بعد 15 شهرا على رفضهم معاهدة لشبونة الاوروبية، تبنى الايرلنديون اخيرا بكثافة هذه المعاهدة مع اكثر من 67% في استفتاء ثان استقبله قادة الاتحاد الاوروبي امس على الفور بالترحيب.
وحصدت الـ «نعم» 67.13% من الاصوات مقابل 38.87% لـ «لا»، كما اعلن ممثل اللجنة الانتخابية وسط احتفال انصار المعاهدة. ورفع ناشطون يرقصون من الفرح، لافتات كتب عليها «نعم» او «نحن افضل معا». ومن اصل 43 دائرة انتخابية في ايرلندا، رفضت المعاهدة اثنتان فقط في شمال غرب البلاد، وبفارق بسيط. وبين الدوائر الاخرى، انقلب الموقف في 31 دائرة من «لا» في 2008 الى «نعم» هذه السنة، واحيانا بنسب كبيرة.
وهكذا، فان 59% من الناخبين في جنوب غرب دبلن، الضاحية الشعبية ومعقل الرفض الذي بلغ نحو 65% في 2008، صوتوا لصالح المعاهدة.
ولم ينتظر رئيس الوزراء الايرلندي براين كوين النتائج النهائية ليرحب بنصر «كاسح» لـ «نعم». وقال «اليوم (امس) تكلم الشعب الايرلندي بطريقة واضحة ومدوية، انه يوم عظيم لايرلندا ويوم عظيم لاوروبا».
وقد ركز مناصرو الـ «نعم» حملتهم على المخاطر التي يمكن في حال رفض المعاهدة ان تتعرض لها ايرلندا الغارقة اصلا في ازمة اقتصادية خانقة.
واعلان انتصار الـ «نعم» دفع بالمسؤولين في الاتحاد الاوروبي الى تنفس الصعداء. وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو «شكرا ايرلندا».