تعجب بري: يردد الرئيس بري أمام قلة من زواره «انا لا افهم سبب تلك المواقف الصادرة عن عدد من نواب المستقبل، والتي سبقت بدء الاستشارات التي قام بها الرئيس سليمان وما هو الهدف منها». ويقول ان بعض الخطب التي القيت من على منابر عدد من الافطارات الرمضانية في بيروت والمناطق قد فاجأته، وخصوصا ان احياء العاصمة المختلطة والمتداخلة يعيش بعض دساكرها وتحركات اهاليها على «الموجات» السلكية واللاسلكية للجيش والقوى الامنية تحسبا لوقوع اي حادث. وكانت مديرية المخابرات في الجيش وضعت جميع الأفرقاء في صلب هذه الاجواء التي لا تغيب عن ألسنة الأهالي وأحاديثهم على مشارف العيد. وحسب أوساط كتلة بري، فإن «الافطار الإسلامي» في قريطم لاقى ترحيبا خاصا من بري الذي سبق له ان ناقش مع الحريري امكان توسيع مثل هذه اللقاءات وخصوصا في بيروت «وانزالها على الارض لتسري مفاعيلها في أوساط القواعد الشعبية في المناطق والاحياء المختلطة».
خطب الجمعة: اشارت مصادر مطلعة الى ان الرئيس المكلف سعد الحريري اتصل بالمفتي الشيخ محمد رشيد قباني ليطلب منه بقاء خطب الجمعة من مساجد بيروت عامل تهدئة ومنع أي تحريض.
تأجيج الطائفية: الوزير المؤجل (الوزير الشيعي في حصة رئيس الجمهورية) عدنان السيد حسين يحذر من تأجيج المناخ الطائفي والمذهبي ويقول إن من شأن ذلك أن يضع حزب الله في موقف حرج ويصبح سلاحه، سلاح الشيعة في مواجهة الآخرين وليس سلاح مقاومة في مواجهة إسرائيل ويفتقد دوره كقوة ردع ضد إسرائيل. وبقدر ما يكون توتير وخطاب إعلامي طائفي وتسليح وتدريب لميليشيات في كل لبنان بقدر ما تدفع البلاد نحو استعادة أجواء الحرب الأهلية.
أولويات أخرى: لاحظت مصادر مراقبة ان الاهتمام الدولي بلبنان تراجع الى حد ما نتيجة الانصراف الى أولويات اخرى، وعدم وجود قلق في المرحلة الراهنة، وغياب أي هلع اقليمي أو دولي مادامت الأمور منضبطة تحت سقف امني لا يثير مثل هذا القلق. علما ان بعض التصريحات أو المواقف التي تحذر من الفتنة او من تطورات ميدانية خطيرة لم ترق الى مستوى الاعتقاد بوجود رهان على حصول عنف يسعى مفتعلوه الى قلب الأمور مجددا كما حصل قبل عامين، او ان الخارج الاقليمي يسعى الى الحصول على مكسب كبير من خلال انقلاب في الداخل.
مخاوف جدية: تبدي أوساط أمنية رفيعة مخاوفها من احتمال حدوث قلاقل في أي وقت بالتزامن مع الواقع السياسي غير الطبيعي الذي تعيشه البلاد بسبب الصعوبات التي تواجه عملية تشكيل حكومة جديدة، علما ان الجيش اللبناني يكثف تواجده داخل الأحياء والزواريب في بيروت للمسارعة الى قطع دابر أي مشكلة قبل تفاقمها.
قلب الأوضاع: عملية اغتيال كبيرة تطال شخصية رفيعة لقلب الأوضاع رأسا على عقب. هذا ما يتخوف منه مرجع كبير يدعو الى تقديم التنازلات في موضوع تشكيل الحكومة.
حركة تسلح: لاحظت أوساط أمنية وجود حركة تسلح في غير منطقة لبنانية، وقالت ان هذه الحركة تنطوي على عوامل جديدة سواء لجهة العتاد الذي يتضمنها أو لجهة طرائق استيعابه.
التطرف: حذرت أوساط أمنية غربية من عمليات انتقال عناصر متطرفة من مخيم عين الحلوة الى مخيم البداوي في الشمال، ونقل أسلحة ومتفجرات وسيارات مفخخة بإشراف مسؤولين عن تنظيمي «جند الشام» و«فتح الاسلام».
جبل محسن وباب التبانة: يتحدث مسؤول الحزب العربي الديموقراطي (العلوي) رفعت علي عيد عن وجود مخطط مشبوه لافتعال المشاكل مجددا بين جبل محسن وباب التبانة، مشددا في الوقت نفسه على ان من حق الجبل الدفاع عن نفسه عندما يتعرض للاعتداء عليه.
احتجاج اسرائيلي: تلقت دوائر فرنسية رسمية احتجاجا اسرائيليا على تزويد فرنسا لقوى الأمن الداخلي في لبنان بمعدات ساهمت في كشف شبكات التجسس الاسرائيلية، محذرة من الاستمرار في تزويد لبنان بأجهزة تقنية أخرى متقدمة، طالبة لائحة بتلك المعدات التي حصل عليها لبنان.