أعلن المتحدث باسم ميليشيات «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي، عن بدء العمل بتحويل الحشد إلى جهة عسكرية موازية لجهاز مكافحة الإرهاب، تتألف من عدة ألوية لها رؤساء ونواب ومقاتلون، وذلك بناء على قرر رسمي أصدره رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقال الأسدي في تصريحات صحافية أمس: إن أمرا ديوانيا أصدره العبادي في فبراير الماضي يتم تطبيقه الآن، يقضي بتحويل ميليشيات الحشد إلى جهاز أمني مواز لجهاز مكافحة الإرهاب التابع للقوات المسلحة العراقية يتمتع بالتدريب والتسليح والتجهيز ذاته، ويسير وفق القوانين المتبعة في جهاز مكافحة الإرهاب.
وأضاف أن أوامر العبادي ستضمن للحشد الشعبي قائدا ونائبا وآمري ألوية يرتبطون به مباشرة، بعيدا عن المؤسسة الأمنية والعسكرية الرسمية المتمثلة بوزارتي الدفاع والداخلية.
وبحسب قرار العبادي، المؤرخ في 24 فبراير 2016 «يكون الحشد الشعبي تشكيلا عسكريا مستقلا وجزءا من القوات المسلحة العراقية ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة».
وينص القرار على أن يتكون الحشد من قيادة وهيئة أركان وصفوف وألوية مقاتلة.
ويتم فك ارتباط منتسبي الحشد الشعبي الذين ينضمون إليه من كافة الأطر السياسية والحزبية والاجتماعية ولا يسمح بالعمل السياسي في صفوفه.
في غضون ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية أن مجهولين استهدفوا أحد أبرز مقرات ميليشيات الحشد الشعبي في منطقة الكرادة وسط بغداد في سابقة هي الأولى في العاصمة.
وأكدت المصادر لقناة «العربية» امس أن المقر الذي يعود لكتائب بابليون، وهي
تم استهدافه بعبوات ناسفة وضعت في كيس.
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء العراقي إن مهمة استعادة السيطرة على محافظة نينوى شمال بغداد هي مهمة صعبة، ولكنه عاد ليؤكد أن القوات العراقية المشتركة سترفع العلم العراقي قريبا فوق مدينة الموصل مركز المحافظة.
وأوضح العبادي خلال لقائه محافظ نينوى وأعضاء مجلس المحافظة في بغداد، أن معاناة نينوى كبيرة، مشيرا إلى أن تنظيم «داعش» حاول الإيقاع بين مكونات المحافظة.
على صعيد آخر، قال العميد عبد الكريم السبعاوي من قيادة عمليات نينوى لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عناصر داعش قاموا بتفجير جسر السلامية الذي يربط مدينتي الموصل وكركوك خشية تقدم قوات البيشمركة والقوات العراقية مع قرب انطلاق عملية تحرير الموصل، مشيرا إلى أن جسر السلامية من الجسور المهمة لمدينة الموصل.
من جهة أخرى، أعلنت إدارة الحكم المحلي في مدينة كربلاء البدء بأعمال حفر خندق بطول 70 كم، على الحدود الغربية المحاذية لمحافظة الأنبار، سيتم تجهيزه بكاميرات مراقبة.
وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء، نصيف جاسم لمراسل «الأناضول»، إن «مجلس محافظة كربلاء، وبالتعاون مع العتبة الحسينية، وقيادة عمليات الفرات الأوسط، تقوم بحفر خندق على حدودها الغربية المحاذية لمحافظة الأنبار».
وأوضح أن «الهدف من بناء الخندق هو منع تسلل الإرهابيين أو السيارات الملغمة الهاربة من المواجهات الدائرة في الأنبار».
وأشار الى أن «صحراء الأنبار تضم عشرات الطرق، ولا يمكن السيطرة عليها إلا بحفر الخندق»، لافتا أنه «سيجهز بكاميرات وأبراج مراقبة حديثة لرصد أي تحركات».