئيس الذي أريده لبناتي ولجميع أبنائنا فلن يكون هناك غير هيلاري».
وكانت أوباما تتحدث أمام المؤتمر العام للحزب الديموقراطي المنعقد في ولاية فيلادلفيا تحت شعار «متحدون»، تلتها في الحديث السيناتور إليزابيث وارين، التي اكدت بدورها أن الأمريكيين لن ينطلي عليهم أبدا خطاب ترامب المفعم بالكراهية. وأشارت إلى أنه يحاول أن يؤلب الأمريكيين ضد بعضهم البعض عن طريق نشر روح الكراهية العنصرية.
وكما فعلت ميشيل أوباما، حثت وارين الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لصالح كلينتون في الانتخابات التي ستجرى في 8 نوفمبر المقبل.
أما الخطاب المنتظر فكان من خصم كلينتون ومنافسها حتى الأمس القريب السيناتور بيرني ساندرز، الذي لم يبخل عليها بكل الدعم لضمان وحدة الحزب الديموقراطي.
وبعد ساندرز وميشيل أوباما، تحدث الرئيس الأسبق وزوج المرشحة الديموقراطية بيل كلينتون أمس، ثم الرئيس الحالي باراك أوباما اليوم وينتهي المؤتمر غدا بخطاب قبول التنصيب لهيلاري كلينتون.
وقال ساندرز السيناتور عن فيرمونت أمام نحو خمسة آلاف مندوب «إذا راجعنا أفكارها وزعامتها فسنرى أن هيلاري كلينتون يجب أن تصبح الرئيسة المقبلة للولايات المتحدة».
واعترف ساندرز بخيبة أمله بعد هزيمته في الانتخابات التمهيدية، وانتقد دونالد ترامب بقدر ما أشاد بهيلاري كلينتون. كما عبر عن اعتزازه بأنه دفع الحزب إلى تبني البرنامج «الأكثر تقدمية» في تاريخه. وأكد أن «هيلاري كلينتون ستكون رئيسة استثنائية وانا فخور بالوقوف الى جانبها».
وتعاقب حشد من مشاهير هوليود أو عالمي الرياضة والموسيقى وعشرات البرلمانيين الديموقراطيين لأكثر من ست ساعات على منبر في القاعة الكبيرة لكرة السلة في فيلادلفيا، لينتقدوا دونالد ترامب او ليشيدوا بسيرة هيلاري كلينتون وصفاتها.
وقالت الممثلة ايفا لونغوريا ان السيناتورة السابقة تملك «مؤهلات اكبر» لتشغل منصب الرئيس. كما تحدث عدد من المهاجرين ليدينوا مقترحات ترامب المعادية للهجرة.
أما الفكاهية الاميركية سارة سيلفرمان التي دعمت ساندرز في بداية الانتخابات التمهيدية فقد صرحت بالقول «اريد ان اقول لأنصار بيرني او لا احد انتم مثيرون للسخرية».
في غضون ذلك، رفض الكرملين أمس الاتهامات بأن روسيا كانت وراء قرصنة رسائل إلكترونية لمسؤولين في الحزب الديموقراطي الأميركي ووصفها بأنها «سخيفة»، وسخر من تكرار الإشارة الى موسكو في الحملة الانتخابية الرئاسية.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين «لانزال نشهد محاولات للاستخدام الهوسي لروسيا خلال الحملة الانتخابية الاميركية. رفضت عائلة المرشح الرئاسي المعروف هذه الانباء السخيفة فورا»، في اشارة الى النجل الاكبر لدونالد ترامب.