Note: English translation is not 100% accurate
لاعب كرة القدم الأميركية كايبرنيك يصر على مقاطعة النشيد الوطني حتى ينتهي «قمع السود»
الثلاثاء
2016/8/30
المصدر : عواصم - وكالات
سجل لاعب كرة القدم الأميركية كولين كايبرنيك اعتراضه الشديد على عنف الشرطة ضد الاميركيين من اصول افريقية بطريقة مختلفة، وأعلن تمسكه بموقفه الرافض للوقوف أثناء عزف النشيد الوطني الأميركي كما قبل المباراة الافتتاحية للموسم الحالي الجمعة الماضي. وهو موقف اثار ردود فعل متباينة بين رافضين للموقف ومؤيدين له.
لكنه اصر على موقفه وقال في تصريحات جديدة امس الاول «نعم سأتمسك بموقفي طالما هناك اشخاص يتعرضون للقمع. بالنسبة لي هذا شيء يجب أن يتغير». وأضاف «لن اقف لبلد يقمع مواطنيه السود».
وشدد لاعب فريق سان فرانسيسكو، على أنه لن يقف مع زملائه للنشيد الوطني الاميركي حتى يرى «تغييرا حقيقيا واشعر بأن هذا العلم يمثل ما يفترض أن يرمز له فعل.يرمز لهذا البلد وهذا الشعب كما يجب أن يكون، عندها سأقف له».
وعلل كايبرنيك موقفه بأنه جاء بعد سنوات من القمع الذي شهده بامه عينه وخبره بنفسه «انه شيئ رأيته وشعرت به».
وقد تعرض لانتقادات شديدة خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي واعتبر الكثير من الاميركيين موقفه قلة احترام للجيش الاميركي.
لكن زميله السابق اليكس بوني من فريق «مينيسوتا فايكينغ» عارض موقف كايبرنيك وقال «يصعب علي ذلك لان شقيقي كان في البحرية وقد فقد الكثير من رفاقه». وأضاف «ان هذا العلم يسمح لكايبرنيك ان يفعل مايريد. أفهم موقفه لكن يجب عليه يظهر بعض الاحترام لمن فقدوا حياتهم لحماية حريتنا».
وتابع «نحن هنا نلعب القدم ونجني الملايين وغيرنا يفقدون حياتهم».
وفي تصريحات سابقة قال كايبرنيك يوم الجمعة «إن الأمر بالنسبة لي أكبر من كرة القدم، وأكون أنانيا ان قمت بغير ذلك، فهناك جثث في الشارع، وهناك من يحصلون على إجازة مدفوعة، وينجون من فعلتهم»، في إشارة إلى الضباط الذين يقتلون السود.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها اللاعب البالغ من العمر 28 عاما ضد عنف الشرطة. وطالما عرف عن كابيرنيك أنه مؤيد لحركة «حياة السود مهمة» وتبنى موقفا مؤخرا عقب قتل الشرطة للشاب الأسود ألتون سترلنج في باتون روج بولاية لويزيانا.
وكتب اللاعب على حسابه على انستغرام يقول «هذا ما تبدو عليه جرائم القتل في عام 2016» معلقا على ڤيديو إطلاق النار على شاب اميركي اسود يدعى ستيرلينغ قبل اسابيع. وتابع قائلا «قتل آخر في الشوارع بسبب لون بشرة الرجل، على يد الأشخاص الذين يفترض بهم حمايتنا. متى ستتم محاسبة هؤلاء. أم أنه كان يخشى على حياته وهو يقوم بإعدام هذا الرجل.
من جانبه، أصدر اتحاد كرة القدم الأميركية المعروف باسم «nfl» بيانا قال فيه إن النشيد الوطني هو وسيظل دوما جزءا خاصا من الاحتفال الذي يسبق المباريات، وهو فرصة لتكريم بلدنا وانعكاس الحريات الكبرى التي تتاح لنا كمواطنين. وفى احترام المبادئ الأميركية مثل حرية الدين والتعبير، نعترف بحق الفرد في الاختيار والمشاركة من عدمه في احتفالنا بالنشيد الوطني.
وقال كابيرنيك إن حتى لو قال الفريق الذي يلعب له وهو «سان فرانسيسكو» بإدانته، فإن هذا لن يجعله يغير موقفه بشأن احتجاجه يوم الجمعة. وقال إن هذا ليس شيئا سيغيره أي شخص، ولا أتطلع لموافقة أحد، يجب أن أدافع عمن يتم قمعهم. وأكد أنه يعلم أنه دافع عما هو حق.
وأوضحت واشنطن بوست أن رفض اللاعب الوقوف أثناء عزف النشيد الوطني أثار بعض ردود الفعل الغاضبة كما هو متوقع من بعض جماهير كرة القدم الأميركية، كما أنه أكسبه أيضا بعض المتعاطفين معه، وهو ما ظهر جليا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
أما عن الرافضين له، فمنهم من قال إنه يجب أن يكون هدية لداعش، بينما قال أحد المتضامنين معه أنه من يعترضون على احتجاجه ورفضه الوقوف للنشيد الوطني هم أنفسهم هؤلاء الذين لا يعرفون ما يعنيه العلم الأميركي.
وقالت واشنطن بوست إن موقف كابيرنيك الاحتجاجى يأتي على خطى رياضيين آخرين رفضوا الوقوف أثناء النشيد الوطني لأسباب سياسية أو اجتماعية، وأبرزهم محمد عبدالرؤوف الذي رفض الوقف أثناء عزف النشيد في عام 1996، وكان يلعب في نادى «دنيفر ناجيتس»، واعتبر العلم رمزا للقمع وتم توقيفه لمباراة.
اقرأ أيضاً