اعلنت ايران أمس موافقتها على تفتيش منشآتها النووية الجديدة من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في خطوة ينتظر ان تقلل من القلق الغربي ازاء تلك المنشأة التي كشفت طهران عن امتلاكها امس الاول.
وقال رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي للتلفزيون الرسمي «في شأن التفتيش سيتم ذلك وفق القواعد. ان الرئيس (محمود احمدي نجاد) اكد ان ليس لدينا اي مشكلات في اجراء تفتيش وفقا للقواعد. سنتناقش مع الوكالة بخصوص هذه المسألة، وسيعلن موعد التفتيش في وقت لاحق بعد الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأوضح ان «الموقع موجود على الطريق بين طهران وقم، على مسافة 100 كيلومتر من العاصمة الايرانية وسيتم اعطاء مزيد من التفاصيل لاحقا حوله».
يشار إلى أن منشأة التخصيب النووي الاولى في نطنز تقع وسط البلاد.
في غضون ذلك، نقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن مساعد للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي القول «هذه المنشأة الجديدة بإذن الله ستعمل قريبا».
واضاف خلال حديثه في احتفال بمناسبة ذكرى بداية الحرب العراقية ـ الايرانية بين عامي 1980 و1988 ان انشاء المحطة علامة على ان ايران اصبحت في «ذروة القوة».
أوباما
بالمقابل، حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما ايران امس الاول من انها «اخطرت» وقال انها سيكون عليها ان «تكشف كل المعلومات» بشأن برنامجها النووي المثير للنزاع في اجتماع القوى العالمية يوم اول اكتوبر المقبل».
وابلغ اوباما مؤتمرا صحافيا بعد قمة لمجموعة العشرين انعقدت في بلاده ان «المجتمع الدولي تحدث..
والامر يرجع لإيران ان ترد الآن».
واضاف انه لا يريد التكهن بشأن مسارات العمل المحتملة، لكنه قال «نحن لا نستبعد أي خيار عندما يتعلق الامر بمصالح الامن الأميركية».
وقال «سأوضح شيئا يتعلق بالخيار العسكري لطالما قلت اننا لا نستبعد أي خيارات عندما يتعلق الأمر بمصالح الأمن الأميركي، لكنني سأعيد التشديد على ان الخيار الأفضل بالنسبة لي هو الخيار الديبلوماسي والأمر يعتمد على رد الإيرانيين».
كذلك قال وزيرا خارجية فرنسا برنار كوشنير وبريطانيا ديڤيد ميليباند لهيئة الاذاعة البريطانية «بي. بي. سي» إن بلادهما تؤيد اعتماد الخيار الديبلوماسي لحل النزاع بشأن برنامج ايران النووي وترفض الخيار العسكري.
ليبرمان
من جهته قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان الكشف عن وجود منشأة نووية ثانية لتخصيب اليورانيوم في ايران يستدعي «ردا لا لبس فيه» من قبل القوى العظمى لدى اجتماعها مع طهران في الاول من اكتوبر. وأوضح ليبرمان للاذاعة الرسمية ان «الكشف عن المنشأة الثانية لتخصيب اليورانيوم في ايران يبرهن بلا ادنى شك ان هذا البلد يريد حيازة السلاح النووي، ونأمل بالتالي ان يكون هناك رد لا لبس فيه في اجتماع الاول من اكتوبر».
مدڤيديڤ
من جانبه، قال الرئيس الروسي ديمتري مدڤيديڤ امس الاول انه اذا لم تتعاون ايران في اجتماع الاول من اكتوبر مع القوى العالمية فلابد من استخدام اساليب اخرى في التعامل مع برنامج طهران النووي.
واضاف ان الكشف عن وجود منشأة ايرانية جديدة لتخصيب اليورانيوم «سبب قلقا» لكل المشاركين في قمة مجموعة العشرين في بيتسبرغ بما في ذلك روسيا.
وأظهرت التصريحات التي ادلى بها مدڤيديڤ في ختام قمة مجموعة العشرين علامات على نفاد صبر روسيا ازاء خرق ايران عدة مطالب من مجلس الامن الدولي كي توقف كل أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وقال في بيان انه يجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدء تحقيق فوري وآمل «أن تقدم ايران دليلا مقنعا على التزامها بتطوير قطاع للطاقة النووية قاصر على الاغراض السلمية».